نشر بتاريخ: 02/07/2018 ( آخر تحديث: 02/07/2018 الساعة: 14:10 )
القدس- معا-
استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم، وفدا من وجهاء وشخصيات مدينة سبسطية في شمال الضفة الغربية، والذين قاموا بجولة في البلدة القديمة بالقدس شملت زيارة المسجد الأقصى وكنيسة القيامة.ورحب المطران بالوفد في كنيسة الكاتدرائية، معبراً عن سعادته باستقبالهم.وقال" نوجه التحية لاهلنا في سبسطية هذه المدينة الجميلة التي تحتضن تاريخاً وتراثاً إنسانياً وروحياً ووطنياً نفتخر به جميعا، ونرحب بكم في مدينة القدس التي كانت وستبقى عاصمة لنا رغما عن كل المؤامرات والسياسات والممارسات الاحتلالية التي تستهدفها".
وأضاف المطران أن مدينة القدس تشهد في هذه الأيام مهرجانا احتلاليا اطلق عليه مهرجان الانوار، وهو مهرجان يحمل عناوين ثقافية براقة ولكنه في الواقع هو مشروع احتلالي هادف لتغيير ملامح القدس وطمس معالمها وتزوير تاريخها والنيل من مكانتها.
وبين" لقد بتنا نعامل في مدينة القدس كالغرباء ويوم امس عندما عدت الى القدس بعد زيارتي لقرية الرامة اضطررت للسير مشيا على الاقدام وصولا الى البطريركية بسبب الاغلاقات في مدينة القدس نتيجة هذه المهرجانات والفعاليات الاحتلالية".
وأشار" القدس اليوم هي ليست كما كنتم تعرفونها قبل 30 او 40 عاما، فكل شيء قد تغير في القدس، سرقوا أراضينا واستولوا على اوقافنا ويعملون ليلا ونهارا على طمس معالم القدس وتشويه طابعها، كما انهم يسعون أيضا لسرقة الثقافة والفكر والانتماء الفلسطيني لدى أبناء القدس الفلسطينيين."
وكشف المطران على أن القدس ليست بخير وتحتاج الى ما هو اكثر من الخطابات والبيانات والتغني بعروبتها وفلسطينيتها، مضيفا أنها لن تعود الى أصحابها بالشعارات الرنانة بل يجب ان يكون هنالك برنامج وطني هادف الى الحفاظ على مدينة القدس، حتى تعود الى أصحابها ولكي تكون كما كانت دوما عاصمة روحية ووطنية لشعبنا.
وأوضح" الواقع في مدينة القدس مرير للغاية ويزداد مرارة مع الحالة الفلسطينية التي كنا وما زلنا نتمنى ان تكون في افضل حال، كما ان حالة عدم الاستقرار والحروب والعنف والإرهاب التي تحيط بنا في هذا المشرق العربي انما هي عامل مساعد للاحتلال لكي يستفرد بنا، اما السياسات الامريكية وحلفائها فحدث ولا حرج فكلهم يستهدفوننا وكلهم يريدون تصفية قضيتنا ويريدوننا ان نتخلى عن القدس وعن ثوابتنا وعن انتمائنا لهذه الأرض."
وأكد" لن نتنازل عن القدس مهما كثر المتنازلون والمتخاذلون ولن نفرط بالثوابت الوطنية مهما كثر المتآمرون والمخططون لتصفية هذه القضية، وما هو مطلوب منا كفلسطينيين في هذه الظروف أن نكون على قدر كبير من المسؤولية والوعي والحكمة والوطنية الصادقة لكي نتمكن من الحفاظ على وجودنا وحقوقنا وجذورنا العميقة في تربة هذه الأرض ولكي نتمكن بنوع خاص من الحفاظ على القدس وهويتها العربية الفلسطينية."
وأجاب المطران على عدد من الأسئلة والاستفسارات، مقدما للوفد تقريرا تفصيليا عن أحوال مدينة القدس.