الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

متطرفون يهود يدنسون مقبرة قرية إبطن للمرة الثالثة خلال عامين

نشر بتاريخ: 16/02/2008 ( آخر تحديث: 16/02/2008 الساعة: 18:05 )
القدس- معا- قام متطرفون يهود، مساء الخميس الفائت، بالاعتداء على مقبرة قرية إبطن، حيث قاموا بتدنيس القبور وتكسير شواهدها والدوس بأقدامهم على القبور وعلى الشواهد.

وقد اكتشف السيد ابراهيم مواسي الذي يعمل حارسا بالقرب من المقبرة هذا الاعتداء الآثم، صباح أمس الجمعة، وقام بإعلام أهل القرية الذين استدعوا شرطة حيفا التي حضرت وسجلت الشكوى وفتحت ملفا للتحقيق في هذا الاعتداء.

ومن الجدير ذكره أن هذا الاعتداء هو الثالث من نوعه على مقبرة قرية إبطن خلال العامين الماضيين، حيث اعتدي في المرة السابقة على المقبرة وقام المتطرفون اليهود بكتابة شعارات معادية للعرب على القبور وشواهدها، وقامت الشرطة حينها بالتحقيق ولكن دون نتائج.

هذا وقد اتصل بعض أهالي القرية بالشيخ النائب عباس زكور (القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير) الذي قام على الفور بزيارة المقبرة، حيث رافقه كل من أهل القرية الاخوة: شاهر كعبية ومحمد عمرية وصالح عمرية الذين أطلعوه على آثار هذا الاعتداء الآثم.

وقد أبرق النائب زكور الى وزير الأمن الداخلي آفي ديختر برسالة طالبه فيها "حث شرطة حيفا على العمل المكثف من أجل الكشف عن الجناة، مضيفا أن تهاون الشرطة مع الجناة في المرتين السابقتين أعطاهم الضوء الأخضر للعودة من جديد لانتهاك حرمة المقبرة".

وأضاف النائب زكور في رسالته "أن المقابر الإسلامية لها حرمتها وقدسيتها وحساسيتها، محذرا من أن مثل هذا الاعتداء من شأنه أن يؤدي إلى اضطرابات وتعكير صفو الاجواء بين سكان القرية العرب والقرى اليهودية المجاورة مثل رخسيم وكفار حسيديم".

ومن جهته قال السيد شاهر كعبية: "إن هذا الاعتداء الوحشي والآثم قد تكرر أكثر من مرة على قبور أمواتنا، وهذا الأمر رغم أنه يؤثر علينا نفسيا إلا أن هذه الاعتداءات على حرمة أمواتنا ومقدساتنا لن تخيفنا ولن تهزنا، فنحن هنا باقون".

وحول اذا ما كان اهل القرية يعرفون هوية المعتدين قال كعبية: "إننا كنا وما زلنا على علاقات طيبة مع جيراننا اليهود فكثير من اهالي القرية يعملون في كفار حسيديم، إلا أننا نشك أن من قام بهذ الاعتداء هم متطرفون من رخسيم، حيث أن 80% من سكانها متدينون، وكنا حين نشيع جنازة لأحد أمواتنا نمر على الشارع الرئيسي القريب من المقبرة وكان سكان رخسيم يمرون من جانبنا ويطلقون صفارات سياراتهم وهم يهتفون فرحا بموت واحد منا من أجل استفزازنا، وهذه تصرفات لا تصدر إلا عن أناس متطرفين".