ادعيس: أرضنا جزء من عقيدتنا ولن نتخلى عنها

القدس- معا- قال الشيخ يوسف ادعيس وزير الأوقاف والشؤون الدينية "ان فلسطين وأرضها المقدسة جزء من عقيدتنا، ولن نتخلى عنها، أو نسكت عن سرقتها التي تتم تحت سمع العالم وبصره، وفي ظل واقع دولي ظالم للقضية الفلسطينية التي تعيش ومشروعنا الوطني في ظل تهديد خطير".
جاء ذلك خلال كلمته، اليوم الأربعاء، خلال الوقفة التضامنية لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية مع أهالي الخان الأحمر والذين يواجهون خطر الإخلاء والتهجير.
وأكد ادعيس ان ما يمارس ضد أهلنا في الخان الأحمر هو مسلسل جديد من مسلسات التهجير الفلسطيني، هذا التهجير الذي لم يتوقف منذ النكبة الفلسطينية التي فرضت واقعاً، جغرافياً، وسياسياً واجتماعياً، واقتصادياً على الشعب الذي صمد في وجه محاولات إخلائه من قبل احتلال استيطاني توسعي ينطلق من أبعاد دينية متطرفة.
واضاف "شاهدنا آثارها الخطيرة على مدينة القدس، والأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية، التي تتعرض لانتهاكات خطيرة من قبل هذا الاحتلال العنصري والمتطرف، في محاولة لدفع الشعب للهجرة من وطنه، هذا الشعب الذي لن يكرر النكبات، ولن يسمح بها تحت أي ظرف كان".
وأضاف ادعيس ان الشعب بقيادته السياسية الحكيمة التي تقف جداراً صلباً في وجه كل المؤامرات التي تواجه مشروعنا الوطني، خاصة في ظل "صفقة القرن" التي تهدف إلى تصفية القضية، هذا الشعب لن يقف مكتوف الأيدي أمام عملية التهجير الجبانة التي يتعرض لها أهلنا هنا في الخان الأحمر، وقد ظهر هذا جلياً في الصمود الأسطوري والمواجهة الرجولية التي وقفها أهالي الخان الأحمر والمتضامنين من قيادات شعبنا السياسية والوطنية والدينية، خلال الأيام الماضية.
وهنأ ادعيس أهالي الخان الأحمر بقرار مجلس الوزراء في جلسته التي عقدت صباح اليوم باعتبارها هيئة حكومية باسم قرية الخان الأحمر، وقدَّم لأهالي القرية منحتي حج لهذا الموسم تقديراً لصمودهم ونضالهم.
ودعا ادعيس أبناء الشعب للتضامن مع أهالي الخان الأحمر والوقوف إلى جانبهم في وقفتهم الرجولية في وجه هذا الاحتلال الاستيطاني، الذي يهدد الوجود الفلسطيني في مخططاته التي تسعى لتقسيم الوطن إلى أقسام تصعب من خلالها الحياة الفلسطينية، هذا بالإضافة إلى التهديد الحقيقي للأراضي من خلال السماح لمستوطنية، بسرقة أرضنا من خلال قوانين تعمل على إنهاء أي أمل بالتسوية السياسية العادلة.
ورافق ادعيس في زيارته عدد من كوادر وزارة الأوقاف، ومديري مديريات الأوقاف في المحافظات الشمالية.