الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

8 شهداء بينهم قيادي بالسرايا وزوجته و3 من اطفاله واصابة 80 في غارة اسرائيلية استهدفت منزلا سكنياً بالبريج- اسرائيل تتنصل

نشر بتاريخ: 15/02/2008 ( آخر تحديث: 15/02/2008 الساعة: 22:26 )
غزة- معا- استشهد ثمانية مواطنين، بينهم قيادي كبير في سرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد الاسلامي وزوجته وثلاثة من اطفاله واصيب 80 اخرون في غارة اسرائيلية على منزل القيادي الواقع في بلوك 7 شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.

وقال شهود عيان ان صاروخا واحد على الاقل اطلقته طائرة من طراز (اف 16) اصاب منزل القيادي ايمن ابو فايد 42 عاما، ما ادى الى تدمير المنزل المكون من ثلاثة طوابق، استشهد على اثره ثمانية مواطنين بينهم القيادي وزوجته و3 من اطفاله.

بدوره قال معاوية حسنين مدير الاسعاف والطواريء، قالت انه تم التعرف على هوية كل من ايمن فايد ( 42 عاما)، وابنته بسمة، وزوجته مروة عزام، وابنيه أيوب، وعلي، والمواطن طلال صلاح ابو عون، وعطالله اسماعيل السميري, وزكريا نبيل الكفافي.

ونقلت سيارات الاسعاف الفلسطينية جثامين الشهداء وعدد من الحرجى الى مستشفى شهداء الاقصى في دير البلح وعدة مشافي اخرها بينها مشفى الشفاء الذي استقبل 7 جرحى وصفت جراحهم بالخطيرة.

كما تضرر نتيجة القصف عددا كبيرا من منازل المواطنين كون المنزل يقع وسط حي سكني.

من جانبها نفت اسرائيل علاقتها بالانفجار, قائلة ان سلاحها الجوي لم يقصف المنزل.

وحملت حركة الجهاد الإسلامي إسرائيل المسؤولية الكاملة عن قصف منزل أيمن فايد "ابو عبد الله" القيادي في الحركة, قائلة "ان محاولات التنصل من هذه الجريمة باتت سياسة مكشوفة لن تقنع احد".

وقالت الحركة في بيان وصل "معا" نسخة عنه: "إن هذه الجريمة تأتي في سياق حرب مفتوحة أعلنها الإسرائيليون ضد الشعب الفلسطيني وعلي إسرائيل أن تتحمل نتائج هذه الجريمة والتداعيات المترتبة على هذه الحرب".

وأضافت الحركة "أن استمرار هذه الحرب المفتوحة وهذه الجرائم والمجازر الدموية تضع حدا لكل ما يتردد عن وهم التوصل إلي تسوية مع هذا الاحتلال, فقد آن الأوان لان ينحاز دعاة التسوية إلى خيار الشعب والأمة ويعلنوا وقفاً كاملاً للمفاوضات واللقاءات".

وقالت الحركة إن استمرار الصمت الدولي على هذه الجرائم والمجازر التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني ليس له تفسير سوى انه تواطؤ مع الاحتلال واعطائة الضوء الأخضر لارتكاب المزيد منها بحق الشعب الفلسطيني.

وحذرت الحركة أن هذه السياسات لن يدفع ثمنها طرف بعينة ولن ينعم العالم بالاستقرار ما لم يتحمل الجميع مسؤولياته تجاه جرائم وحماقات الاحتلال.

ودعت الحركة العرب والمسلمين إلى التحرك العاجل والفاعل لمواجهة "العربدة" الإسرائيلية وفي حال لم يواجه الاحتلال بقوة وفاعلية علي كل المستويات فانه لن يقتصر على فلسطين وإنما سيطال الأراضي والمدن العربية.


استنكارات وتوعد بالرد من الفصائل الفلسطينية:
................................................................
بدوره قال ابو احمد الناطق باسم سرايا القدس لوكالة "معا" ان الاحتلال الاسرائيلي فقد بوصلته وقصف منزلا مدنيا وسط حي سكني وهو يضرب الاطفال والنساء في دليل على فشله في التصدي للمقاومة ووقف صواريخها".

وقال ان على الاحتلال ان ينتظر الرد، مؤكدا استشهدا القيادي في السرايا ايمن ابو فايد وزوجته.

وقال "ابو عبير" الناطق باسم الوية الناصر صلاح الدين ان الاحتلال الاسرائيلي بارتكابه هذه المجزرة يؤكد انه يعيش حالة من الإرباك ستدفعه لارتكاب المزيد من المجازر.

