الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد من بلدية البيرة يحل ضيفا على السفارة التونسية لدى السلطة

نشر بتاريخ: 17/02/2008 ( آخر تحديث: 17/02/2008 الساعة: 13:57 )
رام الله - معا - قام وفد من بلدية البيرة أمس بزيارة رسمية إلى مقر السفارة التونسية في رام الله وضم الوفد رئيس البلدية السيد جمال الطويل، وعضوات المجلس البلدي ناريمان الفار، أماني صرصور و أمل الشريف.

وكان في استقبال وفد البلدية السفير التونسي احمد الحباسي ومستشار السفير حبيب بن فرح إلى جانب مدير مكتب السفير المولدي بن عمر.

ومن ناحيته، أشار رئيس البلدية جمال الطويل إلى العلاقات التاريخية مثمنا في الوقت ذاته دور تونس التاريخي ومواقفها المشرفة تجاه القضية الفلسطينية واحتضانها للقيادة الفلسطينية وللكثير من أبناء الشعب الفلسطيني خاصة بعد اجتياح لبنان عام 1982.

وقدم الطويل عرضاً لتاريخ مدينة البيرة ودورها التاريخي والحالي واهمية موقعها الجغرافي على مر العصور مشيرا إلى انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي من حرمان المدينة من استغلال عشرين ألف دونم في البناء والتنظيم، منوها إلى أن 11500 دونم المستغلة في التنظيم والبناء فقط.

كما تطرق الطويل إلى المشاكل التي تعاني منها البلدية من إغلاق المسلخ البلدي للعام الثالث على التوالي على أيدي السلطات الإسرائيلية بالإضافة إلى تحكم الأخيرة بمواعيد فتح وإغلاق مكب النفايات شرقي المدينة.

وقال الطويل:" نتطلع إلى علاقات طيبة مع الإخوة العرب والمسلمين بدءا بلقاء سعادتكم وان نعيش معا آمالنا وطموحاتنا ،مؤكدا على أهمية وضرورة العلاقة بين المدن التونسية ومدينة البيرة".

من جانبه، رحب السفير احمد الحباسي بوفد البلدية مشيرا في مستهل حديثه إلى أن هذه الزيارة إن دلت إنما تدل على نضج وفهم ووضوح لدى القائمين على إدارة هذه البلدية، مؤكدا في ذات الوقت أهمية دور البلديات داخل الدولة السياسية على اعتبارها (البلدية) أكثر مؤسسة مهمة في حياة الدولة يجب مساعدتها وتقديم الخدمة لها.

وأشار الحباسي إلى العلاقات الفلسطينية التونسية، مذكرا بأنها نسيج يتكامل ويشد بعضه بعضا، على الجميع أن يحافظ عليه ويطوّره، كما أكد أن دور السفارة التونسية ليس لرفع المعنويات بل لدعم السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني وان دور كل سفارة موجودة في فلسطين هو نقل معاناة الشعب الفلسطيني للعالم وإطلاعه على هذه المعاناة.

كما أكد استعداده تقديم الخبرات والمساعدات للبلدية وإقامة علاقة توأمة بين بلدية البيرة ومدينة تونسية.

من جانبهم تناول أعضاء المجلس مشاريع البلدية، كالاستاد الدولي ومشروع مركز البيرة لإسعاد الطفولة الذي تنوي البلدية إقامته في الفترة القادمة، إضافة إلى مشروع المنطقة الصناعية وإعادة تأهيلها، مؤكدين على ضرورة تعزيز العلاقات العربية الفلسطينية من خلال الممثليات والسفارات لدى السلطة الفلسطينية وإقامة علاقات التوأمة وتبادل الخبرات.

كما قدم رئيس البلدية دعوة رسمية للسفير التونسي لزيارة المدينة والإطلاع عن قرب على معاناة أهالي المدينة.