تصريح صادر عن رابطة علماء فلسطين تؤكد فيه أن المسجد الأقصى خط أحمر لا يمكن تجاوزه

غزة- معا-ما تزال الجماعات اليهودية المتطرفة تخطط وتسعى لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، ولا تزال حكومة الاحتلال الإسرائيلي الغاصب تغض الطرف عن ممارسات هذه الجماعات اليهودية المتطرفة، بل تشاركها العمل على تغيير معالم مدينة القدس الشريف، حيث دعت الجماعات المتطرفة المغتصبين اليهود إلى تدنيس ثرى مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في السادس من شهر حزيران الجاري.
إننا في رابطة علماء فلسطين، إذ ننظر بخطورة بالغة لهذه المخططات والمساعي الحاقدة، والرامية لدوس كرامة المسلمين في التراب، فإننا نؤكد للقاصي والداني أن المساس بالأقصى كفيل بإشعال المنطقة لهيباً تحت أقدام الاحتلال ومتطرفيه؛ لأننا لن نسمح لمثل هذه المخططات الخبيثة بالمرور إلا على أجسادنا، فالأقصى آية من كتاب ربنا نتسابق للشهادة على عتباته المقدسة.
وفي الوقت الذي نؤكد فيه أن المسجد الأقصى خط أحمر لا يمكن تجاوزه، فإننا نحمل حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة لما يترتب على مثل هذا الاعتداء الآثم، لأن اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك من قبل المتطرفين سيبدد حالة التهدئة في الأراضي الفلسطينية، ويلهب مشاعر المسلمين في العواصم العربية والإسلامية والعالمية.
ونقول لأمتنا العربية والإسلامية: آما آن الأوان لكسر دائرة ردود الأفعال التي ندور فيها، فإننا نرى في الأنباء المتوالية عن التخطيط للمساس بالمسجد الأقصى محاولة واضحة لترويض المسلمين وتهيئتهم للقبول بالأمر الواقع، لذا نهيب بالجماهير العربية والإسلامية الأبية أن تخرج في مسيرات حاشدة، حتى يعلم الاحتلال أن المساس بالأقصى يعني أنهار من الدماء وطوفان من الأشلاء.