تربية جنوب الخليل تنظم حملة للترويج لبرامج التعليم غير النظامي

الخليل- معا- نظمت مديرية التربية والتعليم العالي جنوب الخليل، اليوم الخميس، حملة للترويج لبرامج التعليم غير النظامي تحت عنوان "نحو مجتمع متعلم وفاعل وخالٍ من الامية"، والتي تهدف الى التوعية ببرامج محو الامية وتعليم الكبار واهمية التعليم والفرص المتاحة امام الدارسين بعد الالتحاق ببرامج التعليم غير النظامي، وذلك في مكتبة المرحوم الدكتور رسمي السويطي في مدرسة ذكور الرازي الاساسية.
وحضر فعالية اطلاق الحملة الترويجية مدير التربية والتعليم العالي جنوب الخليل أ. محمد سامي، ومدير الدئرة الادارية أ.عبد الرحمن الدراويش ، ورئيس قسم التعليم العام أ.محمود قنيبي، والدارسين في مركز محو الامية، ومديري ومديرات والمعلمين والميسرين في مركز محو الامية وتعليم الكبار، ممثلو المؤسسات الشريكة والداعمة والمهتمة في مجال محو الامية.
وتحدث سامي اهمية الحملة التي تقوم بها مديرية تربية جنوب الخليل للترويج لمحو الامية وتعليم الكبار والتي تنفذها وزارة التربية والتعليم العالي من خلال المديرية ،موضحاً أن الاهتمام بمحو الأمية يعتبر من أهمّ العناصر والمتطلّبات لتنمية المجتمع وتطوّره.
واستعرض سامي سياسة وزارة التربية والتعليم العالي ورعايتها ودعمها لقطاع محو الامية واستهداف كافة الفئات العمرية التي تعاني من الامية ، وانه سخرت كافة الامكانيات من افتتاح مراكز وتأهيل ميسرين وتنظيم ورش وندوات وحملات توعية وتشجيع الدارسين للانخراط في المراكز رغم كافة التحديات والصعوبات.
واشاد سامي بكافة الدرسين والدراسات وان قصص النجاح التي تعرض اليوم خلال هذه الحملة الترويجية ما هي الا دليل على المراحل المتقدمة والمميزة التي حققت في مراكز محو الامية وهي انتصار حقيقي على الامية في المنطقة.
واكد سامي على اهمية الشراكة المجتمعية وتعاون كافة الاطراف في هذا المجال موجها رسالة تقدير لكافة مديرو ومعلمو المراكز، شاكرا ايضا كافة الدارسين الذين تحدوا الصعاب وخصوصا كبار السن المنخرطين في مراكز محو الامية وتعليم الكبار، موجهاً ايضا رسالة تشجيع لكل من يعاني من الامية لكل من لم تسمح له ظروف الحياة بالتعلم ان ينهي هذه الحقبة من حياته ويندمج في برامج محو الامية وتعليم الكبار التي توفر التعليم لكافة الفئات العمرية.
وفي نهاية كلمته شكر سامي جميع القائمين الحملة الترويجية التي من شأنها التعريف بمحو الامية وتعليم الكبار مؤكدا على الالتزام الوطني والتربوي لدعم وتعزيز برامج محو الامية وتعليم الكبار .
من جهته وضح قنيبي مرحلة انشاء مراكز محو الامية وتعليم الكبار في تربية جنوب الخليل وتأسيسها منذ عام 1996 واهتمام القيادة الفلسطينية بهذا القطاع وتوفير كافة اشكال الدعم للقضاء على الامية حيث استطاعت المديرية فتح (23) مركزا للأمية والتحق فيها (313) دارسا ودارسه و(4) مراكز للتعليم الموازي وبلغ عدد الدارسين (70) دارسا ودارسه، موضحا ايضا ان المديرية وفرت فرص تعليمية للنزلاء في مركز الإصلاح والتأهيل /الظاهرية.
وتحدث قنيبي عن الاهتمام المميز الذي بذلته وزارة التربية والتعليم العالي عبر الادارة العامة للتعليم العام للنهوض بهذا القطاع، شاكرا رئيس قسم التعليم غير النظامي في الوزارة أ.غدير فنون.
وفي السياق ذاته استعرض الميسر في مراكز محو الامية المشرف التربوي ابراهيم ابو جحيشة التجارب والخبرات وقصص النجاح التي حققت في مراكز محو الامية وتعليم الكبار وتناول أخلاقيات مهنة التعليم في هذا القطاع وبعض المعايير المهنية للميسرين.
وخلال الحملة استعرضت قصة نجاح الدارس وليد الفسفوس الذي التحق ببرنامج التعليم الموازي عام 2013-2014 وتقدم للثانوية العامة (الانجاز) عام 2015/2016 واجتازها بنجاح والتحق بجامعة بوليتكنك فلسطين تخصص إدارة وأتمتة مكاتب وتخرج منها عام 2017/2018 بنجاح مع مرتبة شرف.
واستعرضت ايضا قصة الدارسة نادية عبد الله محمد سيد أحمد التي تقدمت لامتحان الاجتياز للتعليم الموازي عام 2014/2015 واجتازته بنجاح، ثم تقدمت لامتحان الانجاز عام 2017/2018 فرع (التطبيقي/الاقتصاد المنزلي) واجتازته بنجاح.
وتم ايضا خلال الحملة توزيع بروشور مفصل عن برامج التعليم النظامي واهداف البرنامج وما يوفره بالاضافة الى استعراض قصص نجاح.