قراقع: محاكمة قتلة عائلة دوابشة شاهد على التمييز العنصري
نشر بتاريخ: 21/06/2018 ( آخر تحديث: 22/06/2018 الساعة: 09:21 )
رام الله- معا- علق عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين على مجريات محاكمة قتلة عائلة دوابشة في قرية دوما عام 2015، وقيام قضاة المحكمة المركزية الاسرائيلية في اللد والتي جرت يوم 19/6/2018 بإلغاء اعترافات القتلة تحت ادعاء انها انتزعت منهم تحت التعذيب بأنها شاهد على عدم وجود عدالة لدى هذه المحاكم وعلى سياسة التمييز العنصري ووضع غطاء قانوني لحماية المجرمين.
وأشار قراقع أن محاكم الاحتلال العسكرية حاكمت آلاف الفلسطينيين بما في ذلك القاصرين ولم تنظر في تعرض هؤلاء المعتقلين لأساليب تعذيب وضغوطات وتهديدات خلال استجوابهم وانتزاع اعترافات منهم بالقوة، وأن هذه المحاكم قبلت الاعترافات المنزوعة تحت التهديد وحاكمت المعتقلين على اساسها رافضة النظر في الشكاوي العديدة التي رفعت من قبل المعتقلين ومحاميهم ومؤسسات حقوق الانسان حول انتزاع اعترافات تحت التهديد .
وأشار أن 95% من شكاوي الاسرى حول تعرضهم للتعذيب وإجبارهم على التوقيع على إفادات باللغة العبرية وإصدار أحكام رادعة بحقهم لم يتم النظر فيها، ولم يتم محاسبة المحققين على استخدام وسائل عنيفة وغير مشروعة في معاملة المعتقلين.
وقال قراقع ان اغلبية الاطفال المعتقلين جرى انتزاع اعترافات منهم في أجواء من الرعب والضغوطات والتنكيل وتم محاكمتهم على هذه الاعترافات في حين ان معاملة قتلة عائلة الدوابشة من المستوطنين المتطرفين جرى فيها تساهل كبير والغاء اعترافات عدد منهم بارتكاب هذه الجريمة.
وأضاف" واضح ازدواجية المعايير في المحاكم الاسرائيلية والتمييز العنصري في محاكمة الفلسطينيين، مما يكرس اسرائيل كدولة ابرتهايد تكرس ذلك قانونيا من خلال الجهاز القضائي الاسرائيلي."
وأشار قراقع الى حالة دعم القتلة والتحريض العنصري للمستوطنين أمام قاعة المحكمة والذين احتفلوا بإلغاء اعترافات عدد من المهتمين معتبرين الجريمة البشعة بحق عائلة دوابشة امرا مشروعا مطالبين بإطلاق سراح القتلة، في حين بارك حاخامين يهود حارقي عائلة دوابشة في شعاراتهم وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.