محافظ نابلس يترأس اجتماعا للمنظمات الدولية العاملة في قطاع المياه لمنطقة شمال الضفة
نشر بتاريخ: 17/02/2008 ( آخر تحديث: 17/02/2008 الساعة: 13:37 )
نابلس - معا - ترأس محافظ نابلس د. جمال المحيسن في مكتبه اليوم اجتماع المنظمات الدولية العاملة في قطاع المياه لمنطقة شمال الضفة، والذي تم الترتيب له بالتنسيق ما بين مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية (اوتشا) التابع للامم المتحدة ومحافظة نابلس.
وفي بداية اللقاء، رحب المحافظ بالمشاركين وشكر ممثلي "الاوتشا" على مبادرتهم لتنظيم مثل هذا اللقاء الهام والضروري، وأشاد بدور المنظمات الدولية الإنسانية والتنموية والذي كان له أثر ملموس في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه رغم كل السياسات الإسرائيلية الاجلائية والقهرية .
وتطرق إلى موضوع المياه مشيراً إلى أن إسرائيل ومنذ احتلالها للأراضي الفلسطينية قامت بوضع يدها على مصادر المياه الجوفية وتحويل المياه إلى المستوطنين على حساب السكان الأصليين الذين عانوا ولا زالوا من قلة المياه ومن المعيقات الإسرائيلية لحفر آبار جوفية بهدف الري والزراعة، بينما المستوطنات التي أقيمت على الأراضي الفلسطينية المصادرة لها كامل الحق في حفر ما تريد من آبار واستهلاك ما تريد من مياه وهو ما أدى إلى تجفيف مصادر المياه الفلسطينية والينابيع التي كانت تروي المزروعات الفلسطينية.
وعرج الدكتور المحيسن على الوضع الأمني في المحافظة، حيث أشار إلى أن وضع محافظة نابلس والمدينة على وجه الخصوص مختلف عن السابق حيث الاستقرار والهدوء في ظل سيادة القانون والنظام، هذا وبدون شك سيساهم في خلق مناخ للمنظمات الدولية لكي تعمل وتنشط في الميدان التنموي والتطويري بطريقة أفضل بكثير من السابق.
وتحدث ممثل الأوتشا سعد عبد الحق وشكر المحافظ والمحافظة على رعايتها لهذا الاجتماع الحيوي، موضحا أن برنامج اليوم سيتضمن عرضاً من قبل ممثلي أكثر من 30 منظمة دولية للمشاريع التي نفذتها تلك المنظمات في محافظات شمال الضفة في قطاع المياه، اضافة للمشاريع المنوي تنفيذها في المراحل المقبلة .
بعد ذلك قام ممثلو المنظمات الدولية بعرض تفصيلي ومن خلال الخرائط التوضيحية للمشاريع التي نفذت أو بصدد التنفيذ في قطاع المياه، والتي شملت تمديد شبكات داخلية وخارجية وبناء خزانات مياه وحفر ابار ارتوازية وابار جمع وبرك جمع مياه للاستخدامات الزراعية، وتمويل اقامة محطات لتنقية المياه في القرى والبلدات الفلسطينية التي تعاني من تلوث في المياه، وتقدر كلفة تلك المشاريع بملايين الدولارات، تلا ذلك مناقشة عامة لكيفية تحسين الأداء والتنسيق مابين تلك المنظمات وبما يساهم في تجاوز الثغرات وتلبية الاحتياجات لمحافظات الشمال بطريقة أفضل وأكثر فعالية.
وبهذا الصدد تم التنويه ان الاساس في المشاريع سيكون بناء على الخطة التنموية الثلاثية المقدمة من الحكومة وبناء على قاعدة البيانات التي سيتم تجميعها لدى الاوتشا .