تعرف على سلاح غزة الجديد

بيت لحم - معا - تقرير وجدي الجعفري - تواجه اسرائيل منذ اسابيع ظاهرة الطائرات الورقية والبالونات المشتعلة التي كلفت خزينة الاحتلال عشرات ملايين الشواقل بسبب الحرائق التي تشعلها في الحقول المحيطة بقطاع غزة، واستحدث شبان مسيرات العودة وكسر الحصار مؤخراً اسلوباً جديداً لمواجهة الاحتلال تمثل بـ"الواقي الذكري" التي تقدمه مؤسسات دولية لسكان القطاع بهدف تنظيم النسل، لكنه تحول في ايدي الفتية والشبان الى وسيلة "تقض مضاجع الاسرائيليين".
عامر شريتح عضو اللجنة التنسيقية الدولية لمسيرة العودة وكسر الحصار، قال لوكالة معا: "ان البالونات الطائرة هي حالة متطورة عن الاطباق الورقية والتي كانت تحمل صوراً للشهداء الذين تم قنصهم في مسيرات العودة الكبرى السلمية، ولم يكترث جيش الاحتلال لهم وظل يمعن في القتل والقنص ما تسبب في بتر عشرات الاطراف، ما دفع الشبان لفكرة البالونات الحارقة للتعبير عن غضبهم ولاحداث الما وقلقا للجيش الاسرائيلي بطرق سلمية بهدف اجباره على تغيير اسلوبه والكف عن القتل ولتحقيق اهداف المسيرات المتمثلة بكسر الحصار.
وأضاف ان ثلثي سكان قطاع غزة من الاطفال وفئة الشباب الذين يصطف مئات الالاف منهم على طوابير البطالة والفقر والحصار الظالم والفراغ الكبير الذي يعيشون فيه ما جعلهم يبدعون في افكار لمواجهة الاحتلال، الى ان استحدثوا "الواقي الذكري" لاستخدامه في المواجهة، حيث يقوم الشبان بملئه بغاز الهيليوم واطلاقه نحو مستوطنات الاحتلال في غلاف غزة.
يحيي صالح احد نشطاء اللجنة الشبابية لمسيرات العودة في قطاع غزة يقول لوكالة معا: "بدأنا مسيرات العودة بالسواتر الترابية، والاطارات المشتعلة، والاطباق، والبالونات المشتعلة، وهناك الكثير من الافكار القادمة".
وقال ان المئات من الطائرات الورقية تنطلق من قطاع غزة بجهود فردية من شبان يعشقون الوطن، نافيا ان يكون ذلك عملا منظما أو تابعا لتنظيم معين.
واعتبر تصريحات الاحتلال بشن حربا على غزة نتيجة الطائرات الورقية تضخيما اسرائيليا للاحداث، قائلا" من حقنا الدفاع عن وطننا بالطرق المشروعة، خطواتنا سلمية، لكن الاحتلال يعمل دائما على عسكرة هذه المسيرات ومواجهتها بالصواريخ والقذائف".
واكد استمرار المسيرات واطلاق البالونات حتى تحقيق اهداف مسيرات العودة ورفع الحصار عن قطاع غزة.
أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق أنه قصف، ليل الثلاثاء الأربعاء نحو 25 هدفا في قطاع غزة.
وأكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي جاءت ردا على اطلاق "الطائرات الورقية والبالونات التخريبية باتجاه الأراضي الإسرائيلية".