نشر بتاريخ: 02/07/2018 ( آخر تحديث: 02/07/2018 الساعة: 15:31 )
القدس- معا- أكد اللواء بلال النتشة الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس ان مخطط E1 لن يمر، وصفقة القرن لن تمرر أيضا، وان أهالي الخان الأحمر هم خط الدفاع الأول عن القدس.
وأضاف" انتم مثال حي وصادق لنضال شعبنا الفلسطيني وفي كل الأصعدة، وهذا تجمع وطني نعتز به، وتراب هذا التجمع جزء لا يتجزأ من ارض الوطن، وكل محاولات الاحتلال لتهويد القدس وضمها لإسرائيل ستبوء بالفشل، فالقدس عاصمة لدولة فلسطين، ونحن معكم في هذه المعركة شاء من شاء وأبى من أبى، ونقل السفارة الامريكية للقدس عمل يدمر كل فرص السلام في المنطقة وله تداعياته الخطيرة."
جاء ذلك خلال زيارة رسمية قام بها وفد من المؤتمر الوطني الشعبي للقدس ممثلا باللواء بلال النتشة، والشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار المقدسة، وأمين سر المؤتمر الوطني الشعبي حاتم عبد القادر.
وبين أن سلطات الاحتلال قامت مؤخرا بإبلاغ أهالي الخان الأحمر بعروض للترحيل الى مناطق تجميع البدو الفلسطينيين في منطقة النويعمة ومناطق مجاورة لها في أريحا تمهيدا لقرار المحكمة النهائي في الخامس والعشرين من الشهر الجاري.
وأوضح أنه ورغم الحياة القاسية لبدو الخان الأحمر من الفلسطينيين شرقي القدس، وعلى مشارف صحراء فلسطين، إلا أن أهالي التجمع يواجهون مخططاً إسرائيليا لترحيلهم إلى منطقة النويعمة قرب أريحا، في محاولة لتنفيذ المخطط الاستيطاني الكبير المعروف باسم E1 لربط مستوطنة معاليه أدوميم بمدينة القدس المحتلة وتوسيع حدود المدينة على حساب الفلسطينيين. تقطن في التجمع البدوي 41 عائلة فلسطينية وفيها قرابة 180 طالبا وطالبة وتخدم خمسة تجمعات بدوية قريبة من الخان الأحمر.
وأكد النتشة أهمية تلاحم شعبنا في هذه المرحلة الخطرة والمفصلية، للتصدي لكافة المخططات المشبوهة، مؤكدا على موقف الرئيس محمود عباس الرافض لكل المخططات المشبوهة، بما في ذلك ما يسمى "صفقة القرن".
وقال النتشة "إن طريق حل الصراع والاستقرار يمر فقط عبر الاعتراف بحل الدولتين، وقيام دولة فلسطين كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية".
وبين الوضع القانوني والسياسي للقدس الشرقية، الذي يقر بأنها منطقة محتلة، ونقل سفارة الولايات المتحدة الامريكية يعد خرقا فاضحا للقانون الدولي، والمعاهدات الدولية، ومرجعية بنود عملية السلام، والاعتراف الأمريكي الباطل بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، يُنهي دور الإدارة الأمريكية من أية عملية سياسية ويجعلها شريكاً في الاحتلال.
وطالب النتشة في بيان وصل معا، المجتمع الدولي بالعمل الجاد والحاسم على وضع حد للاحتلال الإسرائيلي ومحاسبته على جميع انتهاكاته والاعتراف بالدولة الفلسطينية كاملة السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ودعم جميع خطوات القيادة الفلسطينية في مسعاها من التخلص من الاحتلال الجائر.
وفي ختام بيانه أكد النتشة، على ان القيادة الفلسطينية وحركة التحرير الوطني فتح لن تتوانى عن محاكمة دولة الاحتلال في المحاكم الدولية بما فيها محكمة الجنايات الدولية لتحاسب دولة الاحتلال على استيطانها وتعديها على أبناء الشعب الفلسطيني.