نشر بتاريخ: 19/07/2018 ( آخر تحديث: 21/07/2018 الساعة: 10:11 )
طشقند- معا- التقى د. محمد ترشحاني سفير دولة فلسطين لدى جمهورية أوزبكستان، بمفتي جمهورية أوزبكستان رئيس إدارة مسلمي أوزبكستان الدكتور عثمان خان عليموف اليوم الخميس، وذلك في مقر دار الإفتاء بطشقند.
وحضر اللقاء من الجانب الفلسطيني مهند قاسم السكرتير الثاني في السفارة وأوميد قاديروف مترجم السفارة، ومن الجانب الأوزبكي بابور تشبولاتوف مدير مكتب المفتي وكامل برخانوف السكرتير الصحفي للإدارة وموظفين من قسم العلاقات الدولية.
واستهل المفتي اللقاء بالترحيب بالسفير، مثمناً تطور العلاقات الأوزبكية الفلسطينية، التي أصبحت تكتسب مضموناً جديداً أساسه التعاون لخدمة أبناء الشعبين، مشيراً إلى قدم العلاقات
ورحلات الأوزبك إلى فلسطين والزيارات المتبادلة بين الطرفين، معبراً عن أنَّه لشرف استقبال سفير دولة فلسطين على أرض أوزبكستان.وتحدث المفتي عن إدارة مسلمي أوزبكستان وأقسامها ومهامها الأساسية في شؤون الدين والفقه وتدريس القرآن الكريم بكافة علومه، مشيراً إلى أنه قبل استقلال أوزبكستان كان هناك 84 مسجدا واليوم وصل عدد المساجد في البلد إلى 2056 مسجدا.
وبين أنَّ دار الإفتاء تتولى رعاية مركز الحضارة الإسلامية ومركز البحوث العلمية سواء مركز الإمام البخاري ام مركز الإمام الترمذي، متحدثا عن الدور الكبير لدار الإفتاء بالإهتمام بالمغتربين الأوزبك في الخارج وخاصة في روسيا.
وشكر ترشحاني حفاوة الاستقبال، مقدراً الجهود الكبيرة التي يقوم بها المفتي لنشر تعاليم الدين وتوعية الشعب، مباركاً جهوده الهامة في هذه الظروف الصعبة ومحاولات تشويه ديننا الإسلامي وتجنيد الشباب في إتجاهات خاطئة.
وتحدث عن العلاقات الأخوية الفلسطينية الأوزبكية منذ أن كان الحجاج الأوزبك يزورون المسجد الأقصى، متمنياً أن تعود هذه الزيارات إلى المسجد الأقصى، معبراً عن اهتمامه بإرساء أسس التعاون المشترك بين البلدين وعلى كافة المجالات، بما فيها التعاون بين المؤسسات الدينية ودور الإفتاء في فلسطين وأوزبكستان، داعياً إلى زيارة القدس ومقدساتها والإطلاع على الأوضاع هناك.
وشرح ترشحاني الأوضاع في مدينة القدس والمسجد الأقصى التي تخضع للاحتلال، متحدثا عن ممارسات الإحتلال والإجراءات التعسفية التي يتخذها هناك، والمضايقات التي يتعرض لها المسلمون في المسجد الأقصى، والاعتداءات المستمرة من قبل الاحتلال والمستوطنون، والحفريات المستمرة تحت المسجد الأقصى بحجة هيكل سليمان التي تزعم إسرائيل بوجوده، والهدف الرئيسي منها هدم المسجد الأقصى ومحو كافة المعالم الإسلامية.
وناشد ترشحاني المفتي ببذل ما يمكن من جهود في أوزبكستان وآسيا الوسطى، للعب دور أكبر فيما يتعلق بالقدس والمسجد الأقصى، وتشجيع الشعب الأوزبكي على زيارة المسجد الأقصى، وأن يقوم أئمة المساجد بالحديث والتعريف بالمسجد الأقصى المبارك، موضحا انه تراث اسلامي عريق، مذكراً بالعهدة العمرية التي وضعها عمر بن الخطاب، متعهدا من خلالها برعاية وحماية المسيحيين في مدينة القدس، متحدثاً عن شعبنا الفلسطيني وتعاليم الدين، مبينا ان فلسطين عامة والقدس خاصة لم تتعرض بالأذى في التاريخ لأية مؤسسة دينية، والتاريخ يشهد على ممارسات الاحتلال ومحاولاته الفاشلة بحرق المسجد الأقصى وغيرها من الممارسات الإستفزازية للمسلمين.
وأعرب المفتي عن رغبته في زيارة المسجد الأقصى المبارك، مؤيداً كل ما ذكره السفير، مؤكداً موقف أوزبكستان المبدئي والثابت من القضية الفلسطينية، قائلا" نحن في أوزبكستان قيادة وحكومةً وشعباً ضد كافة أشكال الظلم والعنف، وأنَّ الخطباء والأئمة في المساجد يتحدثون في خطبهم عن المسجد الأقصى وأهميته، وسوف يستمرون بذلك"، متمنياً أن يحل الأمن والسلام في فلسطين ويتمكن الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره، وأن تتعزز علاقات التعاون والصداقة بين فلسطين وأوزبكستان.
واتفق الطرفان على ضرورة وضع أسس التعاون المشترك، وضرورة توقيع مذكرات تفاهم بهذا الخصوص، وتشجيع السياحة الدينية بين البلدين، لما فيه كل الخير لمصلحة الشعبين الشقيقين.