فرص نجاح أو فشل المصالحة
نشر بتاريخ: 12/07/2018 ( آخر تحديث: 13/07/2018 الساعة: 10:26 )
غزة-تقريرهدية الغول- معا- جولة جديدة من المباحثات المصرية الفلسطينية فيما يخص المصالحة التي دخلت في حالة موت سريري منذ عدة شهور، محاولات مصرية لإنعاشها مجددا بالرغم من انها قوبلت بعدة شروط من قبل الأطراف الفلسطينية، فبينما تشترط حماس إلغاء الاجراءات الفلسطينية ضد قطاع غزة وعقد مجلس وطني توحيدي وتطبيق اتفاق المصالحة رزمة واحدة ترى فتح انه يجب تمكين الحكومة أولا من اجل استكمال بنود المصالحة.
ومن المقرر أن يلتقي ظهر اليوم الخميس، في العاصمة المصرية القاهرة، وفد حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري، رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل.
وفي ظل المحددات التي وضعتها كل من فتح وحماس للانطلاق نحو المصالحة هل اقتربت المصالحة أم ما زالت بعيدة..؟
فشل المصالحة:
الكاتب والمحلل السياسي حسام الدجني توقع فشل جولة المصالحة الحالية واتخاذ الرئيس إجراءات جديدة ضد غزة وتبدأ الدول الغربية بالعمل مع القاهرة لإدخال المساعدات الإنسانية متجاوزة الرئيس محمود عباس.
وقال الدجني :"سنكون أمام سيناريو تآكل دور السلطة في غزة وتركزها بالضفة،وصولاً لتآكلها بالضفة وفرض واقع جديد بغزة بشكل تدريجي".
وتوقعات الدجني تأتي في ظل المحددات التي تحدثت عنها حركتي فتح وحماس بالإضافة الى المحددات الخارجية التي وضعت خطة لإنقاذ غزة من كارثة إنسانية عبر التخفيف من الحصار بعيداً عن حماس، وكلفت نيكولاي ميلدونوف بتلك المهمة.
وأشار الدجني الى أن الحلقة المفقودة التي تبحث عنها الأمم المتحدة والغرب هو من يقود تلك المساعدات في ظل رفض الرئيس محمود عباس قبولها دون السيطرة من الباب للمحراب على غزة والغرب يرفض تسليمها لحماس والإدارة الأمريكية ترفض منحها للاونروا كونها مستهدفة وقال:"من هنا قد يكون طلب من القاهرة البحث في فرص متابعة هذا الملف عبر فحص فرص المصالحة والتي تذهب كافة المؤشرات لعدم تحقيقها رغم إدراك الجميع أهميتها لمواجهة صفقة القرن".
وتأتي الدعوة المصرية بعد أشهر على توقف مصر عن مواصلة جهود المصالحة، نظرًا إلى عدم التقدم في خطوات تنفيذ اتفاقَي القاهرة 2017، إضافة إلى التوتر الشديد الذي أعقب محاولة تفجير موكب رئيس حكومة التوافق الوطني الدكتور رامي الحمد الله ورئيس الاستخبارات العامة ماجد فرج، شمال قطاع غزة في 14 آذار/ مارس الماضي.
نجاح المصالحة:
الكاتب والمحلل السياسي د.معين الكفارنة كان رأيه مختلفا عن سابقه مؤكدا ان هناك فرصة للوصول الى اتفاق للمصالحة في ظل حالة الإصرار الأمريكي لتنفيذ صفقة القرن مشيرا الى أن فرص تنفيذ اتفاق المصالحة كبيرا هذه المرة حيث أن الطرفين فتح وحماس في حالة ضغط غير عادية.
ولفت الكفارنة الى أن حركة حماس تعيش حالة من الضغط تتمثل في الأزمة التي يعيشها المجتمع الغزي وعدم قدرتها على توفير حاجات ورغبات المواطنين وتشديد الحصار بينما الضغط على حركة فتح أنها تواجه هجمة غير عادية وهي تهميش السلطة الفلسطينية وتنفيذ صفقة القرن وخصوصا في ظل حالة التصارع العربي باتجاه الموافقة على صفقة القرن وان كانت غير معلنة.
وقال الكفارنة:"حالة التطبيع العربي الإسرائيلي والانسجام خاصة من دول الخليج تؤكد أن هناك مؤشرات وضوء اخضر باتجاه تطبيق صفقة القرن وظهر ذلك جليا في نقل السفارة الأمريكية الى القدس وهذه موافقة عربية مبدئية على صفقة القرن".
وذهب الكفارنة الى الترجيح بنجاح جهود المصالحة أن لم يكن هناك تدخلات خارجية من إيران وتركيا وقطر.
وتعذر تطبيق العديد من اتفاق المصالحة الموقعة بين "فتح" و"حماس" والتي كان آخرها بالقاهرة في 12 تشرين أول/ أكتوبر 2017، بسبب نشوب خلافات حول قضايا، تمكين الحكومة، وملف موظفي غزة الذين عينتهم حركة حماس نفذ من هذه البنود بند تسليم المعابر فقط.