الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ناشطة BDS من نيويورك تتحدث لـ معا عن منعها دخول اسرائيل ونشاطاتها

نشر بتاريخ: 08/07/2018 ( آخر تحديث: 09/07/2018 الساعة: 12:22 )
ناشطة BDS من نيويورك تتحدث لـ معا عن منعها دخول اسرائيل ونشاطاتها
بيت لحم - خاص معا - بعد مِنع شرطة الاحتلال في مطار بن غوريون في 2 تموز الجاري، الناشطة اليهودية الامريكية ارييل غولد من دخول اسرائيل وقرار باعادتها الى الولايات المتحدة، بتهمة نشاطها في منظمة BDS لمقاطعة اسرائيل ومنظمة "Code pink" الامريكية، اجرت شبكة معا الاعلامية مقابلة حصرية مع الناشطة، تحدثت خلالها عن ظروف المنع واسباب نشاطها في مقاطعة اسرائيل وعن مخططاتها المستقبلية في هذا الاطار.
وفيما يلي نص المقابلة التي اجرتها الزميلة جنيفر جعنينة وترجمتها الزميلة نداء ابو فرحة في وكالة معا.
ارييل غولد، احدى مؤسسات منظمة "Code pink"، "نحن منظمة بقيادة نسوية تعارض التجنيد في جيش الاحتلال ونريد تغيير السياسة الخارجية للولايات المتحدة بعيدا عن الحرب ونحو الاحتياجات الانسانية.
ما تعليقك الرسمي حول منعك دخول اسرائيل؟
أنا غاضبة لأن دولة اسرائيل منعتني من الدخول، اسرائيل تدعي بأنها الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط وتدعي بأنها مكان يرحب بكل اليهود، لذلك منعي من الدخول فقط بسبب معتقداتي السياسية وبسبب دعمي لحقوق الفلسطينيين.. عملي مع الفلسطينيين هو تصرف غير مقبول.
لماذا انضممت لـ BDS ؟
أنا ارى الحركة على انها تكتيك (نهج) سلمي لتحقيق التغيير السياسي، وهذا نهج قد تمت تجربته واختباره واثبات نجاحه، لذلك فان استخدام هذا النهج هو ليس فقط سلمي بالكامل بل أيضا قد تم اثبات نجاحه. انا اؤمن بأنه من حق الجميع ان ينخرط بالمقاطعة السياسية.
بعض الفعاليات التي قامت BDS بتنظيمها في الولايات المتحدة؟
احدى الفعاليات التي اشارك فيها حاليا هي اننا نطلب من شركة Airbnb (شركة أمريكية تدير سوقًا على الإنترنت وخدمات ضيافة للناس لتأجير أو استئجار مساكن لفترة قصيرة الأجل) عدم اضافة منازل في مستوطنات اسرائيلية غير قانونية، فهو سلوك عديم الضمير ان تقوم Airbnb بمساعدة المستوطنين بتوسيع نشاطاتهم غير القانونية والعنيفة. وكذلك من خلال منظمة كود بينك هناك حملة نطالب فيها شركة Remax والتي مقرها في الولايات المتحدة في كولورادو أن تتوقف عن بيع منازل في المستوطنات الاسرائيلية غير القانونية. فرعهم الاسرائيلي موجود أيضا في مستوطنة وهم يستمرون في بيع وشراء وتأجير منازل في المستوطنات. نحن نطالبهم منذ سنوات الان ان يتوقفوا عن بيع هذه المنازل التي تم بناءها على اراض مسروقة.
هل واجهت اي نوع من المشاكل مع الإدارة الأمريكية حول موقفك المؤيد للفلسطينيين؟
حتى الان لم اواجه اي من تلك المشاكل في الولايات المتحدة... أقول بكل تأكيد إن إسرائيل تصدّر قمعها لنا، وكانت نتيجة ذلك هجمات واسعة على حقنا في ممارسة التعديل الأول في حرية التعبير هنا في الولايات المتحدة. أنا من مدينة نيويورك وأعيش فيها، أعمل في واشنطن العاصمة، وأقضي نصف وقتي فيها. هنا في نيويورك، وقع الحاكم أمراً تنفيذياً في محاولة لحظر BDS ومعاقبتنا على ممارسة حقنا في التعديل الأول والتحرك نحو واشنطن العاصمة، وعلى المستوى الاتحادي لدينا تشريعات قيد الانتظار الآن، تشريعات اتحادية تهدف لمعاقبتنا من أجل حقنا في المقاطعة، وهو قانون مكافحة مقاطعة إسرائيل.
لماذا عدتي لفلسطين بعد ان اعتدت عليك مستوطنة هنا؟
رسالتي إلى الناس هي أننا لا نستطيع التخلي عن النضال من أجل حقوق الإنسان، وهي مسؤوليتي أنا كيهودية وكإنسانة وكأمريكية، بالنظر إلى أن دولاراتي الضريبية تذهب إلى إسرائيل، أن ادعم النضال السلمي الفلسطيني من أجل الحرية والمساواة بأفضل وسيلة ممكن أن استخدام فيها مهاراتي وقدراتي. بالنسبة لي، فأنا اتي لفلسطين منذ فترة طويلة وابني علاقات في الميدان، اعمل بالتضامن، وكوني تعرضت للاعتداء بعنف من قبل مستوطنة في الخليل، ما هو الا ثمن صغير ادفعه مقابل العنف الذي يتعرض له الفلسطينيون في الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية وداخل القدس كل يوم. عنف الدولة والعنف المباشر من قبل المستوطنين.
