نشر بتاريخ: 12/06/2018 ( آخر تحديث: 16/06/2018 الساعة: 11:45 )
كانبرا- معا- دعت اللجنة القانونية والتواصل الدولي للهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار المتظاهرين في استراليا الى مواصلة الاحتجاجات والمظاهرات أمام السفارات والقنصليات الإسرائيلية والأمريكية، رفضا لجرائم الاحتلال الإسرائيلي وإجراءات الإدارة الأميركية الداعمة لهذا الاحتلال .
جاء ذلك خلال كلمة وجهتها اللجنة ألقاها بالنيابة عنها الباحث والناشط السياسي في استراليا شامخ بدرة في المظاهرة الحاشدة في نظمت في سيدني، بدعوة من "مجموعة العمل الفلسطيني" تضامنا مع شعبنا الفلسطيني.
وشارك في المظاهرة ممثلي المؤسسات والأحزاب السياسية الفاعلة في استراليا والداعمة لشعبنا الفلسطيني وقضيته وعلى رأسهم الدكتورة ماهرين فاروقي عضو البرلمان عن حزب الخضر الاسترالي، والتي أكدت دعمها لشعبنا الفلسطيني خلال كلمتها التي ألقتها في المظاهرة.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية والشعارات التي تندد بالاحتلال الاسرائيلي ومواصلته ارتكاب المزيد من جرائم القتل والتنكيل بحق المتظاهرين المشاركين في مسيرات ومخيمات العودة.
وحذر بدرة في كلمة اللجنة الدولية من أن عدد الشهداء مؤهل للارتفاع نتيجة الإصابات الخطيرة، وضعف القدرة المشافي الفلسطينية في غزة التي تعاني جراء استمرار الحصار الإسرائيلي للسنة الثانية عشر على التوالي، والذي تسبب في معاناة إنسانية فائقة للمواطنين وتداعيات كارثية على مجمل حالة حقوق الإنسان، معتبرا بأن قتل وإصابة الجنود الإسرائيليين للمتظاهرين الفلسطينيين هي بمثابة مواصلة الانتهاكات الجسمية بحق المتظاهرين سلميا وفي إطار تطبيق خطة ممنهجة، وقرار سياسي وعسكري وقضائي يشرعن ويبرر الانتهاكات الجسمية والاستخدام المفرط للقوة بحق المتظاهرين سلميا، ما يؤكد تنكر واستهتار دولة الاحتلال وقواتها الحربية بمنظومة حقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني وخاصة أحكام اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 والبروتوكول الأول الملحق بها لعام 1977، وميثاق روما المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية لعام 1998.
وبين بدرة ان اللجنة تؤكد سلمية مسيرات العودة، وأنها نتاج شعبي طوعي، وتملك العشرات من الأدلة الدامغة على تعمد قوات الاحتلال قتل المتظاهرين وإصابتهم عبر استخدام القوة المميتة، وسلاح القناصة تارة، وإطلاق النار والغازات بشكل عشوائي تارة أخرى، دون أن يشكل أي متظاهر خطر ما على حياة الجنود ومنشاتهم العسكرية، وإذ ترحب بالمواقف الدولية والعربية التي أعلنت تضامنها ودعمها لحقوق الشعب الفلسطيني، وحقوق الضحايا الفلسطينيين.
وطالب مجلس حقوق الإنسان بالإسراع في تشكيل لجنة التحقيق وتقصي الحقائق، وضمان أن يكون أعضاؤها ممن يمتلكون خبرات واسعة في هذا المجال، ولديهم النزاهة الكافية للعمل بشكل مستقل وشفاف.
وفند ادعاءات الاحتلال الاسرائيلي "بانها تمارس حقها في الدفاع عن النفس"، مؤكدا بأن هذه الادعاءات هي باطلة وغير قانونية، موضحا بأن هذا الحق لا ينطبق و لا يثبت لدولة الاحتلال، وإنما هو حق يثبت لحركات التحرر الوطني للدفاع عن شعبها وعن حقه في تقرير المصير وذلك بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.
وتحدث في الفعالية عدد من الأكاديميين والسياسيين والناشطين السياسيين منهم الناشط السياسي عبد المجيد حجازي.