فتح تلتقي القيادات الحزبية في شنغهاي الصينية

وكان في استقبال رئيس وأعضاء الوفد القيادات الحزبية لدائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني في مدينة شنغهاي لدى وصولهم. وقد عبر الجانب الصيني عن سعادته لوجود الوفد في شنغهاي، وأكد على المواقف المبدئية والثابتة للصين الشعبية رئيسا وحزبا وحكومة وشعبا تجاه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وحقه في تقرير المصير وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى خطوط الرابع من حزيران عام 1967. 

ومن جانبه، حيا الأتيري مواقف الصين الصديقة المبدئية والثابتة تجاه شعبنا، والمؤيدة لكفاحه لنيل حقوقه المشروعة طبقا لقرارات الشرعية الدولية. وأطلع الجانب الصيني على آخر مستجدات الأوضاع والانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وبخاصة سياسة القتل المتعمد ضد المسيرات السلمية في غزة والضفة والقدس، وإصرار شعبنا على مواجهة سياسة الاحتلال في القتل المتعمد وهدم البيوت والتهجير القسري لأبناء شعبنا، وبخاصة ما ترتكبه سلطات الاحتلال ضد مدينة القدس وتغيير معالمها التاريخية والحضارية، وما يتعرض له سكانها المقدسيين لأبشع صور التمييز العنصري، بالإضافة إلى عرض أبرز التطورات الخاصة بصفقة القرن الأمريكية التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، وموقف القيادة والشعب الفلسطيني الموحد الرافض لها، وإيمان شعبنا وإصراره على مواصلة نضاله وكفاحه ضد الاحتلال الإسرائيلي حتى تحقيق حلم شعبنا في الحرية والاستقلال الوطني، وبناء دولته الحرة فوق ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف. 

وعبر أعضاء الوفد عن شكرهم وتقديرهم للحفاوة والتكريم الذي لقياه من قيادات دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني الصديق خلال تنقله بين المدن الصينية، وأشاد أعضاء الوفد بالنهضة الصينية وتقدمها العلمي والتكنولوجي والتنمية الاقتصادية التي تحققها الصين بقيادة الزعيم تشي جينبينغ. 

وطبقا للبرنامج المعد تعتبر مدينة شنغهاي المحطة الأخيرة لزيارة الوفد لجمهورية الصين الشعبية والتي بدأت يوم 21 / 6 / 2018 . ومن المقرر أن يعود الوفد إلى أرض الوطن يوم الخميس القادم. 

ومن الجدير بالذكر أن شنغهاي تعتبر العاصمة الاقتصادية لجمهورية الصين الشعبية، وواحدة من أجمل وأشهر الوجهات السياحية في الصين لما تملكه من تراث ثقافي وتاريخي وحضاري، ويعتمد اقتصادها على الصناعات الكيماويات والالكترونيات، بالإضافة إلى صناعة السفن والنسيج والآلات الصناعية. وتضم المدينة أكثر من 4500 ناطحة سحاب، ويبلغ عدد سكانها حوالي 25 مليون نسمة.