ونعى ابو عبير القيادي في السرايا القدس ايمن ابو فايد وشهداء المجزرة وتوعد اسرائيل بالرد على الجريمة.

من جهتها قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن الاحتلال الإسرائيلي سيدفع الثمن غاليا، ردا على المجزرة الاسرائيلية الكبيرة والتي استهدفت حي سكني مكتظ بعد ضربه بالطائرات الحربية مما أدى إلى استشهاد ثمانية من المدنيين الفلسطينيين.

وصرح الناطق باسم حركة "حماس" الدكتور سامي أبو زهري أن "حركة حماس تنظر بعين الخطورة لهذا التطور الخطير باستهداف الاحتلال احد البيوت السكنية بقذائف طائرات F16الحربية.

وأكد القيادي في حماس في تصريح صحفي " أن هذه الجريمة تفتح باب الصراع مع الاحتلال علي مصراعيه وهذه الجريمة لن يقف شعبنا الفلسطيني مكتوف الايدي وسيدفع الاحتلال ثمنها باهظا".

كما دان المتحدث باسم حركة فتح فهمي الزعارير، المجزرة التي نفذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين الفلسطينيين في مخيم البريج في قطاع غزة والتي أدت لسقوط العشرات بين شهيد وجريح.

وقال الزعارير، إن جرائم الاحتلال المتواصلة ومنها هذه المذبحة، التي طالت قياديين في الجهاد الإسلامي دون رادع لوجود النساء والأطفال، تؤكد أن الاحتلال الاسرائيلي وقياداته دخلت مرحلة الإجرام المنظم منذ زمن، وأن المطلوب من المجتمع الدولي الزامها بوقف جرائمها، ووقف عملية التفريق بين الدماء الفلسطينية واعتبارها رخيصة مقابل دماء الاسرائيليين.

وأضاف إن الولايات المتحدة والرباعية الدولية، مطالبين بتحمل مسئولياتهم ووقف العدوان الاسرائيلي الذي يشحن ويوتر المنطقة الى حافة الانفجار التام.

وختم الزعارير بالقول، إن كل محاولات إسرائيل بفرض شروط الاستسلام على شعبنا وقيادته، أو ثنينا عن تطلعاتنا وحقوقنا الوطنية لن تنجح، وسنواصل طريقنا نحو الحرية والاستقلال مهما كلف الثمن من الشهداء.

كما دان احمد بحر رئيس المجلس التشرعي بالانابة مجزرة البريج وقال انه من العار الصمت على هذه الجريمة.

وفي ذات الاطار قال أبو مجاهد الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية في فلسطين أن الاحتلال تجاوز الخطوط الحمراء وتمادي في غيه باستهدافه بيوت المواطنين في مخيم البريج من غير اكثرات بتواجد الأطفال والنساء الآمنين .

ودعا أبو مجاهد "كل العالم أن يري المشهد كامل لصور الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء والبيوت المهدمة بفعل المجزرة الاسرائيلية البشعة في مخيم البريج وان يحتفظ بذاكرته بتلك المجازر وصورها المؤلمة والمتكررة في حياته شعبنا حتى لا يلوم مقاومتنا بعد الآن عندما يكون الرد ".

وطالب أبو مجاهد فصائل المقاومة إلى الرد القوي والمزلزل على هذه الجريمة وأعلن النفير العام في صفوف ألوية الناصر صلاح الدين للرد وإيصال الرسالة واضحة للاحتلال الاسرائيلي بان حرمة بيوتنا ودماء أطفالنا ونسائنا وقادتنا غالية.

بدورها استنكرت كتائب المقاومة الوطنية المجزرة الاسرائيلية في مخيم البريج، مؤكدة على استمرارها في قصف المواقع الاسرائيلية.

كما استنكرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين, المجزرة واعتبرتها جريمة ضد الإنسانية, ومخالفة لكافة المواثيق والأعراف الدولية, قائلة إنها "لن تضعف عزيمة شعبنا, وتثنيه عن مواصلة المقاومة والنضال حتى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس وانجاز حق العودة".

وطالبت الدول العربية والرباعية الدولية والمجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية إلى التحرك الجاد للضغط على إسرائيل للجم عدوانها, ووقف كافة أشكال التصعيد.

كما دانت الجبهة الشعبية- القيادة العامة في طولكرم المجزرة التي تعرض لها مخيم البريج في قطاع غزة وتطالب الفريق المفاوض بوقف المفاضات مع الجانب الاسرائيلي.