"حسام": 234 معتقلا خلال النصف الاول من الشهر الجاري
نشر بتاريخ: 17/02/2008 ( آخر تحديث: 17/02/2008 الساعة: 13:35 )
غزة- معا- أعلن مركز الأسرى للإعلام التابع لجمعية الأسرى و المحررين " حسام " أن عدد الفلسطينيين الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي بلغ فلسطينيا ً234 خلال شهر شباط/ فبراير الجاري, حيث فتحت أقسام جديدة في السجون لاستيعاب هذه الأعداد فيما تحولت مراكز الاعتقال والتوقيف إلى سجون مركزية.
وقال المركز في تقرير حول أوضاع الأسرى خلال النصف الاول من الشهر الجاري إن أكثر من 11870 أسير يقبعون خلف القضبان تطحن عجلة الزمن حياتهم، وسط معاناة لا تتوقف وأحلام ضيعها الاحتلال من بين أيديهم وهم ينتظرون يوماً يكون فيه الفرج قريباً.
وأشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال تنتهج سياسة ثابتة من خلال ممارساتها اليومية لحملة الاعتقالات, منوهاً إلى أن عدد المعتقلين خلال النصف الاول لشهر شباط/ فبراير الجاري بلغ 234 معتقلاً، بينهم 194 من الضفة الغربية و40من قطاع غزة، تم توزيعهم على السجون ومعسكرات الاعتقال، حيث احتلت مدينة الخليل وضواحيها صدارة قائمة مدن الضفة الغربية في عدد الاعتقالات حيث بلغ عدد المعتقلين فيها 83 فلسطينياً وذلك جراء الاقتحامات المتواصلة من قبل قوات الاحتلال للمدينة ثم تليها مدينة نابلس حيث بلغ عدد المعتقلين فيها 52 فلسطينيا.
وبين التقرير أنه لوحظت زيادة في عدد الاعتقالات في مدينة القدس المحتلة خلال الشهر الجاري بعد التهديدات الأخيرة للمسجد الأقصى، وما أعقب ذلك من مسيرات وطنية احتجاجية، اعتقل خلالها عدد من المواطنين الذين تواجدوا لحماية المدينة حيث بلغ إجمالي المعتقلين فيها إلى 28 معتقلا.
ونوه التقرير إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لازال مستمراً في حملة الاعتقالات اليومية والاعتداءات على المواطنين خاصة الأطفال و الفتيات منهم، حيث بلغ عدد المعتقلين من الاطفال 6 بالاضافة الى فتاه.
وأوضح التقرير أن الأسرى يعانون من ظروف قاسية أبرزها نقص الاحتياجات اليومية والوضع الصحي السيء وعدم توفر طواقم طبية وعيادات لعلاج الأسرى إضافة إلى مماطلة الإدارة في نقل الأسرى إلى المستشفيات ومنع الرعاية الصحية للمرضى لكبار السن والأشبال والأسيرات,عدا عن سياسة التنقلات المستمرة للأسرى لمنع استقرارهم نفسياً.
وأوضح التقرير أن الأسرى في سجن الدامون وجلبوع يعانون من افتقار السجون إلى سبل الحياة الإنسانية ففي سجن جلبوع الذي يعاني فيه الأسرى من منعهم من الاتصال بالعالم الخارجي، وافتقاره إلى الكتب والجرائد والإهمال الطبي والمماطلة في علاج الأسرى، فضلاً عن الأوضاع الصعبة داخل السجن.
وقال مركز الاسرى للاعلام إن سلطات الاحتلال تمارس سياسة الاعتقال الاداري خلال الانتفاضة الحالية بشكل كبير ويتم بموجبه اعتقال الشخص دون توجيه أية تهمة أو محاكمة له لفترات تتراوح بين 3 الى 6 شهور، في حين قد يجدد الاعتقال لعدة مرات ويمتد لسنوات دون حكم، وخلال تلك الفترة لا يسمح للأسير أو المحامين الإطلاع إلى تفاصيل وأسباب الاعتقال والتهم الموجهة له ويحرم الأسير من حقه في محاكمة عادلة ومن الدفاع عن نفسه.
ووصل عدد المعتقلين إدارياً إلى ما يزيد عن 1430 معتقل موزعين على سجن النقب ومجدو وإيلون حيث يمنعون من الاختلاط وزيارة إخوانهم الأسرى ويعيشون في عزلة تامة إضافة إلى حرمانهم من زيارة محاميهم وعدم إطلاعهم على ملفاتهم، ورغم ذلك فإن سلطات الاحتلال تزيد من ممارساتها الاستفزازية ضدهم.
يذكر أنه في سجن إيلون وحده يقبع اثنا عشر أسيراً إدارياً في غرفة صغيرة ويعانون ضغطاً نفسياً، عدا عن حرمانهم من زيارات الأهل.