الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"الإعلام": مناهضة التعذيب تبدأ بمحاسبة القتلة

نشر بتاريخ: 25/06/2018 ( آخر تحديث: 25/06/2018 الساعة: 15:41 )
رام الله- معا- استذكرت وزارة الإعلام، اليوم العالمي لمناهضة التعذيب 26 حزيران، والذي أقرته الأمم المتحدة عام 1984، والمرتبط في ذاكرتنا بمئات الآلاف ضحايا الإرهاب والتعذيب الذي انتهجته دولة الاحتلال بحق أبناء الشعب وتواصل المضي في تنفيذه.
واكدت الوزارة ان القتل بدم بارد، والاعتقال الوحشي، وهدم البيوت والمدارس، ومصادرة الأراضي وإقامة جدار الضم والتوسع، ونشر الحواجز العسكرية، واستخدام كل أشكال القصف والعدوان، وغيرها من فظائع يجب أن تخاطب الوجدان العالمي، الذي يحيي هذه المناسبة، ويرفض ممارسة كل أشكال القهر والتنكيل.
ورأت الوزارة ان الطريقة المثلى للتضامن مع ضحايا الاحتلال والعدوان، تكمن في مقاضاة الاحتلال على جرائمه، وملاحقة قوانينه العنصرية التي تشرعن التعذيب، وتبيح استهداف الاسرى، وتحرمهم من العلاج الطبي، وتواصل احتجاز جثامين الشهداء في ثلاجات ومقابر أرقام سرية، كما لا توفر عظام الموتى فتجرف مدافنهم، وتمنح الحماية لقتلة الاطفال، وتمارس كل أشكال العدوان بحق البشر والشجر والحجر.
واعتبرت الوزارة محاسبة القتلة، والمروجين للتعذيب، والمدافعين عنه، والمشرعين له إحدى الركائز الأساسية لتطبيق القوانين الدولية، التي توفر الحماية للإنسان وكرامته وأبسط حقوقه، وان الأمم المتحدة التي أقرت هذا اليوم، مدعوة لإجبار إسرائيل، على تجريم التعذيب، ومقاضاتها على سجلها الأسود الحافل بانتهاك حقوق الإنسان.
واوضحت الوزارة ان الحد الأدنى المطلوب من المنظمات الحقوقية مقاضاة المتورطين في تشريع التعذيب، والداعمين له، وملاحقة المحرضين على الإرهاب اليومي من المستوطنين، والمبتهجين باستباحة الدماء، والداعين للتطهير العرقي.
وتأسفت الوزارة لانسحاب واشنطن من مجلس حقوق الإنسان قبل أيام، ووصفت بالدفاع المستميت عن الاحتلال، ورفض تطبيق القوانين التي تكفل الكرامة الإنسانية، وتجّرم انتهاك الحقوق الأساسية، وفي مقدمتها الحياة والحرية والأمن.