نشر بتاريخ: 16/07/2018 ( آخر تحديث: 17/07/2018 الساعة: 13:07 )
شارك
القدس - معا-اعداد احمد القرنة - في برهة من الظلام تسير خطى طلبة قرى الخان الاحمر، املا منهم في اللحاق بالموعد المحدد لانطلاق عامهم الدراسي الاستثنائي هذا الصيف، فبعد دقائق من السير في لهيب الشمس يضطر الطلبة لسلك عبّارات تستخدم لتصريف المياه بعد ان اغلق الاحتلال كل الطرق امامهم ضمن محاولاته المتكررة لترحيل هذه القرى.
وبدأ نحو170 طالبا عامهم الدرسي هذا العام بشكل استثنائي، بعد ايام من محاولة قوات الاحتلال تهجير عائلاتهم وتدمير مدرستهم الوحيدة المكونة من ألواح الحديد.
وزير التربية والتعليم صبري صديم قال لــ معا ان افتتاح العام الدرسي في قرى الخان الاحمر في ظل هجمة الاحتلال لتشريد العائلات بالقوة هي رسالة احراج للمجتمع الدولي، ولدولة الاحتلال التي تسعى لازالة هذه المدرسة التي تخدم العشرات من الطلبة، كما انها تمثل رسالة تحد وصمود امام جبروت الاحتلال.
اما مديرة مدرسة الخان الاحمر حليمة زحايكة فقد اشارت الى ان افتتاح المدرسة وسط مضايقات الاحتلال وتشديد قبضته واغلاق كل الطرق اليها يعد انتصارا بحد ذاته، مضيفة ان الطلبة اعربوا استعدادهم للدراسة لاكمال تعليمهم والوقوف في امام مخططات الاحتلال.
من جهته، أكد إبراهيم أبو داهوك في كلمته بالنيابة عن أهالي التجمع؛ على ضرورة حشد الجهود من أجل إسناد التجمع ومدرسته في معركة البقاء والصمود ومقاومة سياسات الاحتلال وممارساته الرامية لاقتلاع الأهالي وتهجيرهم من أرضهم، معبراً عن امتنانه لوزارة التربية وكافة المؤسسات المحلية والدولية المساندة للتجمع.
وبنيت مدرسة الاطارات عام 2009 من الواح الحديد بعد ان منع الاحتلال البناء بالاسمنت بحجة عدم الترخيص، كما هدم البيوت اكثر من مرة.
وكانت المحكمة العليا الاسرائيلية أصدرت قبل اسبوع أمرا احترازيا جديدا يمنع سلطات الاحتلال الاسرائيلي من هدم قرى الخان الاحمر على في القدس وإجلاء سكانه الى حين البت في القضية الشهر المقبل.