المطران حنا يطالب بالافراج الفوري عن الكاتب عبيدات

القدس- معا- طالب المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، اليوم السبت، بالافراج الفوري والسريع عن الشخصية المقدسية الوطنية  والكاتب راسم عبيدات، المعتقل في سجن المسكوبية منذ عدة ايام.
وقال المطران "اننا نعرب عن رفضنا واستنكارنا وشجبنا لهذا الاعتقال التعسفي الذي جاء اثر الاحتفال باليوم الوطني لروسيا في فندق الامبسادور في القدس قبل ايام".
واضاف "واننا نعتقد ان هذا الاعتقال انما يأتي في سياق السياسات الاحتلالية الهادفة لاسكات الاصوات الوطنية المقدسية وارسال رسائل تهديد ووعيد لكافة الرموز الوطنية المقدسية".
وتابع "ان صديقنا راسم عبيدات انما يعتبر شخصية وطنية لها حضورها ودورها في القدس كما انه من اولئك الذين عملوا دوما من اجل تكريس ثقافة الوحدة والتفاعل والتفاهم والمحبة بين كافة مكونات شعبنا الفلسطيني، ودافع مرارا وتكرارا عن الحضور المسيحي العريق في هذه الارض المقدسة، كما انه عمل دوما من اجل افشال كافة المؤامرات والمحاولات التي هدفت لاثارة الفتن والطائفية في مجتمعنا الفلسطيني وخاصة في مدينة القدس، وليس من العدل ان يتم اعتقال هذه الشخصية المتميزة بوطنيتها واستقامتها وتفانيها في الخدمة والعطاء، وليس من العدل العمل على اسكات هذا الصوت المقدسي الفلسطيني الاصيل الذي دافع عن القدس ودافع عن عدالة القضية الفلسطينية وكان قلمه دوما حرا منحازا لقضايا وهموم وهواجس شعبه".
واضاف "اننا نناشد ونطالب بأوسع رقعة تضامن مع عبيدات لاننا نعتقد بأن استهدافه هو استهداف لكافة الشخصيات المقدسية ومحاولة لكم الافواه وتخويف وترهيب شخصياتنا الوطنية في المدينة المقدسة"، مناشدا السفارة الروسية ووزارة الخارجية الروسية بأن تستنكر هذا الاعتقال التعسفي الذي تم اثناء الاحتفال باليوم الوطني لروسيا.
وقال "يجب ان تقوم وزارة الخارجية الروسية باستنكار ورفض التعدي الذي اقدمت عليه سلطات الاحتلال على هذا الاحتفال الذي اقيم في القدس احتفاء باليوم الوطني لروسيا كما اننا نتوقع من روسيا ايضا ان تطالب وان تقوم بدورها المأمول بالافراج عن الاستاذ راسم عبيدات فورا، اننا ومن قلب مدينة القدس نقول بأن هذه السياسات الاحتلالية التي يراد من خلالها اسكات الاصوات الوطنية في القدس انما ستؤول الى الفشل وسيبقى ابناء القدس مدافعين حقيقيين عن مدينتهم وعن مقدساتهم واوقافهم المستباحة كما اننا سنبقى في القدس شعبا واحدا وعائلة واحدة وراسم عبيدات هو من اولئك الذين سعوا دوما من اجل تكريس ثقافة العيش المشترك والتآخي الديني في مجتمعنا".
واختتم المطران حديثه قائلا: "فلتتوقف هذه الاعتقالات التعسفية ونحن بدورنا نكرر مطالبتنا ومعنا كافة ابناء القدس بضرورة الافراج عن راسم عبيدات هذا الصوت المقدسي الوطني الحر الذي نحترمه ونقدره جميعا".