نشر بتاريخ: 29/06/2018 ( آخر تحديث: 29/06/2018 الساعة: 15:06 )
القدس- معا- أعلنت مؤسسة فيصل الحسيني، اليوم عن نتائج أعمال "برنامج التطوير الشامل لـ 15 مدرسة في القدس" في عامه الأول، بحضور ممثلين عن ممول البرنامج الاتحاد الأوروبي، والمساهمين المحليين في تمويله بنك فلسطين.
كما حضر شركاء المؤسسة وأصدقاؤها والمستفيدون من البرنامج.
وقال عبد القادر الحسيني رئيس مؤسسة فيصل الحسيني إن البرنامج هدف في عامه الأول إلى فتح حوارات حول قيم الديمقراطية وحقوق الطفل والتعليم الجامع، وركز على انشاء آليات لتطوير تعليم قائم على البحث العلمي والتفكير الناقد، وقد نتج عن ذلك مشاركة 393 طالبة وطالباً في تطوير أبحاث علمية تنوعت مجالاتها بين العلوم الطبيعية والتاريخ والعلوم الاجتماعية، تقدم منها 301 طالبة وطالبا لمسابقات البحث العلمي. وطور 94 طالبا وطالبة مشاريع ارتكزت على برمجة وبناء الروبوتات. ومن ناحية أخرى شارك 1195 طالبا وطالبة في مسابقة للقراءة هدفت إلى تعزيز القيم سالفة الذكر، واستفاد 108 طالبا وطالبة متحدين صعوبات تعلمهم عبر برامج الدعم الأكاديمي والإدراكي والنفسي.
كما تحدث الحسيني حول أهمية الشراكة الجدية مع الاتحاد الأوروبي منذ عدة سنوات وهذا الدعم المقدم من الاتحاد، والذي يأتي في إطار دعمه العملي للمشروع الوطني الفلسطيني، شاكرا الداعم المحلي بنك فلسطين والذي يعطي مثلا جيدا لشراكة حقيقية من أجل المدينة المقدسة.
من جانبه، ثمن بنك فلسطين الجهود التي تبذلها مؤسسة فيصل الحسيني في تعزيز التعليم اللامنهجي، وتطوير القدرات الابداعية للأجيال الشابة في مدينة القدس، مضيفاً بأنه سيواصل نشاطه في دعم التعليم والشباب والإبداع في المدينة المقدسة كجزءٍ من مسؤوليته الاجتماعية التي يساهم البنك في تعزيزها. مشيراً الى أن لمدينة القدس وأهلها مكانة عظيمة في قلوب جميع أبناء شعبنا.
من ناحيته، تحدث وليد عطالله مستشار البحث العلمي في التاريخ عن سعيه ومعلمي ومعلمات ثماني مدارس في تحويل العملية التعليمية من مسارها القائم على الحفظ على مسار قائم على تحفيز التفكير الناقد.
وركز على اهمية فهم ودراسة النظريات التاريخية والسرديات التاريخية المختلفة المنبثقة من توجهات فكرية وسياسية محدده للقيام ببحث تاريخي علمي. وأضاف أن "البحث التاريخي ليس مجرد سرد للمعلومات، هو رواية يكتبها المؤرخ/ة . المهم هي الرواية ولماذا كتبت بهذه الطريقة او تلك . هنا نخرج من اطار السرد والحفظ الى مستوى آخر وهو تحليل ونقد السرديات الموجوده حتى تكون رواياتنا المستقبلية اكثر موضوعية. هنا نخرج من إطار العقل المطلق والحقيقة المطلقة أحادية الجانب الى عقل مفكر وناقد. نخرج من إطار التعليم البنكي الى تعليم تفاعلي ونقدي ."
وركزت الأبحاث في مجال التاريخ على التأريخ الشفوي، الذي أدخل الطلبة في مسار يتطلب تطوير عدد من المهارات شملت بناء أسئلة المقابلة وكيفية إدارة المقابلة إلى جانب المهارات التوثيقية والتحليلية والكتابية، وقد برز في هذا المجال عدد من المواضيع التي نفذها الطلبة بإشراف معلماتهم ومعليمهم منها ما ارتبط بتاريخ المنطقة التي يعيش فيها الطلبة وما عاصرته خلال حرب ال 67 والانتفاضة الأولى، ومنها ما تعلق بدور المرأة في حقب تاريخية معينة، وغيرها من المواضيع التي تعددت حول تاريخ الزراعة او الاقتصاد او الحياة الاجتماعية في منطقة ما خلال الحقب المذكورة.
