الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

هيئة حقوقية ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان يقيمان جداريه حقوق الإنسان في مدينة غزة

نشر بتاريخ: 15/02/2008 ( آخر تحديث: 15/02/2008 الساعة: 01:00 )
غزة- معا- في ضوء تراجع أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية وبالذات في قطاع غزة ومن أجل الترويج لثقافة وقيم حقوق الإنسان ومع إعلان الأمم المتحدة لعام 2007 عاما احتفاليا بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان عقدت الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق المواطن جداريه حقوق الإنسان وذلك بطول 40 مترا على جدار مقابل للمجلس التشريعي وسط حضور جماهيري وإعلامي واسع.

وتناولت الجدارية مواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان حيث قامت مجموعة من الفنانين الفلسطينيين من لجنة أصدقاء الهيئة بالإضافة إلي طلاب و خريجي كلية الفنون الجميلة بجامعة الاقصي بالتعبير من خلال رسوماتهم عن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وذلك بهدف توجيه رسالة للمجتمع الفلسطيني والعالم لنصرة واحترام حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.

ومنذ صباح اليوم الخميس انهمك ثلاثون شابا من الفنانين والفنانات الفلسطينيات برسم عشرات اللوحات التي جسدت حقوق الإنسان والتي يعاني الإنسان الفلسطيني من انتهاكها بشكل يومي بسبب ممارسات الاحتلال وبسبب حالة الانقسام الداخلي الفلسطيني, حيث أبرزت الرسوم حق الإنسان في الحياة والسلامة الشخصية وحقه في العمل والتمتع بالصحة والتعليم والمشاركة في صناعة القرار وحق الإنسان في حرية الرأي والتعبير والتنقل والسفر وحقه في احترام كرامته وتمتعه بالمواطنة والجنسية وفي حريته وتقرير مصيره.

وجذبت الجدارية أنظار المواطنين الذين توقفوا لمتابعة الفنانين ومناقشتهم عن دلالة رسوماتهم وابدي طلاب المدارس اهتماما خاصا بالجدارية, وتباطأت حركة مرور السيارات لمشاهدة هذه الفعالية التي استمرت رغم الأجواء العاصفة والماطرة لتعكس رغبة القائمين عليها وكذلك الفنانين لإنجاحها وتوصيل رسالة للعالم مفادها أن الإنسان الفلسطيني تواق إلى تمتعه بالبنود الواردة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وفي نهاية اليوم, أقيم مؤتمر صحافي أمام الجدارية تحدث فيه كلا من باسم بشناق مدير مكتب غزة في الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق المواطن وصابر النيرب مدير مكتب المفوض السامي في غزة وعماد بدوان قائد فريق الفنانين المشاركين بحضور الفنانين المشاركين وكوادر من العاملين في الهيئة المستقلة لحقوق المواطن ومكتب المفوض السامي, ووسائل الإعلام ومواطنين, حيث أشار بشناق في كلمته إلى أن جداريه حقوق الإنسان التي جسدها فنانون شباب هم من خيرة أبناء فلسطين حملت رسالة تمنى أن تكون قد وصلت إلى المجتمع الدولي ليقوم بواجبة في حماية حقوق الشعب الفلسطيني والى دوله الاحتلال لتحترم التزاماتها وتنهى ممارساتها اليومية التي تنتهك حقوق الإنسان, وان تصل رسالة هذه الجدارية إلى حركتي فتح وحماس لإنهاء حالة الانقسام التي ساهمت في زيادة تعرض حقوق الإنسان الفلسطيني للانتهاك.

ومن ناحيته أشار النيرب إلى أن جداريه حقوق الإنسان تأتي في إطار فعاليات الأمم المتحدة على مدار عام 2008 لإحياء الذكرى الستون للإعلان العالمي لحقوق الإنسان وان هذه الجدارية سيتم عرضها إلى أماكن متعددة في قطاع غزة وكذلك سيتم نقلها وعرضها في جنيف,معبرا للفنانين عن شكر مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان على جهدهم الطوعي الحضاري من اجل دعم وحماية وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان.

وعبر عماد بدوان قائد فريق الفنانين عن شعوره وزملاءه بالفخر للقيام بهذا العمل الذي يكتسب صفة العالمية لأنه يدعو إلى احترام حقوق الإنسان بغض النظر عن جنسه ولونه واعتقاده ويكتسب بعدا وطنيا لأنه يلفت أنظار العالم الى معاناة الإنسان الفلسطيني وانتهاك حقوقه وخصوصا في قطاع غزة.

وشارك في الإعداد لهذه الفعالية بشكل فاعل فريق وحدة التدريب والتوعية الجماهيري في الهيئة المستقلة لحقوق المواطن وهم صلاح عبد العاطي و بهجت الحلو والمتطوعة ازهار بسيسو.

جدير بالذكر ان الهيئة المستقلة لحقوق المواطن ومكتب المفوض السامي سيقومان بتكريم الفنانين الذين رسموا الجدارية ولوضع آلية لعرضها في مناطق مختلفة من القطاع كجداريه حقوق إنسان متنقلة بهدف توعية المواطنين الفلسطيني بمبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.