نشر بتاريخ: 08/07/2018 ( آخر تحديث: 09/07/2018 الساعة: 09:40 )
بيت لحم- معا- حذر القائد السابق لما يسمى بقيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، سامي ترجمان من مخاطر عملية عسكرية تشنها إسرائيل ضد قطاع غزة.
وكان ترجمان قائدا لقوات الاحتلال مسؤولا عن قطاع غزة، عندما شنت إسرائيل عدوانها على القطاع عام 2014 (اليوم الذكرى الرابعة لهذا العدوان) في عملية أطلقت عليها اسم "الجرف الصامد".
وحذر ترجمان في دراسة أعدها لمعهد واشنطن، لخص خلالها الدروس والعبر المستقاة من العملية العسكرية "الجرف الصامد"، الحكومة الإسرائيلية من تكرار نسخة الحرب العقيمة وغير الضرورية في غزة.
وأوصى ترجمان، إسرائيل والدول "المعتدلة" في المنطقة والمسؤولون حول العالم، بإعادة إنعاش الاقتصاد في قطاع غزة، مقابل امتناع حماس عن مواصلة البناء العسكري بدلا من المطالبة بنزع السلاح الذي ليس عمليا في هذه المرحلة.
كما أوصى بأن يتم تحسين الأوضاع الإقتصادية أيضا في الضفة الغربية، حتى لا تعطى الفرصة لحماس للسيطرة على الضفة.
وفي دراسته رأى ترجمان أن النموذج الاكثر نجاعة في التعامل مع قطاع غزة، هو استخدام التنمية لإدارة الصراع بطريقة تقلل من المخاطر العسكرية لإسرائيل الناشئة عن البدائل الأخرى.
ونبّه إلى الخسائر البشرية والأعباء التي ستتكبدها الحكومة جراء أي عمل عسكري يؤدي إلى انهيار حكم حماس وانتشار الفوضى في القطاع، أو في حال سيطرت حماس على الضفة الغربية.
واشار إلى عدة عوامل قد تدفع إسرائيل لشن عملية عسكرية ضد قطاع غزة من أجل الإطاحة بحكم حماس، من أبرزها: الجمود السياسي، أو الأزمة الإنسانية في القطاع، أو تهديد عسكري للاستقرار ومهاجمة حماس لإسرائيل.
وقال ترجمان إن عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، من المحتمل أن تشعل جبهات أخرى مثل الجبهة السورية أو اللبنانية، لكن من دون التورط في الشمال بشكل عام فإن عملية من هذا القبيل لن تفيد إسرائيل.