الاسلامية المسيحية تطالب "باري" الايطالية بدعم القدس
نشر بتاريخ: 04/07/2018 ( آخر تحديث: 04/07/2018 الساعة: 12:14 )
القدس- معا- أبرقت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الأربعاء، رسالة إلى قداسة البابا فرنسيس وإلى بطاركة ورؤساء الكنائس الشرقية بمناسبة اللقاء الذي سيعقد يوم السبت القادم أمام ذخائر مار نقولا شفيع الشرق في مدينة باري الإيطالية، مثمنة دور قداسة فرنسيس واهتمامه بقضية القدس ونصرتها.
واوضحت الهيئة للمجتمعين صورة الأوضاع في مدينة القدس، وما يعانيه المقدسيون مسيحيون ومسلمون من سياسات التهجير والاستيلاء على الأراضي والقمع وسوء الأحوال الإقتصادية.
وأشار الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى إلى أنه ومنذ عام 1967 ودولة الاحتلال ماضية بالتضييق على المقدسيين بكافة الأساليب في ظل ما تمارسة حكومات الاحتلال من مشاريع تهويدية، طالت كافة مناحي الحياة حتى بات المقدسيون يعيشون في سجن كبير تمارس فيه قوات الاحتلال كافة أشكال الاضطهاد والتعذيب.
وطالبت الهيئة الحضور الالتفات إلى قضية القدس ووضعها أولوية، لما يعانيه المسيحيون من التهويد والتضييق، والكنائس أصبحت في مرمى المخططات الاسرائيلية التهويدية، والتي كان آخرها مشروع قانون اسرائيلي أغضب الكنائس بالقدس المحتلة لسماحه للدولة بمصادرة أراض باعتها الكنيسة الأرثوذكسية لمستثمرين من القطاع الخاص و محاولة فرض الضرائب على الكنائس والاراضي التابعة لها.
ورحبت الهيئة بالتزام كنائس القدس بالوضع التاريخي للمدينة القائم على "الستاتيكو" العثماني، والوصاية الأردنية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة والستاتيكو هو قانون صادر عن الدولة العثمانية التي كانت تحكم القدس والبلاد العربية عام 1852، يثبت حقوق كل طائفة وجماعة دينية كانت موجودة في القدس، دون السماح بإحداث تغيير فيما كان عليه الوضع منذ ذلك التاريخ.
ونوه د. عيسى إلى أن الحضور المسيحي في المجتمع الفلسطيني في الوقت الحالي يشكل أقل من 1% من تعداد سكان الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة نتيجة للهجرة لاسباب مختلفة ومنها وجود الاحتلال.
واضاف" في مدينة القدس كان مجمل السكان المسيحيين في العام 1944 يتجاوز 30,000 فرد أما الان فالعدد أقل بكثير. حيث انه بفعل الاحتلال هاجر الكثير من المسيحيين سنة 1967 إلى الأردن والسكن في العاصمة عمان لتوافر الفرص."
وطالبت الهيئة بتوفير تحديات البقاء للفلسطينيين وسبل العدل والسلام والخروج من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بالحل العادل الدائم بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأكدت الهيئة في رسالتها ان المدينة المقدسة تحتاج أكثر من أي وقت مضى الى دعم في كافة مناحي حياتها على رأسها الدعم المالي. وذلك لما يعانيه المقدسي اليوم من تضييق من قبل سلطات الاحتلال، وفرض غرامات مالية باهظة لترحيله.