نشر بتاريخ: 23/07/2018 ( آخر تحديث: 23/07/2018 الساعة: 13:12 )
رام الله- معا- أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الهجوم والتحريض المستمر الذي يشنه أركان الإئتلاف اليميني الحاكم في اسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو على الشعب الفلسطيني وقيادته، واعتبرته امتدادا للحرب الشاملة التي تشنها سلطات الاحتلال على الوجود الوطني والحضاري والإنساني للشعب الفلسطيني في أرض وطنه، بما في ذلك المخططات والبرامج والعمليات الاستيطانية الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا العادلة والمشروعة، في مقدمتها محاولات الاحتلال الرامية الى تكريس الفصل بين شطري الوطن الفلسطيني والتعامل مع قضية شعبنا كـ (مسألة سكانية إغاثية)، ومواصلة العمل لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة لدولة الاحتلال وفرض القوانين الإسرائيلية عليها بالقوة.
وأضافت في بيان وصل معا أنه وفي السياق نفسه تندرج تفوهات الوزير الليكودي "يوفال شتاينتس" الذي حاول تبرئة دولته المحتلة من جرائمها الجسيمة وانتهاكاتها الصارخة للقانون الدولي عبر تحميل السلطة الفلسطينية المسؤولية وكيل عديد الاتهامات لها.
وأكدت" لسنا هنا بصدد إحداث مقارنة بين اداء السلطة الوطنية الفلسطينية واداء دولة الاحتلال، خاصة وأن السلطة نشأت في ظروف احتلالية استثنائية متواصلة، لم يوفر الاحتلال لها أية فرصة كي تنمو وتتطور نحو الدولة المستقلة وفقا للاتفاقيات الموقعة بين الجانبين، إنما عرقل وعطل بالقوة وبشكل ممنهج نموها وتطورها عبر إجراءات وقوانين وأنظمة عنصرية حدت من إمكانياتها وقدراتها على النمو، لكن على الرغم من كل ذلك، وفي اللحظة التي تتوفر فيها الفرصة تستطيع السلطة بمكوناتها التقدم بخطى ثابتة وواثقة لتتحول الى دولة مستقلة، خاصة أنها حققت الكثير من النجاحات والإنجازات اللافتة التي شهد لها العالم أجمع."
وأوضحت" هنا لا نريد أن نعدد مناقب السلطة الوطنية الفلسطينية وإنجازاتها الكثيرة التي تحققت على المستويات الكافة بما فيها السياسي والدبلوماسي وبناء القدرات والانضمام الى الاتفاقيات الدولية والعضوية في المنظمات الدولية المختلفة، ونجاحها في تقديم التقارير الدولية والوفاء بالالتزامات الأممية المطلوبة منها في المجالات كافة. كما لا نجد أنفسنا مضطرين للاجابة على إتهامات وتفوهات شتاينتس العنصرية التحريضية، لمعرفتنا المسبقة أنه لن يخرج منه غير ذلك. إذا نظرنا من جهة أخرى أو نظر الوزير شتاينتس لأحوال دولة الاحتلال خلال الـ 20 عاما الأخيرة، لوجد أنها أصبحت تتربع على قمة الدول الفاشية العنصرية الكولونيالية، دولة ينخرها الفساد حتى أعماقها وتسيطر على شعب آخر بالقوة وتسرق ارضه وتصادر حياته وتنهب مقدراته، دولة وقّعت قبل أيام على شهادة عنصريتها داخل قبة برلمانها، دولة سقطت عنها كافة أوراق التوت والأقنعة بشأن ديمقراطيتها المزيفة."