الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مشاركون يقرعون خزان التحضيرات لمشروع بيت لحم 2020

نشر بتاريخ: 29/06/2018 ( آخر تحديث: 29/06/2018 الساعة: 20:24 )
مشاركون يقرعون خزان التحضيرات لمشروع بيت لحم 2020
بيت لحم - معا - دعت عشرات المؤسسات والفعاليات الفنية والثقافية الفلسطينية المشاركة في مشروع مساحات فنية و إبداعية، الذي نظمه مسرح الحارة في مدينة بيت جالا، بالشراكة مع مركز فنون مالطا، والمهرجان الدولي للطفل والشباب"، والشبكة الدولية للفنون الأدائية الأوروبية المعاصرة، وبدعم من الاتحاد الأوروبي، إلى قرع خزان التحضيرات لمشروع بيت لحم عاصمة للثقافة 2020 قبل فوات الأوان، وتشكيل هيكل إداري تنفيذي لاحتفالية بيت لحم عاصمة الثقافة العربية 2020 ، تضم وزارة الثقافة وبلدية بيت لحم والمؤسسات المعنية، والعمل على مشاركة كافة فئات المجتمع في محافظة بيت لحم تحديداً، وفي فلسطين بشكل عام.

وأكدت التوصيات على أهمية التخطيط لبناء مشاريع ثقافية وسياحية من اجل جذب الجمهور من كافة أنحاء العالم إلى بيت لحم 2020 ، وإيجاد تمويل لبرامج ثقافية مستمرة خلال فترة الحدث.

