القدس-معا- عقدت أمس الإثنين في مركز نسوي الثوري في سلوان بالقدس، مراسم افتتاح غرف ألعاب متخصصة في تقديم برامج الدعم النفسي الاجتماعي، بدعم وتمويل من صندوق ووقفية القدس، وتنفيذ من مركز العمل المجتمعي التابع لجامعة القدس.
وتتشارك في مشروع افتتاح غرف الألعاب خمس مؤسسات مقدسية هي مركز العمل المجتمعي بالبلدة القديمة، المركز النسوي في الثوري سلوان، مركز سبافورد للأطفال بفرعيه العيزيرية والقدس إضافة إلى جمعية البستان في سلوان.
وقام مركز العمل المجتمعي بدعم من صندوق ووقفية القدس بتدريب طواقم تلك المؤسسات لتنفيذ غرف الألعاب ، بإشراف من مدربي مؤسسة "تشيس" الإيطالية الخيرية.
وتعتبر غرف الألعاب تجربة إيطالية تنفذ لأول مرة في مدينة القدس، تهدف إلى التفريغ النفسي للأطفال من خلال صناعة الألعاب واللعب بها، وقد انطلقت التجربة في القدس في شهر أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي ضمن عدة مراحل تستهدف نحو 150 امرأة وطفلا مقدسيا لمدة عام كامل.
وتضمنت المرحلة الأولى تدريبا لنصف عدد المنتفعين، شملت تدريبا لعشرات الأمهات حول الضغوط النفسية وكيفية التعامل معها من خلال ورش تمكينية في كل مؤسسة من المؤسسات المختارة.
أما المرحلة الثانية فتُمكن الأطفال بين 8 و12 عاما من التعامل مع الضغوط النفسية عن طريق صناعة الألعاب واللعب بها؛ بهدف التفريغ النفسي، وإعادة تدوير المواد المستعملة، والتدريب على العمل الجماعي والتواصل مع بقية الأطفال. كما شمل المشروع رحلات استجمامية وترفيهية للأطفال وأمهاتهم.
وشملت مراسم افتتاح غرف ألعاب مركز نسوي الثوري سلوان، تلاوة للسلام الوطني الفلسطيني، وكلمة ترحيبية من مديرة المركز عبير زياد، تلاها كلمة ممثل رئيس جامعة القدس الدكتور حسن دويك، ثم كلمة لرئيس مجلس إدارة صندوق ووقفية القدس منيب المصري، وعرض فيلم مرئي عن نشاطات المرحلة الأولى من مشروع غرف الألعاب، وفقرة فنية عرضها أطفال المركز النسوي، وكلمة لمدير مركز العمل المجتمعي الدكتور منير نسيبة، واختتمت المراسم بافتتاح غرف الألعاب وكلمة شكر من أطفال المركز للحضور والمنفذين والداعمين.
ويهدف مشروع غرف الألعاب إلى زيادة الصلابة النفسية للأطفال المقدسيين وأمهاتهم؛ للتقليل من الإصابة بالأمراض النفسية، وتمكنيهم من التعامل مع حالات الحبس المنزلي والاعتقال والإبعاد، في ظل الوضع السياسي والأمني غير المستقر في مدينة القدس.
يذكر أن مشروع غرف الألعاب يندرج ضمن مشروع التدخل الطارئ الاجتماعي والقانوني للدفاع عن المواطن المقدسي، الذي ينظمه مركز العمل المجتمعي في البلدة القديمة بالقدس، والذي يتضمن أيضا لقاءات جماهيرية مع المقدسيين باختلاف أعمارهم وشرائحهم، ولقاءات قانونية مع التجار، وتوثيق انتهاكات الاحتلال تجاه المقدسيين، وتقديم خدمات قانونية مجانية، بالإضافة إلى ترجمة متجددة لقوانين المحاكم الإسرائيلية التي تهم المقدسيين وتمس واقعهم بشكل مباشر.