النائب عبد الله يستنكر قرار المحكمة العليا الاسرائيلية حول مقبرة طاسو الاسلامية
نشر بتاريخ: 16/02/2008 ( آخر تحديث: 16/02/2008 الساعة: 12:32 )
القدس- معا- استنكر رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ما كشفت عنه مصادر صحفية مؤخرا من أن المحكمة العليا الإسرائيلية قد أقرت يوم الاثنين 4 شباط 2008 صفقة منحت بموجبها أربعين دونما دونما من مقبرة طاسو الإسلامية ( نصف مساحة المقبرة )، لصالح شركة "يوسي للاستثمارات - الإسرائيلية، وذلك من خلال اتفاق يتم فيه نقل رفات الأموات إلى الجزء المتبقي من المقبرة.
وقال: " أستغرب من إصرار دولة إسرائيل وحكوماتها المختلفة على ملاحقة المواطنين العرب أحياء وأمواتا ، والتضييق عليهم بكل الطرق الممكنة وبالذات في المدن المختلفة ، غير مكتفية بما مارسته من ظلم تاريخي ضدهم وعلى مدى العقود الستة الأخيرة منذ قيامها ، إلى درجة أصبحت الحياة الكريمة مع هذه السياسة شبه مستحيلة ، حتى تأتي من جديد لتفتح ملفا غاية في الحساسية والتعقيد ، ويعتبر بكل المعايير برميل بارود توشك إسرائيل أن تفجره مع سبق الإصرار والترصد ، غير آبهة بما يمكن أن يترتب على ذلك من نتائج كارثية.".
وأضاف " لا يمكننا كمجتمع عربي أمام هذا القرار إلا أن نعلن اتهامنا لهذه الدولة بتعمد التنكيل والملاحقة لهذا المجتمع ، بصورة أصبحت تشكل خطرا وتهديدا حقيقيا سيقضي على ما تبقى من رسوم التعايش المزعوم بين الأكثرية اليهودية والأقلية العربية فيها .. لقد بدأ الخلاف حول المقبرة منذ العام 1973 ، حيث تم حينها إبرام صفقة بيع لنصف المقبرة البالغة مساحتها ثمانين دونما لصالح إقامة مشاريع تجارية ، إلا أن هبة المسلمين يومها ومسارعتهم إلى تنفيذ أكبر معسكر عمل إسلامي في حينه لبناء جدار ضخم حول كامل مساحتها أوقف عملية المصادرة والبيع ، ونفذت الهيئة الإسلامية مشاريع تطويرية ضخمة فيها على مدار السنوات ، كما أنها تحولت إلى العنوان الرئيسي والوحيد لدفن أموات المسلمين من مدينة يافا والمنطقة . لقد ظننا أن المسألة توقفت عند هذا الحد ، وأن ملفا من ملفات الخلاف مع الدولة قد أغلق أخيرا ، إلا أن قرار المحكمة العليا جاء ليثبت من جديد أن إسرائيل ماضية في ظلمها وعنصريتها مهما كانت النتائج".
وأكد " أن المسلمين لن يقفوا مكتوفي الأيدي حيال هذا الانتهاك الجديد، وستدعو الحركة الإسلامية إلى فعاليات شعبية وإلى ممارسة ضغط جماهيري، وستجري اتصالات مع كل ذوي الاختصاص للوصول إلى حل يؤمن سلامة المقبرة وحمايتها من أي غدر أو عدوان".