نشر بتاريخ: 13/06/2018 ( آخر تحديث: 13/06/2018 الساعة: 09:24 )
غزة-تقرير معا- حركة تجارية خجولة تشهدها أسواق قطاع غزة, فلا مشترين في الأسواق، فالناس يتجولون ويكتفون بالمشاهدة فقط نظرا لانقطاع رواتب الموظفين .
الشاب محمد مقداد صدحت حنجرته في وسط مخيم الشاطئ للاجئين يدعو المارة لشراء كسوة العيد. مضيفا"بنبيع بالرخيص وعالفاضي فش ناس تشتري فقط البنطلون بعشرين شيكل لكن لا حياة لمن تنادي".
أي قطعة من الملابس على بسطته بعشرين شيكل فقط ولكنها في نظر من لم يتلق راتبه هذا الشهر أو من ليس لديه دخل تعتبر غالية الثمن.
محمود العبد الله واحد من آلاف الموظفين الذين تقاضوا 50% من الراتب هذه الشهر أكد انه لن يشتري ثياب للعيد هذا العام وهي المرة الأولى التي لا يستطيع فيها إدخال البسمة والسرور على وجوه أطفاله فمستلزمات الحياة والديون المتراكمة قد يؤثر فيها كسوة ولدين يحتاج كل منهما الى 100 شيكل.
مؤمن شلح صاحب بسطة في منطقة النصر غرب غزة قال لمراسلة " معا" اذا استمر الحال فانه سيضطر الى إغلاق البسطة والجلوس في المنزل فهو حتى الآن لم يرد ثمن البضاعة التي اشتراها من التاجر ولا تساعده حركة الشراء الضعيفة والتي تكاد تكون معدومة".
يقول الخبير الاقتصادي د.ماهر الطباع "أن رمضان الحالي والعيد هما الاسوأ على مر التاريخ على قطاع غزة ولم يسبق لهما مثيل مبينا أن كل المؤشرات تشير الى سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
ولفت الطباع في حديث لـ"معا" الى أن الحركة التجارية منعدمة في ظل انعدام القدرة الشرائية لدى المواطنين وانخفاض في نسبة المبيعات تتجاوز الـ50% عن السنوات السابقة مشيرا الى أن غزة تستقبل عيد الفطر في أصعب أوضاع اقتصادية ومعيشية.
واضاف أن نسبة البطالة بلغت 49.1% في قطاع غزة خلال الربع الأول من عام 2018 في ظل وجود 255 ألف شخص عاطل عن العمل خلال الربع الأول من عام 2018.
ووصلت معدلات الفقر الى 53% و33% معدلات الفقر المدقع وانعدام الأمن الغذائي لدى الأسر بنسبة 72%.
كما لفت الخبير الاقتصادي الى انعدام القدرة الشرائية وانخفاض الواردات بنسبة تتجاوز 15% خلال الربع الأول من عام 2018.
وعلى الرغم من الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها قطاع غزة إلا انه أمكن مشاهدة عدد من الأسر التي قسمت عدد أفراد الأسرة الواحدة الى قسمين، قسم سيشتري كسوة العيد قبل العيد وقسم آخر سيشتريها بعد العيد وآخرون قرروا انه لا عيد هذا العام.