الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحسيني يدعو لانقاذ الشعب من خطر الترحيل القسري

نشر بتاريخ: 02/07/2018 ( آخر تحديث: 02/07/2018 الساعة: 12:29 )
القدس- معا- دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، محافظ القدس ووزير شؤونها عدنان الحسيني الأسرة الدولية للتحرك الفاعل والعاجل لإنقاذ الشعب الفلسطيني من خطر الترحيل القسري للفلسطينيين خاصة في منطقة الخان الاحمر جنوب الضفة الغربية، لافتا الى ان خطر الاستيطان الذي يتهدد تلك المنطقة والذي يأتي تنفيذا لمشروع ما يسمى "E1" سيقضي على حل الدولتين الذي تبنته الشرعية الدولية ورعته من خلال اتفاقيات رعتها الاسرة الدولية يجب ان تكون ملزمة لكيان الاحتلال.
واعتبر لدى استقباله صباح اليوم الاثنين، في مكتبه بضاحية البريد سفيرة فنلندا آنا كايسا هيكينن ونائبتها الينا الورانتا ان استمرار المجتمع الدولي في حصر ردود أفعاله على الانتهاكات الاسرائيلية في دائرة الإدانات الشكلية، وتشخيص الانتهاكات وتوصيفها بعيداً عن أية علاجات حقيقية لحل الصراع بالطرق السياسية، يعد ضوءا اخضرا لسلطات الاحتلال بمواصلة انتهاكاتها وتعزيز الاستيطان محذرا من الانجرار وراء سياسة الخداع التي تمارسها الادارة الامريكية ومحاولات الالتفاف على قرارات الشرعية الدولية وما تحاول فرضه على القيادة الفلسطينية من صفقات تنهي الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني اضافة الى السياسة ذاتها التي ينتهجها رئيس الحكومة الاسرائيلية والتي ما هي الا ذر الرماد في العيون معربا عن ادانته للسياسة الامريكية المنحازة بالمطلق للسياسات الاسرائيلية التعسفية بحق الشعب الفلسطيني.
ولفت الحسيني الى مخططات اسرائيلية مبيتة للمسجد الاقصى المبارك بهدف تقسيمه على غرار ما جرى في الحرم الابراهيمي الشريف بمدينة الخليل استثمارا للدعم الامريكي المطلق والصمت العربي المطبق للانقضاض على كامل التراب الفلسطيني ودفن القضية مبينا كيف تعمل سلطات الاحتلال على التضييق ومنع دائرة الاوقاف الاسلامية بالقدس من اداء عملها المنوط بها في المسجد الاقصى المبارك والمحاولات الاسرائيلية الاخيرة بالاستيلاء على اجزاء من مقبرة باب الرحمة الملاصقة للجدار الجنوبي الشرقي للمسجد الاقصى ما يؤكد على المخططات المبيتة لاحد اقدس مكان للمسلمين في العالم.
واستعرض الحسيني للسفيرة الفنلندية واقع المقدسيين في مدينتهم وما يواجهونه من سياسات عنصرية تهجيرية وكيف تعمل السلطة الوطنية الفلسطينية وبالرغم من شح الامكانيات المادية على توفير الحد الادنى من احتاجاتهم من اجل تعزيز صمودهم وعلى كافة المستويات الاجتماعية والتعليمية والصحية والثقافية ومن خلال المؤسسات المختلفة المحاصرة بمضايقات سلطات الاحتلال والمهددة بالاغلاق على غرار اكثر من 28 مؤسسة مقدسية خاصة في البلدة القديمة والتي تعد لب الصراع، مؤكدا ان عنصر الديموغرافيا والتعليم يعد اقوى الاسلحة الفلسطينية في مواجهة سياسة التهويد الاسرائيلية.
واكد ان الشعب الفلسطيني منغرس في ارض ابائه واجداده ولن يغادرها مهما كلف الثمن وماض وقيادته في نضاله المشروع لانهاء الاحتلال وبناء دولته المنشودة وعاصمتها الابدية القدس الشرقية وقد كسب تعاطفا دوليا كبيرا، لافتا الى ان السلام لن يتحقق في المنطقة دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة التي كفلتها الشرعية الدولية، منوها الى ان الامة العربية وبالرغم ما يعصف بها من اوضاع داخلية الا ان قادتها اكدوا مرارا وتكرارا ان القضية الفلسطينية هي القضية الام والمركزية لهم.