الائتلاف التربوي يدعو لرفع الحصار عن قطاع غزة وإنقاذ قطاع التعليم
نشر بتاريخ: 26/06/2018 ( آخر تحديث: 26/06/2018 الساعة: 17:52 )
رام الله - معا- ادان الائتلاف التربوي الفلسطيني ما وصفه بجريمة الحصار المفروض على قطاع غزة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي والتي أدت إلى تدهور الأوضاع المعيشية والصحية والتعليمية وشكلت تراجعاً خطيراً للحقوق الاقتصادية والاجتماعية وتأثر قطاع التعليم بشكل كبير نتيجة لهذا الحصار غير القانوني، والذي نتج عنه أوضاع كارثية وخاصة قطاع التعليم الذي وصل لحافة الانهيار نتيجة استهداف الاحتلال الإسرائيلي المباشر لهذا القطاع.
فقد رصدت مؤسسات حقوق الانسان تعرض ما يقدر ب175 منشأة تعليمية لأضرار جزئية هذا بالإضافة لاستشهاد 987 طالبًا وإصابة 3497 طالب واستشهاد 60 معلمًا آخر وإصابة قرابة 108 معلم وذلك فقط خلال سنوات الحصار المستمر منذ اثنى عشر، الأمر الذي ترك الكثير من الأمراض والمشكلات النفسية لدى الطلاب الفلسطينيين وشكل تراجعا على مستوى التحصيل العلمي، علماً أن المدارس التعليمية تستخدم كملاجئ مؤقتة للسكان النازحين وقت الحرب، حيث تم خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014 تحويل 113 مدرسة إلى ملاجئ مؤقتة لاحتواء النازحون، ونتيجة لذلك تضررت المدارس مما تطلب إعادة التأهيل في وقت لاحق، وبالتالي زيادة الحاجة لتمويل هذا الاحتياج.
وخلال سنوات الحصار تم منع البعثات التعليمية والتطويرية سواء للكادر التعليمي أو الوفود الطلابية ومنع دخول الأجهزة والأدوات التعليمية واللوجستية اللازمة لأي نموذج تعليمي يلبي تطلعات الهدف الرابع من أهداف التنمية العالمية 2030، فقد تعمدت إسرائيل استهداف قطاع التعليم والمدارس الطلابية بالقصف المباشر لعشرات المرات كان آخرها خلال شهر مايو/ أيار 2018على قطاع غزة، حيث تعرضت مدرسة عبد الله بن رواحة الحكومية الواقعة شرق مدينة دير البلح بقطاع غزة لشظايا قذائف نتيجة قصف الاحتلال الإسرائيلي للمنطقة، والذي جاء بالتزامن مع وجود الطلاب داخل المدرسة لتقديم امتحانات " الإنجاز" الفلسطيني، الأمر الذي أدى إلى حدوث حالات الفزع والتوتر للطلاب، ووفقاً للإحصاءات الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية حول توثيق انتهاكات الاحتلال خلال أحداث فعاليات مسيرة العودة، بأنه تم استشهاد 13 طفل وأصابت 2100 منهم 6 أطفال لديهم حالة بتر أطراف مباشرة، علاوةً على وجود 12 طالب من طلبة الثانوية العامة " الإنجاز " قدموا امتحاناتهم على أسرة المستشفيات.
وعليه يدعم الائتلاف التحذيرات المتكررة التي تطلقها المؤسسات الدولية والأهلية العاملة في قطاع غزة وما يترض له قطاع التعليم من تهتك وتراجع في قطاع غزة، والذي سبق وأن حذر منه الائتلاف أيضاُ في بيانات سابقة. ويطالب بما يلي:
1. أن تقوم الدول الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف الأربع بدورها لتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين وسبل العيش والحياة وتمكينهم من ممارسة الحق في التعليم بصفته جوهر الحقوق الأخرى، واتخاذ ما يلزم من خطوات فورية لرفع الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكثر من 12عاما، والذي يشكل عقاباً جماعياً في انتهاك خطير لقواعد اتفاقية جنيف الرابعة وقواعد القانون الدولي.
2. يدعو الائتلاف التربوي المؤسسات الدولية والحقوقية منها بتشكيل لجان تحقيق فيما اقترفه جنود الاحتلال الإسرائيلي على جرائمهم المتكررة تجاه الشعب الفلسطيني، والتدخل العاجل والسريع لإنقاذ سكان قطاع غزة ورفع الحصار الجائر، وتقديم الدعم المالي والفني والإداري والوظيفي اللازم للقطاع التعليمي
3. ندعو الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني إلى ضرورة تشكيل لجنة طوارئ عاجلة لمتابعة الأوضاع التعليمية في قطاع غزة وتقديم الدعم المطلوب لمواجهة الحصار حتى رفعه.