وكانت فعاليات مشروع "مساحات إبداعية" التي استمرت ثلاثة أيام، قد اختتمت بلقاء بعنوان "من فاليتا إلى بيت لحم – عواصم الثقافة" بحضور روبن غاوتشي ممثل جمهورية مالطا في فلسطين والأستاذ المحامي أنطون سلمان رئيس بلدية بيت لحم، وضيوف وشركاء مسرح الحارة من مالطا والآنسة منى اسحق ممثلةً مكتب الاتحاد الأوروبي في القدس، بالإضافة لممثلين عن مؤسسات المجتمع المحلي.
وهدف المشروع لتعزيز التبادل الثقافي والإبداعي بين مؤسسات الفنون الأدائية والفنانين الفلسطينيين والأوروبيين، من خلال بناء القدرات والتواصل والعروض، وتستمر فعاليات المشروع حتى نهاية تموز 2019.
وكانت فعاليات المشروع، انطلقت في قاعات قصر المؤتمرات، في بيت لحم، بمشاركة ممثلي مؤسسات الفنون الأدائية في فرقة الفنون الشعبية الفلسطينية في البيرة، مدرسة سيرك فلسطين، مسرح عشتار، مؤسسة الكمنجاتي، مسرح سنابل في القدس، مسرح نغم، مؤسسة الحوش، مؤسسة يابوس، فرقة بلدي في بيت جالا، مسرح الحرية في جنين، والسيرك الصغير من نابلس، وممثلين عن بلديتي بيت لحم وبيت جالا، وحشد من الفنانين والكتاب والشعراء والمهتمين بشؤون الفن والثقافة.
وشملت فعاليات المشروع 4 ورشات عمل متخصصة ناقش المشاركون فيها أربع محاور رئيسية هي : التخطيط الاستراتيجيه لعواصم الثقافة، والتخطيط المستدام لمؤسسات الفنون الأدائية الفلسطينية، وتسويق العروض لفنانين ومؤسسات فنون مختلفة، إنتاج الأعمال المسرحية للأطفال، و من فاليتا إلى بيت لحم - عواصم للثقافة.
وقالت مارينا برهم مدير عام مسرح الحارة، أن المشروع يستهدف تبادل الخبرات الفنية والثقافية والتخطيط للعواصم الثقافية، وان اختيار دولة مالطا كشريك نظرا للتشابه مع فلسطين، وان فاليتا عاصمة للثقافة الأوروبية 2018 ، وإمكانية الاستفادة من تجربة فاليتا لإنجاح احتفالية بيت لحم عاصمة للثقافة 2020.
وأوضحت أن فعاليات المشروع ستتواصل حتى نهاية تموز 2019 ، وستتضمن كارافان فلسطين: وهي مساحة مخصصة لتبادل الخبرات والتواصل بين الفنانين ومؤسسات الفنون الأدائية الفلسطينية والأوروبية ، وسيلتقي 25 ممثلا فلسطينيا عن مؤسسات فنون أدائية في مساحة من النقاش والتواصل والعروض الفنية لمدة خمسة أيام.
كما ستتضمن مهرجان فلسطين الدولي لمسرح الطفل والشباب وكرنفال الشارع "يلا يلا ": وهي مساحة فنية إبداعية تهدف إلى تعزيز التنوع الثقافي من خلال العروض الفنية والمسرحية الفلسطينية والأوروبية الدولية. وسينظم مسرح الحارة "يلا يلا " كرنفال الشارع في رام الله مرتين خلال فترة المشروع، بمشاركة 300 من الراقصين والفنانين والدمى العملاقة التي ستجول شوارع بيت لحم ورام الله بمصاحبة الموسيقى.
ولفتت برهم إلى أن مسرح الحارة سينظم الدورة الثالثة من مهرجان فلسطين الدولي لمسرح الطفل والشباب في شهر نيسان 2019 ، حيث يستضيف 6 فرق مسرحية محلية و 8 فرق مسرحية دولية في عروض تجول مدن بيت لحم والقدس ورام الله وجنين والخليل لمدة عشرة أيام بحضور الأطفال والشباب وعائلاتهم.
وأكدت فاتن خوري وهي ممثلة مسرحية من الناصرة، على أهمية فعاليات مشروع مساحات فنية وإبداعية في فلسطين، كونها تشكل فرصة حقيقية للعصف الذهني ومناقشة جملة من الموضوعات الفنية والثقافية، وعلى وجه الخصوص تسويق العروض الفنية محليا وعربيا ودوليا، مشيرة إلى إجراءات الاحتلال، وضعف الميزانيات، وتقصيرات وزارة الثقافة التي تعيق تسويق الفنون الفلسطينية.
وأكد خالد قطامش مدير أعمال فرقة الفنون الشعبية في البيرة، على أهمية هذا النوع من المؤتمرات وورش العمل الفنية والثقافية المتخصصة، في التشبيك بين المؤسسات الثقافية الفلسطينية، ما يساهم بنقل التجربة وتوسيع المعرفة والتركيز على أهمية الفن والثقافة في المجتمع الفلسطيني، رغم الصعوبات والإجراءات التي يفرضها الاحتلال.
ودعا قطامش إلى صياغة رؤية ثقافية فلسطينية شاملة، وإعادة الاعتبار لحضور الفن والثقافة الفلسطينية، وتصويب العلاقة في هذا المجال على المستويين الرسمي والشعبي، مشيرا إلى أن مشروع أوسلو فكك الحالة الثقافية كما السياسية، واضعف العلاقة مع أصدقاء الشعب الفلسطيني على المستويين العربي والدولي.
هذا وانتقد المشاركون في ورشات العمل ضعف التحضيرات الرسمية لمشروع بيت لحم عاصمة للثقافة 2020 ، وشككوا في استعداديه الحالة الثقافية الراهنة على قيادة المشروع إلى النجاح، ودعوا إلى تفعيل الحراك الثقافي باتجاه هذا الحدث التاريخي الهام قبل فوات الأوان، والى الاستفادة من الخبرات الدولية والمقاربة معها، في هذا المجال .
وفي ختام الفعالية توجه مسرح الحارة وشركاؤه في المشروع بجزيل الشكر والتقدير إلى الاتحاد الأوروبي على دعمه لهذا المشروع، وحث مختلف الجهات الفنية والمجتمعية على المشاركة في نشاطات المشروع المختلفة، لما لذلك من أهمية في تعزيز التبادل الثقافي ورفع قدرات الفنانين الفلسطينيين والمساهمة في الحراك الثقافي والفني في فلسطين وفتح آفاق جديدة.