الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

عشراوي: التحركات الأمريكية المشبوهة تتطلب تحركا أوروبيا ودوليا

نشر بتاريخ: 19/06/2018 ( آخر تحديث: 19/06/2018 الساعة: 15:33 )
عشراوي: التحركات الأمريكية المشبوهة تتطلب تحركا أوروبيا ودوليا
رام الله- معا- استقبلت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. حنان عشراوي، يوم الأحد، نائب الأمين العام للشؤون السياسية في دائرة الأعمال الخارجية الأوروبية جان كريستوف بيليارد، يرافقه مستشاره السياسي داميان كريستوفاري ورئيسة القسم السياسي الريك هاير، حيث جرى بحث آخر المستجدات السياسية والتطورات على أرض الواقع.
وفي بداية اللقاء، الذي عقد في مقر المنظمة برام الله، ناقش الطرفان الوضع الدولي والإقليمي والمتغيرات وآثارها على القضية الفلسطينية وعلى احتمالات صنع السلام، والأوضاع الراهنة والتحديات الكبيرة التي تواجه العملية السياسية جراء الانتهاكات الإسرائيلية على الأرض والشراكة والدعم الأمريكي المطلق لدولة الاحتلال.
وتم التطرق للتحركات الأمريكية الأخيرة والجولة المرتقبة للوفد الأمريكي إلى دول المنطقة للتنسيق والتباحث معها، وقالت في هذا السياق:" إن زيارة كوشنير ووفده للمنطقة تأتي في سياق التهرب من قضايا السلام الأساسية خدمة لأطماع إسرائيل الاحتلالية والإقليمية".
وجرى أيضا، الحديث عن دور الاتحاد الأوروبي ومدى استعداده للتدخل سياسيا لاستباق تمرير المخطط الأمريكي - الإسرائيلي ووضع حدود لأية مناورات تهدف لتصفية القضية الفلسطينية أو التعاطي مع غزة على أنها قضية إنسانية وليست سياسية وفصلها نهائيا عن بقية أراضي دولة فلسطين، واستباحة القدس والضفة الغربية وأضافت عشراوي بهذا الصدد:" القدس ليست أماكن مقدسة ووضع قائم لم تحترمه إسرائيل فحسب؛ بل هي مدينة محتلة بجميع مكوناتها البشرية والجغرافية والبنيوية والاقتصادية والمؤسساتية تتعرض يوميا لسياسات التطهير العرقي والتهجير القسري والاحلالي وللحصار والتشويه، وهي جزء أصيل من الأراضي المحتلة وعاصمة فلسطين الأبدية"، مطالبة الاتحاد الأوروبي بضرورة العمل وفق القوانين والتشريعات والقيم التي تبناها الاتحاد مجتمعا، واحترام المبادئ والأسس التي قامت عليها أوروبا والنظام الدولي والمنظومة الأممية.
وفي وقت سابق من اليوم، استقبلت عشراوي في مكتبها مدير إدارة الشرق الأوسط بوزارة الخارجية النمساوية توماس نادر يرافقه ممثل النمسا لدى دولة فلسطين د. أندريا ناسي، حيث جرى بحث العلاقات النمساوية الفلسطينية وضرورة إعادتها إلى سابق عهدها وتطويرها وتعزيز التنسيق والتعاون المشترك.
وناقش الطرفان الموقف النمساوي الأخير في الجمعية العامة للأمم المتحدة وامتناع النمسا عن التصويت لصالح توفير الحماية للشعب الفلسطيني، قائلة " إن التقارب مع إسرائيل يجب ألا يكون على حساب الحق الفلسطيني والقانون الدولي، ونأمل من الحكومة النمساوية أن تقوم باحترام قرارات المنظومة الدولية والقانون الدولي وعدم الرضوخ للابتزاز الأمريكي- الإسرائيلي خاصة على ضوء نتائج الانتخابات الأخيرة بالنمسا".
واستعرض الطرفان أيضا، الوضع الفلسطيني الداخلي بما في ذلك تحقيق المصالحة وترتيب البيت الفلسطيني الداخلي وأهمية إحياء النظام السياسي وعقد انتخابات شاملة.