عشراوي تبحث مع القنصل العام الفرنسي آخر التطورات السياسية
نشر بتاريخ: 12/06/2018 ( آخر تحديث: 12/06/2018 الساعة: 19:40 )
رام الله - معا -استقبلت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. حنان عشراوي، اليوم الثلاثاء، القنصل العام الفرنسي بيار كوتشارد، وبحثت معه آخر التطورات السياسية والإقليمية والعالمية والتطورات على أرض الواقع.
وتطرقت عشراوي بداية اللقاء الذي عقد في مقر المنظمة برام الله، إلى التحديات الكبيرة التي تواجه العملية السياسية والانتهاكات الإسرائيلية، بما في ذلك، الإعدامات والمجازر وجرائم الحرب المتعمدة التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني الأعزل، وتعزيز سياسة التطهير العرقي والتهجير القسري، وتعميق الاستيطان وازدياد وتيرة النهب المنظّم للأرض الفلسطينية، ومواصلة سرقة مقدرات وأموال الشعب الفلسطيني، والاستمرار في إقرار تشريعات عنصرية في انتهاك صريح ومتعمد لجميع القرارات والقوانين الدولية والدولية الإنسانية.
وأشارت أيضا، إلى سياسة الولايات المتحدة الأمريكية وتوجهاتها الأخيرة الأحادية وغير المسئولة لتحقيق مصالح إسرائيل في المنطقة ضاربة بعرض الحائط جميع القرارات والقوانين الدولية والأممية المتعلقة بالقضية الفلسطينية؛ عبر مواصلتها إشهار الفيتو في وجه الحق الفلسطيني وتعطيلها بشكل مقصود عمل المنظومة الدولية، واستهدافها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين، ونقلها لسفارتها إلى القدس، ورفضها وتنصلها من الاعتراف بحدود العام 1967 وحل الدولتين. وقالت في هذا السياق:" إن مواصلة الإدارة الأمريكية لسياستها القائمة على العنصرية والشعبوية ودعمها ومساندتها لجرائم دولة الاحتلال ستقضي بشكل نهائي على أية مبادرة تقود نحو السلام وعلى أمن واستقرار المنطقة، وستخلق بيئة عدائية خصبة تدفع نحو المزيد من العنف والإرهاب والتطرف".
وشددت في هذا السياق، على أهمية التدخل الدولي المتعدد الأطراف لتوفير الحماية الدولية العاجلة للشعب الفلسطيني، والاعتراف بالدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود 1967، وتحميل إسرائيل كامل مسؤوليتها القانونية جراء بطشها وجرائمها المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، كما طالبت الاتحاد الأوروبي بالعمل على اتخاذ إجراءات وتدابير سياسية واقتصادية جادة وملموسة تجاه دولة الاحتلال ووقف جميع الامتيازات الممنوحة لها وضمان امتثالها لقوانينه الخاصة، وللقانون الدولي والدولي الإنساني.
كما بحث الطرفان الوضع الفلسطيني الداخلي والخطوات الفلسطينية المستقبلية على ضوء الأزمات التي تضرب بالمحيط الإقليمي والتواطؤ الامريكي- الاسرائيلي اللامتناهي وتخاذل المجتمع الدولي، وقالت:" إن ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي وإحياء النظام السياسي وإجراء الانتخابات الشاملة يقع على رأس اولويات القيادة لمواجهة الجرائم الاسرائيلية والمخططات الامريكية والتطورات الإقليمية والدولية".
وتطرقت خلال اللقاء أيضا، لحملة "الحق في الدخول" وأعربت عن شكرها للجهود التي تبذلها القنصلية الفرنسية لمساعدة مواطنيها المتواجدين في الأراضي الفلسطينية والعاملين بالمؤسسات الفلسطينية والفرنسية للحصول على تأشيرات طويلة الأمد وبذلها جهود متواصلة لمنع تشتت هذه الأسر والتخفيف من معاناتها جراء الإجراءات الإسرائيلية التعسفية بحقهم.
وفي نهاية اللقاء، شكرت عشراوي فرنسا على مواقفها الداعمة لفلسطين في المحافل والمؤسسات والهيئات الدولية، بما في ذلك، تصويتها الأخير لصالح مشروع القرار الكويتي في مجلس الأمن الذي يطالب بتأمين حماية دولية للشعب الفلسطيني، ودعتها إلى دعم مشروع القرار الذي سيطرح غدا الأربعاء على أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي يتضمن إدانة إسرائيل وطلب حماية للشعب الفلسطيني، هذا وقد جرى أيضا بحث سبل تعزيز وتطوير التعاون المتبادل بين البلدين في مختلف المجالات.