.....اسمها (المستوطنة) آلان كوهين، ويمكن العثور على الفيديو عبر الإنترنت، لأنني صورت هجومها علي ببث مباشر، بينما كنت أيضا أطلب من الجنود التدخل لحمايتي وهو ما رفضوا القيام به. بعد ذلك كوني أمريكية يهودية، ومواطنة أمريكية ذهبت مباشرة إلى المحكمة في القدس وطلبت فوراً أمرًا تقييديًا ضدها، وقد تم منحي ذلك، وأتمنى لو يتمكن الفلسطينيون من الحصول على امر تقييدي عند تعرضهم لهجوم من قبل المستوطنين، والذي يتعرضون له بشكل دائم، وعندم يتعرضهم لهجوم من قبل الجنود، والذي أيضا يتعرضون له بشكل دائم. أنا أعلم بالامتيازات التي لدي كوني تمكنت من القيام بذلك.
هل ستعودين بعد أن تم منعك من الدخول؟
بالتأكيد. سأبحث سبل فعل ذلك مع المحاميين، وانا أدرك ان الحصول على تأشيرة مرة اخرى لن يكون مبررا لهم لادخالي، لأنني فعلت ذلك هذه المرة كونهم قد أخبروني أثناء مغادرتي في المرة السابقة أنني لن أدخل من دون تأشيرة لذلك أتيت هذه المرة ومعي تأشيرة.
ماذا اخبروك في المطار؟ ما حجتهم لمنعك دخول اسرائيل عدا كونك ناشطة BDS؟
هم في الواقع لم يذكروا BDS خلال المقابلة، وهو أمر مثير للاهتمام جدا. إن ما قاموا باستجوابي بشأنه وأخبروني كان حول موضوعين، أحدهما عن وجود اتصالات وصداقات مع الفلسطينيين، بما في ذلك مطالبتهم بالاطلاع على قائمة الاسماء في هاتفي لرؤية أسماء عربية أو مسلمة، وهو أمر عنصري بشكل مقرف واستجوابي حول ما حدث الصيف الماضي بشأن التوجه أخذ المستوطنة والتوجه للمحكمة ونشر ما حدث، والتعريف بعنف هؤلاء المستوطنين، والتصرفات غير الأخلاقية التي قام بها الجيش الإسرائيلي، وأخبروني كلاميا بأنه قد تم منعي الدخول لأنني جعلت إسرائيل تبدو سيئة.
هل تعيشين بمجتمع مؤيد للفلسطينيين اكثر ام مؤيد للاسرائيليين؟
حسنًا، أنا أقول إن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل بشكل عام، لكننا نرى هذا يتغير ولدينا الكثير من الأشياء المشجعة التي نراها، أشرطة الفيديو وبيانات من السيناتور بيرني ساندرز وغيره، قادة مجلس النواب، مثل مارك بوكان، لكن بشكل عام نحن في الولايات المتحدة نواصل تقديم مليارات الدولارات لإسرائيل. في الواقع أعيش في شمال نيويورك، وأود أن أقول إنه خليط، لدينا مجتمع قوي يدعم حقوق الإنسان وكرامة جميع الناس، ولدينا أيضًا تلك التي تعمل على التمسك بالوضع القائم في إسرائيل وهنا في الولايات المتحدة.
هل تعتقدين أن نقل السفارة الامريكية سيصعب على الفلسطينيين الحصول على دولة مستقلة مستقبلا؟
أعتقد أن إسرائيل ومنذ مدة طويلة تصعّب أكثر وأكثر على الفلسطينيين أن يكون لهم دولة مستقلة وحصولهم على حقوقهم الأساسية وأن نقل السفارة هو مجرد خطوة أخرى في الأرض الفلسطينية والتي تحدث منذ أكثر من 70 عامًا الآن، وهذا تحالف بين حكومتين يمينيتين عنصريتين متطرفتين، هما إدارة ترامب وإدارة نتنياهو، حكومتان ملتزمتان ببناء الجدران، وترحيل الناس، وحظر اللاجئين والمهاجرين. هذا شيء نحتاج جميعًا إلى مواصلة مكافحته سواء إن كان فصل العائلات القادمة من الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، أو الحرمان المستمر لحق العودة إلى اللاجئين الفلسطينيين الذين شردوا من منازلهم والأراضي منذ عام 1948.
أود او اوجه رسالة لجميع اصدقائي في الميدان في فلسطين والذين أعتبرهم عائلتي الممتدة وأن أقدم لهد اعتذاري كوني لا أستطيع ان اكون معهم وأنني سأستمر في التضامن والفعاليات الناشطة وأننا سنستمر بالعمل حتى تكون فلسطين حرة.
وفيما يلي المقابلة: