زار خلالها كلاً من: سويسرا، فرنسا، أسبانيا، ومصر- الصوراني يختتم جولته الدولية التي شارك فيها في عدد من الفعاليات
نشر بتاريخ: 14/02/2008 ( آخر تحديث: 14/02/2008 الساعة: 18:19 )
غزة - معا- اختتم مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان راجي الصوراني في ١٠ فبراير ٢٠٠٨، جولته الدولية التي شارك خلالها في عدد من الفعاليات والاجتماعات في كل من: أسبانيا، فرنسا، سويسرا، وجمهورية مصر العربية.
وكان الصوراني قد زار خلال الفترة من ٤ إلى ١٠ فبراير ٢٠٠٨، أسبانيا حيث شارك في عدد من الفعاليات الهادفة إلى تسليط الضوء على أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بالتزامن مع الذكرى الـ ٤٠ للاحتلال والذكرى الـ ٦٠ للنكبة.
بدأت هذه الفعاليات في برشلونة باجتماعين منفصلين عقدهما مع عدد من الصحفيين والإعلاميين وأعضاء الجالية العربية حيث تم وضعهم في صورة أوضاع حقوق الإنسان الراهنة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخصوصاً قطاع غزة. من ناحية ثانية، التقى الصوراني أيضاً مع مسئولي قسم التعاون الدولي في بلدية برشلونة، كما اجتمع مع المدير الدولي لمؤسسة التعاون الدولي وثلاثة من مساعديه. وفي ٦ فبراير ٢٠٠٨، شارك الصوراني في ندوة عقدت بحضور نحو ١٠٠ من المهتمين والمناصرين للقضية الفلسطينية حيث تحدث بشكل مسهب عن الأوضاع الإنسانية لسكان قطاع غزة مستعرضاً العديد من النماذج التي تجسد بعض الانتهاكات السافرة لقوات الاحتلال الإسرائيلي في ظل الصمت الدولي وبالتزامن مع الحصار المجحف المطبق بحق القطاع وسكانه من المدنيين.
وفي مدريد، عقد الصوراني في ٧ فبراير ٢٠٠٨، اجتماعاً مع المدير العام لمشروع أكسوت حيث ناقش الاجتماع واحداً من المشاريع المشتركة بين المؤسستين إضافة لسبل وآفاق التعاون المستقبلي. إلى ذلك، شارك الصوراني في المؤتمر الذي نظمته في اليوم نفسه مؤسسة البيت العربي في المركز الدولي للفنون، حيث ألقى محاضرة حضرها أكثر من ٢٥٠ من المهتمين والسياسيين والديبلوماسيين. وقد تحدث الصوراني خلال محاضرته عن مختلف أشكال الانتهاكات الإسرائيلية مشيراً لمعاناة المدنيين الإنسانية الناجمة عن سياسات الحصار، القتل، التدمير وغيرها، ومشدداً على أن هذه الممارسات بمعايير منظمات حقوقية إسرائيلية ودولية هي انتهاكات صارخة لحقوق المدنيين الفلسطينيين. هذا وقد استهجن الصوراني خلال حديثه الدور الذي تلعبه أوروبا حالياً عبر صمتها وتواطئها على ممارسات الاحتلال عدا عن مشاركتها في حصار الشعب الفلسطيني الذي حول سكان قطاع غزة إلى شعب من المعوزين والمتسولين الذين يعانون بنسبة ٦٨ ٪ من البطالة، ويعتمدون لتوفير قوتهم بنسبة ٩٠ ٪ على المساعدات الإنسانية، مشدداً على أوروبا بتوجهاتها الحالية تدعم نموذج شريعة الغاب بدلاً من شريعة القانون.
وفي ٨ فبراير ٢٠٠٨، شارك الصوراني في ملجا عقب اجتماعه مع مؤسس وأعضاء مؤسسة القدس، في الاجتماع الجماهيري الذي نظمته المؤسسة وحضره أكثر من ٢٠٠ من مساندي وأنصار الشعب الفلسطيني. تحدث الصوراني خلال الاجتماع عن الكارثة الإنسانية التي تتواصل في قطاع غزة بالتزامن مع الذكري الـ ٤٠ للاحتلال في ظل الصمت الدولي على جرائم إسرائيل بحق الفلسطينيين وفي مقدمتها: التطهير العرقي، تهويد القدس، جدار الضم، الاستيطان، الحصار، القتل، والتدمير الممنهج لمختلف مناحي حياة السكان المدنيين. وذكر الصوراني بأن أوروبا رفضت مراراً مطالب المجتمع المدني الداعية لتفعيل المادة الثانية من اتفاقية الشراكة الأوروبية الإسرائيلية بحجة أن العقوبات ستطال المدنيين الإسرائيليين، مستهجناً الصمت الأوروبي إزاء أرواح المدنيين الفلسطينيين التي تزهق يومياً على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي وبواسطة آلته العسكرية. وقد لخص الصوراني ما يريده الفلسطينيون في نقاط عدة هي: إنفاذ القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، تطبيق شريعة القانون لا شريعة الغاب، إنهاء الاحتلال، اقتلاع المستوطنين والمستوطنات وهدم جدار الضم العنصري، وتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين.
