نشر بتاريخ: 04/07/2018 ( آخر تحديث: 04/07/2018 الساعة: 11:28 )
رام الله- معا- أفاد تقرير لمركز القدس لدراسة الشأن الإسرائيلي والفلسطيني، بأن سلطات الاحتلال تواصل سياساتها العنصرية ضد الفلسطينيين ومصادرة أراضيهم واخطار الكثير من المنشآت السكينة والتجارية بالهدم، حيث هدمت خلال شهر حزيران من عام 2018 قرابة 17 منزلا ومنشأة سكينة في مختلف مناطق الضفة المحتلة بما فيها القدس المحتلة، كما وأخطرت بهدم عشرات المنشآت السكينة والتجارية، فيما صادقت على بناء الاف الوحدات السكنية الاستيطانية في مستوطنات الضفة بعد مصادرة وتجريف أراض مواطنين وشق طرق استيطانية.
وأشار المركز في تقريره أن اجراءات الاحتلال طالت منشآت تعود لفلسطينيين داخل الخط الأخضر، وذلك ضمن سياستها التنكيلية بهم بهدف تهجيرهم.
وذكر المركز أن عمليات واخطارات الهدم التي نفذتها سلطات الاحتلال كانت موزعة في مناطق الضفة المحتلة، والداخل الفلسطيني.
وأشار المركز في قراءته أنّ منحنى الاستيطان والهدم في تصاعد مستمر، وما يحدث اليوم في الخان الأحمر من استيلاء إسرائيلي، يُشير إلى أنّ مشروع القدس الكبرى، في نهايته، حيث تتبنى أحزاب اليمين استراتيجية توسيع المدينة، تحت هذا الاسم.
وأشار مدير مركز عماد أبو عواد، إلى أنّ الفكر الاستيطاني المتجذر اسرائيلياً، بات مشروعاً أكبر توّسعياً، ليس فقط من الناحية الايدولوجية والدينية بل والأمنية.
وأضاف أبو عواد أنّ إسرائيل نجحت في تشريب العالم فكرة أنّ التجمعات الاستيطانية الكبرى لا يمكن المساس بها.
من جانبه أشار الباحث في الشأن الاسرائيلي علاء الريماوي إلى أنّ الأسلوب الاستيطاني الإسرائيلي يعتمد على قوانين ناعمة وخشنة، تبدأ باستيلاء المستوطنين على الأراضي وتتطور البؤر الاستيطانية وحجمها، ومن ثم تصبح أداة ضاغطة على الدولة، التي تقوم بتبني تلك البؤر وتحويلها الى مستوطنات رسمية.
وأضاف الريماوي، أنّه دون وجود خطة عمل فلسطينية واضحة المعالم، ودون وحدة فلسطينية ستبقى المنصة الاستيطانية تعمل بهدوء، لتأكل ما تبقى من الأرض الفلسطينية.