فيما تحدث يحيى حجازي مستشار البحث العلمي في العلوم الاجتماعية عن المعيقات التي تواجه تطوير العملية التعليمية لتكون قائمة على البحث العلمي والتفكير الناقد، كما ركز على توجيه رسائل في هذا المجال إلى المعلمين وأهالي الطلبة ومسؤلياتهم نحو تعزيز التفكير الناقد لدى أولادهم. وأوضح قائلا" باعتقادي ما حاولنا عمله من خلال هذه التجربة وبناء على تلك النظرية هو التعامل مع بعض أخطاء التفكير التي نطورها نحن كمعلمين وأهالي وطلبة خلال سنوات حياتنا سواء في البيت، في الشارع أو في المدرسة، أخطاء تعيق في الغالب لاحقاً قدرتنا على التفكير الناقد وعلى التفكير بحسب المنهج العلمي ومن ثم كتابة بحث علمي بحسب المعايير المطلوبة."
وركزت أبحاث العلوم الاجتماعية على الأبحاث الكمية، والتي طور خلالها الطلبة مهارات اختيار وتحديد موضوع البحث، ومراجعة الدراسات السابقة، ووضع أسئلة الاستبيان أو المقابلة، وكيفية تفريغ البيانات الإحصائية وتحليلها والخروج بالاستنتاجات والتوصيات. ونوع الطلبة في اختياراتهم للمواضيع وكان منها ما تناول مواضيع في صميم أهداف البرنامج كحقوق المرأة ومنها حول التعليم الجامع، ومنها حول استخدام التكنولوجيا في التعليم.
وشاركت خلال الحفل المعلة لينا حامد تجربتهما وطلابها في تطوير الأبحاث العلمية في التاريخ. وتحدث الطالب عيسى حلواني من الصف العاشر عن تجربته في تطوير بحثه المرتكز إلى التاريخ الشفوي بعنوان "الحياة العامة في الانتفاضة الأولى في حياة أحد الفلسطينيين"، كما عرض فيلم حول تجربة الطالبة رامة الأطرش من الصف التاسع في تطوير بحثها في التاريخ الشفوي بعنوان " دور المرأة في البناء في قرية صور باهر".
وتحدث الطالب محمد كنعان من الصف العاشر عن تجربته في تطوير بحثه العلمي في العلوم الاجتماعية بعنوان " أثر استخدام اللوح التفاعلي على التحصيل الدراسي للطلبة من وجهة نظر معلميهم".
وعرض فيلم بصوت الطالبة أميرة الصياد من الصف العاشر حول تطوير بحثها بعنوان "مدى تقبل الطلبة للطلبة ذوي الاعاقة".
وشاركت المعلمة آلاء ريان تجربتها في تطوير الأبحاث العلمية في العلوم الطبيعية، وتم عرض فيلم بصوت مجموعة من الطلبة من الصف الرابع عكس طبيعية البحث العلمي في العلوم الطبيعية وخطواته عبر تناول بحث طوره الطلبة ومعلمتهم بعنوان "أثر عادم دخان السجائر على النباتات".
كما شارك خلال الحفل بكلمات عكست تجاربهم كلا من المعلمة جمانة النمري والمعلم صالح الجمل اللذان تحدثا عن تجربتهما في تدريب الطلبة على بناء وبرمجمة الروبوت في مدارسهم، كما تم عرض فيلم تحدث بصوت الطلبة حول تجربة تعلم بناء وبرمجة الروبوت. وشاركت المعلمة هبة إدكيدك تجربتها في تحفيز طلبتها على خوض مسابقة القراءة، وشاركت الطالبة هنا مسك من الصف الثالث تجربتها في المشاركة في مسابقة القراءة.
وتم خلال الحفل الإعلان عن الأبحاث الفائزة في مجال البحث العلمي في التاريخ للصفوف من سابع وحتى حادي عشر، والتي حازت عليها أبحاث طلبة من مدارس الأميرة بسمة المختلطة الثانوية الدامجة، وبنات عثمان بن عفان، والروضة الحديثة الإسلامية، ومار متري الثانوية ، وبنات أبو بكر الصديق الثانوية. كما تم الإعلان عن الأبحاث الفائزة في مسابقات البحث العلمي في العلوم الاجتماعية والتي حازت عليها أبحاث طلبة من مدرستي الأميرة بسمة وأبو بكر الصديق. وتم الإعلان عن الأبحاث الفائزة في البحث العلمي في العلوم الطبيعية والتي حازت عليها أبحاث طلبة من مدارس صلاح الدين المختلطة وروضة الزهور ونور القدس. وتم الإعلان عن الفرق الفائزة في مسابقات الروبوت وجاءت من مدارس الحصاد النموذجية، والفتاة اللاجئة ج، والأميرة بسمة، والشابات الثانوية الشاملة والأميرة بسمة.
كما أعلن عن المدرسة الفائزة في مسابقة القراءة وهي مدرسة روضة الزهور.
وتم تسليم كافة الطواقم التعليمية المشاركة في المسابقات شهادات مشاركة فيما تم تسليم المدارس الفائزة دروعا تكريمية.