الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"د. حيدر" ينظم حلقة نقاش حول الشباب والمجلس المركزي

نشر بتاريخ: 08/07/2018 ( آخر تحديث: 08/07/2018 الساعة: 14:22 )
"د. حيدر" ينظم حلقة نقاش حول الشباب والمجلس المركزي
رام الله- معا- نظم مركز د. حيدر عبد الشافي للثقافة والتنمية حلقة نقاش مع مجموعة من الشباب تحت عنوان "الشباب والمجلس المركزي"، وذلك في مقره بمدينة غزة.
وبدأت الحلقة بمداخلة قدمها أ. محسن أبو رمضان ممثلا عن المركز و أكد بها علي أهمية المجلس المركزي والوطني واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وكافة أطر وهيئات ومؤسسات المنظمة، معتبرا ان المنظمة واحد من أهم الإنجازات التاريخية التي حققها كفاح شعبنا الذي تم من خلاله الاعتراف بها عربيا ودوليا ممثلا شرعيا ووحيدا لشعبنا في كافة أماكن تواجده.
وأشار إلى وظيفة ومهمات المجلس المركزي بوصفه الهيئة الوسيطة التي تلتئم ما بين اجتماعي المجلس الوطني والتي تستطيع اتخاذ القرارات التي ترفع للجنة التنفيذية بهدف تنفيذها، وتحدث عن بنية المجلس الذي يتكون من أعضاء منتخبين من المجلس الوطني وذلك حتى عام 1994 أي قبل تأسيس السلطة الوطنية، ولكن بعد تأسيسها وانتخاب أول مجلس تشريعي في يناير عام 1996 أصبح قوام المجلس يتكون من بعض أعضاء المجلس الوطني بالإضافة إلى رؤساء لجان المجلس التشريعي.
وأكد أن المنظمة هي التي شرعت ولاية السلطة بقرار من المجلس المركزي عام 1993، وبالتالي فإننا بحاجة إلى إعادة الاعتبار للمنظمة والتي اضمحل دورها على حساب السلطة الأمر الذي يتطلب إعادة تعريف الأخيرة وتصبح ذات مهمات خدماتية تساهم في تعزيز مقومات الصمود لشعبنا، أما العنوان الوطني والسياسي فيجب أن يعاد إلى المنظمة.
وتطرق أبو رمضان إلى المخاطر المحدقة تجاه القضية الوطنية لشعبنا والمتمثلة بصفقة القرن التي اتضح بها مدى التحالف الاستراتيجي الأمريكي الإسرائيلي على حساب حقوق شعبنا وقد تمثل ذلك بقرار الرئيس ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لدولة الاحتلال وكذلك استهداف الأونروا بهدف تصفية قضية اللاجئين إلى جانب تشريع الاستيطان ومصادرة الأراضي ودعم منظومة الأبارتهايد العنصرية الممارسة من قبل الاحتلال، مؤكدا أن مواجهة هذه التحديات تتطلب إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة وإنجاز الوحدة الوطنية مقترحا ضرورة عقد حوار وطني شامل يضم كافة القوى والفاعليات ويضمن تمثيلها في هياكل المنظمة على قاعدة الشراكة والتلاحم الوطني وبهدف تصليب هذه الهياكل لنستطيع مواجهة التحديات الخطرة بحق القضية، وذلك عبر إجراء انتخابات وتنفيذ اتفاقات المصالحة أو عبر تحقيق التوافق الديمقراطي.
واختتم أبو رمضان قائلا" المطلوب من المجلس المركزي القادم العمل على تنفيذ توصيات وقرارات المجلس الوطني ومضاعفة الجهد الرامي لتحقيق المصالحة وإنهاء الإنقسام للحيلولة دون السماح لدولة الاحتلال من الدخول عبر ثغرات الإنقسام لفصل القطاع عن الضفة وعدم السماح بتعميق الإنقسام على المستوى المؤسساتي وتفتيت وحدة الوطن والأرض والهوية" .
وبعد ذلك فتح باب النقاش وتقديم الملاحظات من قبل الشباب والتي كانت على النحو التالي:
1. أهمية إشراك الشباب في بنى وهياكل ومؤسسات المنظمة ومن ضمنها المجلس الوطني والمركزي.
2. رفع الإجراءات التي فرضتها السلطة على الموظفين العموميين بقطاع غزة تعزيزا لصمودهم وتنفيذا لقرار المجلس الوطني ومن أجل المساهمة بالتصدي للمخططات الخارجية.
3. أهمية العمل على تعزيز مقومات الصمود لشعبنا وخاصة الشباب من خلال تنفيذ برامج وأنشطة تعمل على الحد من البطالة وتساهم بفتح فرص العمل.
4. أهمية توسيع مساحة الحرية والديمقراطية بما يضمن الحق بالرأي والتعبير والتجمع السلمي.
5. ضرورة استمرارية الشباب بتنفيذ مبادرات وطنية واجتماعية تحيي روح الأمل وتفرمل الاندفاع باتجاه اليأس والهجرة أو الانحراف أو التطرف.
6. أهمية تنفيذ قرارات المجلس الوطني بما يتضمن وقف التنسيق الأمني والعمل ببرتوكول باريس الاقتصادي وتبني حملة المقاطعة وتصعيد المقاومة الشعبية وتوسيع حملة التضامن الشعبية الدولية ونقل ملفات إلى محكمة الجنايات الدولية وتأييد انضمام دولة فلسطين للمنظمات والمعاهدات الدولية.
7. أهمية مضاعفة الجهد باتجاه الوحدة لمواجهة التحديات الخارجية وخاصة مؤامرة صفقة القرن.
8. الدعوة لعقد انتخابات بهدف استعادة الديمقراطية التي تراجعت كثيرا جراء الانقسام تنفيذا لاتفاقات المصالحة.
9. الحذر من اتخاذ قرارات قد تعمل على تعميق الانقسام الأفقي والمؤسساتي ومنها أن يتم اتخاذ قرار بحل المجلس التشريعي رغم الأحقية القانونية للمجلس المركزي باتخاذ هذا القرار إلا أنه ربما سيخلق ردود أفعال تقود إلى التزاحم على التمثيل والشرعية بما يعمل على تعميق الانقسام بدلا من تجاوزه وإنهائه على طريق الوحدة.