نشر بتاريخ: 25/06/2018 ( آخر تحديث: 25/06/2018 الساعة: 14:45 )
رام الله- معا- أدانت وزارة الخارجية والمغتربين إقدام ميليشيات المستوطنين من البؤرة الإستيطانية "حفات جلعاد" على حرق أكثر من 300 شجرة زيتون في بلدة تِل جنوب نابلس، حيث أقدموا على إطلاق منطاد حراري صوب أراضي القرية المزروعة بأشجار الزيتون.
وأضافت في بيان وصل معا، أن هذه الجريمة تأتي أيام قليلة بعد اعتداء ارهابي مشابه أدى الى إحراق 300 شجرة زيتون أخرى في قرية بورين، وذلك في إطار الهجمة الإستيطانية الشرسة التي تديرها وتدعمها الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو ضد الوجود الفلسطيني في المناطق المُصنفة (ج) عامةً وفي هذه المنطقة الإستراتيجية الحساسة الواقعة بين مدينتي نابلس ورام الله، التي تشهد تصعيداً إستيطانياً واسعاً، وعمليات شق طرق وأنفاق لخدمة المستوطنين على حساب الأرض الفلسطينيين المحتلة.
وحذرت الوزارة من المخططات الإستيطانية التوسعية الهادفة الى إستكمال بناء تجمع إستيطاني ضخم في المنطقة الواقعة جنوب غرب نابلس، يضم أيضا مستوطنة الفي منشيه، كدوميم، كرني شمرون، عمانويل وباقي المستوطنات والبؤر الاستيطانية المنتشرة في المنطقة، وربط هذا التجمع بالعمق الإسرائيلي عبر "تسمينه" بالالاف من الوحدات الإستيطانية وزيادة عدد المستوطنين فيه ليتجاوز الـ 25 ألف مستوطن في المدى المنظور بما يؤدي الى محو الخط الأخضر بمد استيطاني تهويدي يفصل شمال الضفة الغربية عن وسطها وجنوبها. هذا التكتل الاستيطاني الضخم سيؤدي الى توسيع ما يسمى بـ "خاصرة" دولة الإحتلال بإتجاه الشرق، ويُحدث تدميراً واسعاً في واقع وحياة القرى والبلدات الفلسطينية، ويحرمها من أي توسع أفقي ويحولها الى سجون ذات كثافة سكانية عالية في محيط إستيطاني كبير.
وأشارت الى أن هذا البيان بمثابة تحذير للمجتمع الدولي كي يستفيق من غيبوبته ويتحمل مسؤولياته حيال الشعب الفلسطيني، من خلال سرعة توفير الحماية الدولية له وتطبيق قرار الجمعية العامة للامم المتحدة الأخير بخصوص الحماية، كما يستدعي البيان من مؤسسات حقوق الإنسان التي يعلو صوتها في عديد المناسبات الهامة وغير الهامة أن تسمع صوتها هذه المرة، وتتحمل هي الأخرى مسؤولياتها أمام هذا الإعتداء الصارخ على كل ما له علاقة بالقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.