نشر بتاريخ: 08/07/2018 ( آخر تحديث: 08/07/2018 الساعة: 12:55 )
القدس- معا- شاركت بطريركية القدس للروم الأرثوذكس، يوم السبت، بمؤتمر باري الذي عقد في المدينة الايطالية بدعوة من قداسة البابا فرانسيس.
جاء ذلك بمشاركة 19 كنيسة أرثوذكسية وكاثوليكية من الشرق الأوسط، للتداول في شؤون مسيحيي المنطقة، والبحث في سبل الحفاظ على وجودهم والصلاة من أجل السلام.
وأكد غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث بطريرك القدس على دعمه لمبادرة قداسة البابا، مشدداً على أن وضع المسيحيين في الشرق الأوسط يعاني من الحروب والأزمات خاصة في سوريا والعراق، كما أن مسيحيي الأراضي المقدسة يناضلون للحفاظ على وجودهم ومقدساتهم وعقاراتهم في ظل انعدام السلام والاستقرار في المدينة المقدسة.
واشار الى أن الوفد البطريركي للمؤتمر برئاسة المطران نكتاريوس، وجه رسائل من أهمها أن مدينة القدس يجب أن تكون مفتوحة للصلاة للديانات الثلاثة بدون استئثار ديانة على حقوق الآخرين وبدون المساس بمقدساتهم.
وحمل الوفد رسالة عن الاضطهاد الذي تعيشه بطريركية الروم الأرثوذكس نتيجة مشروع القانون الاسرائيلي الذي يتم العمل عليه في الكنيست، خلافاً لتصريحات المسؤولين الاسرائيليين، ويهدف الى مصادرة أملاك الكنائس جميعاً، اضافة الى ممارسات الجمعيات الاستيطانية التي تسعى لوضع يدها على أملاك الكنيسة الأرثوذكسية بطرق ملتوية وعلى رأسها أملاك باب الخليل التي تشكل قلب الوجود المسيحي في البلدة القديمة، وحملات التشويه التي تقودها هذه الجمعيات الاستيطانية بالتعاون مع أصحاب مصالح شخصية، لتشويه صورة الكنيسة الأرثوذكسية، من خلال تسويق إشاعات كاذبة تتنافى مع حرص الكنيسة و أبنائها على أملاكها و عقاراتها بشهادة جميع الأطراف الرسمية ذات العلاقة.
وتضمنت رسالة بطريركية الروم الأرثوذكس، مؤكدة على أن بطريركها ومجمعها المقدس لن يتراجعوا عن تمسكهم بحقوق الكنيسة وأبنائها، وعن سياسة الحفاظ على المقدسات والعقارات وتقديم الخدمات للمجتمع مهما حاول أعداء الكنيسة والمغرضين الضغط عليها لتغير مسارها.وأضاف غبطة أن تحقيق العدل والسلام في الأراضي المقدسة هو مسؤولية المجتمع الدولي الذي يقف صامتاً متفرجاً على الانتهاكات التي تطال البشر والمقدسات.