الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أزمة بلدية الناصرة.. جبهة الناصرة وانتخابات اكتوبر

نشر بتاريخ: 06/07/2018 ( آخر تحديث: 10/07/2018 الساعة: 09:37 )
أزمة بلدية الناصرة.. جبهة الناصرة وانتخابات اكتوبر
الناصرة - معا - تواجه بلدية الناصرة ازمة حول تمرير موازنة العام 2018، برفض جبهة الناصرة الموافقة عليها ضمن المجلس البلدي، وسط تبادل اتهامات بين الجبهة والبلدية حول خلل في الميزانية، واتهام الجبهة رئيس البلدية بأنه لم ينفذ وعوده طوال 4 سنوات مضت، علما ان انتخابات البلدية ستجري في 30/10/2018.
بلدية الناصرة:
وجاء في بيان بلدية الناصرة، ان المجلس البلدية بالمدينة التئم في 2 تموز الجاري ليصادق على ميزانية البلدية لعام 2018 للمرة الثالثة ليتم المصادقة على الميزانية كحبل نجاة لمنع حل المجلس البلدي وانهاء صلاحياته في ان يقود المدينة حتى الانتخابات القادمة في 30/10، متهما جبهة الناصرة بأنهم لم يأتوا لمناقشة تفاصيل الميزانية والتداول فيها ولا ليقترحوا شيئا حول بنودها او تفاصيلها.
كما واتهم بيان البلدية جبهة الناصرة انهم جاؤوا الى الاجتماع في محاولة لوقف عجلة التقدم والتطور والاعمار التي يقودها رئيس البلدية علي سلام الذي كرّس ميزانيات السنوات الاربع السابقة لتطوير المدينة، وانهم كما هم دوما حتى في تعيين جلسة البلدية آثروا المناكفات السياسية على النوايا المخلصة فذهبوا للمحاكم.
واتهمت البلدية جبهة الناصرة انها تحاول ان تبهر الناس انها استطاعت ان تسقط الميزانية وتحل المجلس البلدي، وان اسقاط ميزانية البلدية للعام 2018 التي بها زيادة 7 مليون شيكل عن العام الماضي هو قرار سياسي ومناكفة وفرصة يحاولون من خلالها الاشارة الى وجودهم.
ووجهت البلدية رسالة الى ابناء المدينة مؤكدة لهم ان رئاسة البلدية تسير باتجاه استحقاق الانتخابات، والمواطن قادر على التمييز بين من خدم الناس وعمل وضحى وبين حاملي الشعارات، مؤكدة ان اسقاط الميزانية امر سيء وحل المجلس كذلك شيء غريب ومستهجن ولكنهم ماضون في طريقهم.
جبهة الناصرة:
بدورهم، حمّل مرشح جبهة الناصرة لرئاسة البلدية مصعب دخان، رئيس بلدية الناصرة علي سلام مسؤولية عدم تمرير الميزانية وعدم الحفاظ على ائتلافه.
وقال دخان انه لا يمكن ان يواصل سلاّم اتهام كتل المعارضة بوقوفها كعقبة امام العمل البلدي، فعدم تمرير الميزانية لا يؤثر على مواصلة تقديم الخدمات او أي عمل اخر تقوم به البلدية، وانه بموجب القانون يتم الصرف حسب الميزانية المقررة لعام 2017 إلى حين المصادقة على الميزانية الجديدة، دون أي علاقة بالميزانية التي تم التصويت عليها في جلسة اليوم.
واتهمت جبهة الناصرة في بيان لها، رئيس البلدية علي سلام انه لم ينفذ على مدار أربع سنوات وعوده لكتل ائتلافه، وعلى رغم معارضة كتلة الجبهة لسياسة علي سلام، وامتناعها عن التصويت، العام الماضي عن الميزانية لضمان المصادقة عليها وعدم حل المجلس البلدي، من منطلق التزامها بضمان مصلحة المدينة وأهلها، متهمة علي سلام وبعض داعميه انهم استمروا بالتهجم على الجبهة دون الاكتراث إلى مصلحة المدينة، التي يتحمل علي سلام نفسه مسؤولية توتير أجوائها.
واكد بيان جبهة الناصرة "تفصلنا عن انتخابات البلدية شهور قليلة. فلا مكان لحل المجلس البلدي ولا لاحضار لجنة معينة وبما ان السبب الاساس لتمرير الميزانية غير موجود، صوتت كتل المعارضة ضد تمرير الميزانية"
واتهمت جبهة الناصرة في بيانها ادارة البلدية انها لا تكترث للقوانين وللعمل المهني فرغم مطالبة كتلة الجبهة باحضار تقارير مالية، وفق القانون، كل ثلاثة أشهر، إلّا أن علي سلام لم يُحضر أي تقرير للمجلس البلدي، على حد تعبير الجبهة، متسائلة لماذا يرفض علي سلام أن يحضر هذه التقارير لمناقشتها في المجلس البلدي؟ وكيف يطالب بالتصويت على الميزانية وكسب ثقة أعضاء البلدية؟ اضافة الى عدم الشفافية في التعامل مع الجمهور الواسع ومع أعضاء البلدية من كتل المعارضة، وعدم الاستجابة لطلبات الاطلاع والاستجوابات والتي تتعلق، ايضاً، ببنود أساسية من الميزانية".
وشدد بيان الجبهة ان هذه الممارسة، اضافة لعدم عرض التقارير المالية الدورية من قبل ادارة البلدية، لا تعطي المجال لكتل المعارضة لمراقبة صرف الميزانية، وبالتالي لا يمكن لأعضاء البلدية التصويت على ميزانية لا يعرفوا كيف تصرف؟.
وجاء في البيان ايضا: "من غير المعقول أن تتم المصادقة على الميزانية في ظل عدم انعقاد لجان المجلس البلدي، الذي ينص عليها القانون، لبحث مواضيع مهمة ومركزية تهم المواطن النصراوي، كالتربية والتعليم، العنف، الرفاه، الرياضة، دعم الفرق الرياضية والمؤسسات الاجتماعية والثقافية في المدينة. ان الاستهتار بالعمل المؤسساتي من قِبَل ادارة البلدية الحالية والعمل بصورة انفرادية وغير مهنية، تضر بمصلحة المدينة والخدمات التي تُقدّم لها. فلا يمكن التصويت على ميزانية لم تُبحث باللجان الأساسية والتي ينص عليها القانون. وتؤكد الجبهة أنها ترفض الأسلوب الانفرادي الذي يستخدمه علي سلام وفي تهميش دَور منتخبي الجمهور.
وقالت الجبهة ان محاولة التحريض على أعضاء كتلة الجبهة وباقي أعضاء المعارضة، وربط كل الخدمات والدعم للمؤسسات والفرق الرياضية بالميزانية، هي محاولة بائسة لتضليل المواطن النصراوي، فكما اسلفنا في حال عدم تمرير الميزانية يتم اعتماد ميزانية العام الماضي (2017)، وعلى سبيل المثال لا الحصر ميزانية الدعم للفرق الرياضية المقترحة لعام 2018 اقل من المبلغ الذي شملته ميزانية 2017، مطالبة علي سلام بالكف عما وصفته بـ"التحريض والافتراءات".