الثلاثاء: 08/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

المطران حنا: هدم المنازل ترجمة عملية لـ"قانون القومية"

نشر بتاريخ: 24/07/2018 ( آخر تحديث: 24/07/2018 الساعة: 11:02 )
المطران حنا: هدم المنازل ترجمة عملية لـ"قانون القومية"
القدس- معا- بعث المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم الثلاثاء، من مدينة القدس رسالة تضامن وتعاطف مع اهالي مدينة سخنين، بعد هدم الاحتلال منزل لاحد المواطنين في المدينة.
واضاف ان عملية الهدم تعتبر عملا اجراميا مرفوضا جملة وتفصيلا كما انها ترجمة عملية لقانون القومية العنصري الذي حولنا كفلسطينيين الى ضيوف في هذه الأرض المقدسة في حين ان الفلسطينيين في البلادهم ليسوا ضيوفا عند احد وليسوا جماعة اوتي بها من هنا او من هناك فهم هكذا كانوا وهكذا سيبقون وهم متشبثون بانتمائهم لفلسطين رغما عن كل القوانين العنصرية التي تكرس سياسة الابرتهايد على الأرض.
وجاءت كلمات المطران لدى استقباله وفدا من ممثلي وسائل الاعلام المحلية، في كنيسة القيامة في القدس القديمة.
واضاف ان ما حدث في سخنين وما حدث قبلها في اكثر من موقع ومكان في هذه الأرض المقدسة انما يدل على سياسة مبيتة عدائية تجاه الشعب والذي سيبقى صامدا في ارضه رغما عن كل التحديات والمؤامرات والمخططات الهادفة الى تهميش واضعاف الوجود في هذه الأرض المقدسة.
وتابع "نعبر عن تضامننا مع أهلنا في سخنين وسخنين كانت وستبقى مدرسة الصمود والاباء والانتماء والجذور العميقة في تربة هذه الأرض وهذا هو حال كافة المدن والبلدات في الداخل الفلسطيني، فقرارات مصادرة الأراضي وهدم المنازل وسن القوانين الفاشية العنصرية لن تزيدنا الا ثباتا وصمودا وتشبثا بوطنهم وبأرضهم المقدسة".
وحيا المطران اهالي سخنين تضامن مع العائلة بشكل خاص ونتعاطف مع كافة الجرحى والمصابين، مؤكدين ان هذه الإجراءات لن تزيد الشعب الا مزيدا من الصمود والثبات والانتماء بهذه الأرض.
واضاف "نحن امام مرحلة جديدة والقوانين الفاشية التي تم سنها مؤخرا انما تعتبر منعطفا خطيرا ورسالة واضحة الى كل من يعنيهم الامر ان إسرائيل تتعاطى مع الفلسطينيين أبناء هذه الأرض الأصليين وكأنهم غرباء في وطنهم في حين ان الغريب الذي هو اتى واحتلنا واستعمرنا ونكب وشرد شعبنا".
ودعا المطران الى اوسع رقعة تضامن مع العائلات التي هُدمت منازلها في سخنين وفي غيرها من الأماكن، مضيفا ان القانون العنصري الذي تم سنه مؤخرا والذي يكرس دولة "الابرتهايد" كما وغيره من القوانين العنصرية فإن هذه القوانين يجب رفضها وعدم التعاطي معها ويجب تكاثف الجهود بهدف افشال هذه المخططات العنصرية والسياسات الظلامية التي هدفها تهميش الوجود واضعاف الحضور في هذه البقعة المقدسة من العالم.