وفي ٩ فبراير ٢٠٠٨، اجتمع الصوراني مع ١٥ من ممثلي المنظمات غير الحكومية في منطقة الأندلس حيث تم نقاش سبل كسر مؤامرة الصمت الدولي وإمكانية تنشيط زيارات وفود التضامن للأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة لوضع الممثلين في صورة حقيقة الأوضاع الراهنة في قطاع غزة.
وكان الصوراني قد شارك في جمهورية مصر العربية في ١ فبراير ٢٠٠٨، في ندوة نظمها في القاهرة اتحاد المحامين العرب حيث استعرض تطورات أوضاع حقوق الإنسان والظروف المعيشية الراهنة لسكان قطاع غزة، مشيراً للحصار المجحف والتدافع الجماهيري تجاه الحدود الفاصلة بين غزة وجمهورية مصر العربية. مذكراً بأن هذا كله يجرى في الذكرى ٦٠ للنكبة في وقت تدهورت فيه الأوضاع وتضاءلت لحد اختزال معاناة الفلسطينيين وقضيتهم في افتقارهم للكهرباء والوقود والمواد الغذائية.
وفي ٣٠ يناير ٢٠٠٨، شارك الصوراني في الندوة التي نظمتها في القاهرة المنظمة العربية لحقوق الإنسان حول عقوبة الإعدام. وقد قدم الصوراني خلال الندوة مداخلة تحدث فيها عن عقوبة الإعدام حيث أكد على موقف المركز الرافض لهذه العقوبة على قاعدة الحق في الحياة خاصة وأنها لا تحقق الردع ولا تتماشى مع فلسفة العقاب، متطرقاً لموقف المركز من قضايا الخيانة الوطنية، المحاكم الميدانية، المحاكم العسكرية، ومحاكم الطوارئ.
وخلال الفترة من ١٩ إلى ٢١ يناير ٢٠٠٨، شارك الصوراني في المؤتمر الذي نظمته مكتبة الإسكندرية والحكومة الفرنسية. وعلى هامش فعاليات المؤتمر اجتمع الصوراني مع عدد من الوفود المشاركة.
وفي فرنسا، عقد الصوراني بتاريخ ٢٤ يناير ٢٠٠٨، اجتماعاً في وزارة الخارجية الفرنسية في باريس بحضور طاقم مكتب وزير حقوق الإنسان الفرنسية. كما عقد في ٢٥ يناير ٢٠٠٨، اجتماعاً مع مسئولة ملف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في الخارجية الفرنسية حول الأوضاع الراهنة في قطاع غزة.
أما في سويسرا، فقد شارك الصوراني في يومي ٢٣ و٢٤ يناير ٢٠٠٨، في اجتماعات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والتي عقدت في جنيف وخصصت لمناقشة الأوضاع الراهنة في قطاع غزة. وعلى هامش هذه الاجتماعات، عقد الصوراني عدداً من اللقاءات مع كل من: لجنة الحقوقيين الدولية، السفير الهولندي، ممثل الاتحاد الأوروبي لدى مجلس حقوق الإنسان، والسفير الفلسطيني في جنيف
وكان الصوراني قد بدأ جولته في ديسمبر ٢٠٠٧، حيث شارك في الفترة من ١٣ إلى ١٧ ديسمبر ٢٠٠٧، في العديد من الاجتماعات التي تم عقدها في باريس مع كل من: الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، منظمة أمنستي، وعدد من منظمات المجتمع المدني الفرنسي، وذلك على هامش مشاركته في الاجتماع السنوي للاحتفال بالذكرى السنوية لليوم العالمي لحقوق الإنسان والذي تم عقده في مقر الكادوسيه بحضور جمع من الديبلوماسيين والسياسيين وممثلي المجتمع المدني الفرنسي. إلى ذلك، شارك الصوراني أيضاً خلال تواجده في باريس في الاحتفال الذي نظمته الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان في ذكرى اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وقد تخلل الاجتماعات والفعاليات المختلفة التي شارك فيها الصوراني خلال جولته الدولية، العديد من اللقاءات مع عدد من الإعلاميين والصحفيين ومراسلي وكالات الأنباء ومحطات الإذاعة والتلفزة والصحف في كل من: سويسرا، فرنسا، أسبانيا، وجمهورية مصر العربية.
جدير بالذكر أن جولة الصوراني بدأت بعد أن سمحت قوات الاحتلال الإسرائيلي له بمغادرة قطاع غزة عبر معبر إيرز، إثر تدخل من وزارة الخارجية الفرنسية، بعد منع تواصل أكثر من سبع سنوات.