الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حكم بلعاوي يتهم دحلان بالتخطيط لشق الحركة "من خلال وصفاته السمومية التي لم يجن منها الا الاوهام"

نشر بتاريخ: 14/02/2008 ( آخر تحديث: 14/02/2008 الساعة: 22:38 )
بيت لحم- معا- شنت اللجنة المركزية لحركة فتح هجوما عنيفا على القيادي في الحركة محمد دحلان واتهمته بالتخطيط لاحداث انشقاق في الحركة والالتفاف على المركزية من خلال تصريحات وصفت باللامسؤولة والتي تحمل في طياتها لغة التهديد والوعيد من اجل الحصول على منصب .

وصرح حكم بلعاوي باسم اللجنة المركزية للحركة في تصريح بعث به لوكالة معا انه وتعقيبا على تصريحات محمد دحلان لوكالات الأنباء والمواقع الالكترونية بما يلي:
"تتوالى تصريحات محمد دحلان الاستعراضية، معتبرا نفسه المرجعية لحركة فتح وموزعا الألقاب التي تدل على الفلتان، وعدم المسؤولية والإدراك لمعنى الالتزام والتعبير عن الرأي والنقد في الإطار الحركي المسؤول".

وتابع بلعاوي القول": ويجوز القول أن الرد عليه يجب أن يكون كذلك في نفس الإطار، لكن الأمر يختلف عندما تتكرر مناسباته المواعظية، والتلذذ برغبته في الحديث للوكالات خارج الإطار الفتحاوي، وتبدو خطورتها أكثر حين تكون مقصودة لإرباك الرأي العام الحركي الملتزم، أو الرأي العام الوطني، وتقديم وَصْفاته الاستغلالية التي تتناثر منها الأوهام والعبث والسموم، لتطال الملتزمين وأبناء الوطن مع الاستناد إلى لغة الترهيب والوعيد والتهديد والإنذار، التي طالما مارسها ولم يحصد هو نفسه منها إلا الأوهام والتقصير والأحلام الواهنة، ولعل هذا كله هو الذي يدفعه أن يصرح لوكالات الأنباء، أن قيادة الحركة ليس لها انتماء وطني، ويتمادى أكثر حين يلصق التهم الحاقدة بالسيد الرئيس واللجنة المركزية للحركة والمجلس الثوري، حيث يحملهم جزءاً من المسؤولية لما حدث في غزة"

واضاف": هكذا يبعثر الكلمات ليشكل حالة من الضبابية الكثيفة لتغطية تقصيره الكامل وخداعه الذي لم يعد مجهولا على أي متابع، كما لم تعد اتهاماته إلا مجالا للتندر والسخرية والاستغراب حين يدلي للإعلام او في جلساته الخاصة التي يوهم من فيها انه الرجل الأقوى في حركة فتح وينتظر ترشيحها له للرئاسة ويعلن في تصريح له إنذاره إذا لم ترشحه اللجنة المركزية بأنه سيشكل حركته الخاصة، بل يبدي استعداده لأحداث انشقاق داخل حركة فتح إذا لم تضع اللجنة المركزية الشروط التي تمكنه من البقاء على الكرسي بصفته الرجل الأقوى في حركة فتح ولا يشعر بأي حرج وهو يعبر عن ذلك باستعلاء مرفوق بالتحذير الراقص، بأن القادم أخطر وأنه سيتصرف ويعلو صوته ليصغى القاصي والداني إلى موهبته التي تطلب الاستسلام لها لأنها لا تسمح أن تخسر أي جولة، وأن موهبة أخرى لا تستطيع أن تتكلم أو تفكر أو تنجح وربما لا تستطيع أن تجد الماء لتشرب.

وقال عضو المركزية حكم بلعاوي ": إن اللجنة المركزية بشرعيتها وبالأمانة التي تجسد رؤيتها وقراراتها، قادرة بحنكتها وتجاربها الواعية والعتيدة تدرك أنها قادرة على تجاوز كل المناورات والمؤامرات والمخططات والانشقاقات، وتدرك أكثر حتمية عقد المؤتمر العام السادس للحركة، التي تمارس اللجنة التحضيرية العليا مسؤوليتها بأمانة وثقة وانضباط للنظام، وتوفير المناخ الوطني لنهوض حركة فتح بحنكة قيادتها، التي تمثل عصارة الحياة الوطنية عبر عشرات السنين، وتستلهم دائما الوفاء لشهدائها وأسراها وجرحاها ومعاقيها الأبطال، وتستلهم الإبداع الذي يغلق أبواب الفوضى والمبالغة وأبواب الغرور والوهم، في نفس الوقت الذي تفتح فيه أبواب الآمال للشباب المخلص والصادق والملتحم بحنكة التجارب الوطنية الواعية".

وقال بلعاوي إن اللجنة المركزية صاحبة القرار، تدرك أيضا أن المساءلة الحركية هي الجهة المسؤولة عن هكذا تموجات بعيدة عن الموضوعية وملتصقة فقط بالذاتية.