نشر بتاريخ: 11/07/2018 ( آخر تحديث: 11/07/2018 الساعة: 15:33 )
سلفيت- معا- أكد اللواء عدنان ضميري المفوض السياسي العام والناطق الرسمي باسم المؤسسة الأمنية على أن القيادة الفلسطينية بعملها الدؤوب ومتابعتها الحثيثة لقضايانا العادلة استطاعت ان تتفوق على الاحتلال بكسب ما يطرح من قضايا على المجتمع الدولي من خلال التصويت عليها في هيئات الأمم المتحدة والحصول على غالبية الاصوات في أية قضية ترفع للتصويت.
جاء ذلك ضمن كلمة الضميري في ندوة سياسية نظمتها هيئة التوجيه السياسي والوطني اليوم الاربعاء، تحت عنوان "الوضع الراهن وصفقة القرن" بمشاركة الدكتور حسام زملط سفير فلسطين في واشنطن ومستشار الرئيس للشؤون الاستراتيجية، في محافظة سلفيت برعاية المحافظ اللواء ابراهيم البلوي الذي رحب باللواء الضميري والسفير زملط والحضور من مدراء المؤسسات الامنية والرسمية والأهلية والهيئات المحلية.
وأشار المحافظ البلوي في كلمة افتتح بها الندوة الى خطورة المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية على كافة الأصعدة ما يستدعي الالتفاف حول قيادتنا الشرعية وعدم الانجرار خلف بعض الجهات المشبوهة التي تحاول زعزعة الصف الفلسطيني الداخلي.
وتطرق للمارسات الاستيطانية في قرى محافظة سلفيت والاوضاع التي تشهدها المحافظة نتيجة لذلك. بعد ذلك تحدث اللواء ضميري مستعرضا العديد من القضايا التي تهم المجتمع الفلسطيني بكافة مؤسساته وفئاته.
واعرب اللواء ضميري عن فخره بأذرع المؤسسة الأمنية التي التي تشكل وحدة واحدة بأذرع تخصصية مختلفة، مضيفا "جوهر مهماتها وهو تحصين المجتمع وتوفير الأمن والأمان للوطن والمواطن، حتى اصبحنا اكثر مجتمع في المحيط آمنا من حيث السلم الاهلي مقارنة بدول الجوار"، مشيرا الى ان حوالي 94% من الجرائم تكتشف وهي نسبة عالية جدا على مستوى العالم، وهذا مرجعه للوعي المجتمعي وثقة المواطن بأجهزته الامنية.
وتطرق الى التحديات التي تواجه الشعب قيادة وأفرادا ومؤسسات، منوها الى الاحداث التي تدور في الخان الاحمر والهجمة الشرسة التي يشنها الاحتلال.
من جهته قال السفير الدكتور زملط ان الشعب يتعرض للمؤامرات منذ العام 1917 وحتى يومنا هذا، وهي كثيرة جدا.
وتابع "نحن نركز على الفعل الفلسطيني لمواجهة هذه المؤامرات والتي من ضمنها "مؤامرة القرن" التي تشترك بها عدة أطراف، وهي مؤامرة للفرض وليست للتفاوض".
وقال ان الاعلام الاميركي والاسرائيلي يشيران بوضوح الى أن هذه المؤامرة قد فشلت وان المبعوثين الاميركيين عادوا بخفي حنين حتى ان المحللين الأميركيين اشاروا الى ان هذا الفريق قد فشل، ومرد هذا الفشل هو موقف الرئيس ابو مازن الذي قال بوجوب انهاء الاحتلال وعودة ارضنا واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية كاملة وحل عادل لقضية اللاجئين.
وأضاف زملط طكان الأمريكان يقولون دائما بانهم يريدون سلاما وكان الرد الفلسطين (جاهزون لذلك) ولكن الادارة الامريكية غير جادة ، لذلك وقبل التفاوض لدينا مشاكل يجب حلها منها مدفوعات ذوي الشهداء والاسرى والجرحى التي اكد الرئيس رفضه المطلق لقطعها، الامر الاخر هو اعلان القدس عاصمة لاسرائيل ونقل السفارة الاميركية اليها، وكان الاعتقاد الأميركي ان الموقف الفلسطيني سيتغير ولكن الامريكان خاب ظنهم، وفشلوا في عدة فرضيات هي: اننا أول من قدم مشروع قرار ضد الولايات المتحدة وحصلنا على اغلبية ، ويوم نقل السفارة تمت احالة القرار الى محكمة الجرائم الدولية، وكذلك الاحتجاجات التي حصلت في قطاع غزة وما رافقها من جرائم بتواطئ امريكي".
وااف زملط "قلنا لهم اننا شعب عنيد ومتجذر ،كنا نصف مليون واليوم اصبحنا 6 ملايين تحت الاحتلال ،وخرج منا مليون الى الشتات واصبحنا 6 ملايين ونصف المليون خارج الوطن ،لنصبح 13 مليونا، واعتقد ان شعبا بهذا الحجم وهذه الارادة لن يندثر".
وختم زملط حديثه بالقول "لدينا نظام سياسي يمثل هذا الشعب بكافة اطيافه، وفلسطين تشكل الخط الفاصل بين الحق والباطل".
بعد الندوة قام اللواء ضميري والوفد المرافق له والدكتور زملط وعدد من الحضور بزيارة لقرية دير استيا بمحافظة سلفيت والتقوا مواطني القرية الذين رحبوا بالزائرين شارحين لهم اوضاع القرية وهمومها، كما زاروا البلدة القديمة في القرية وبعض معالمها الاثرية الضاربة في عمق التاريخ والتي تؤكد اصالة هذا الشعب وتجذره في ارضه.