الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

بيالارا تعقد ندوة "أهمية العمل النقابي وتعزيز دور الشباب فيه"

نشر بتاريخ: 24/07/2018 ( آخر تحديث: 24/07/2018 الساعة: 14:43 )
غزة- معا- أوصى المشاركون في الندوة الحوارية المفتوحة التي جاءت تحت عنوان: "أهمية العمل النقابي وتعزيز دور الشباب فيه"؛ بضرورة العمل على خلق قنوات اتصالية بين طلبة الإعلام ونقابة الصحفيين الفلسطينيين.
ودعوا إلى وجود مساقات جامعية تعرفهم على العمل النقابي ومهامه، والتشبيك وبناء جسور بين الصحفيين المزاولين للمهنة وطلبة الإعلام، مطالبين بضرورة أن تنفيذ النقابة ورشات عمل إعلامية داخل الجامعات، مؤكدين على أهمية تنفيذ التدريب العملي للطلبة خارج حدود الجامعة.
وطالبوا النقابة أن تمارس رقابتها على عمل المؤسسات الإعلامية للقيام بواجبها التدريبي الحقيقي تجاه الطلبة، وأهمية الوعي بآليات العمل داخل المؤسسات الإعلامية.
وتأتي هذه الندوة التي نظمتها الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب "بيالارا" بشكل منفرد في الضفة الغربية وقطاع غزة؛ لتسليط الضوء على أهمية وجود نقابة للصحفيين للشباب داخل الجامعات لحماية حقوقهم والعمل على قضايا ذات العلاقة باحتياجات طلبة كليات الإعلام.
وجاءت هذه الندوة ضمن مشروع "تواصل: الإعلاميون الشباب كمدافعين عن حقوقهم" الممول من مؤسسة "bread for the world" الألمانية، وبالتعاون مع نقابة الصحفيين وجامعة القدس المفتوحة في غزة، بحضور عدد من الإعلاميين وطلبة الجامعة.
وأعرب فادي ناصر من جامعة القدس المفتوحة عن أهمية اهتمام مؤسسات المجتمع بتنفيذ مثل هذه المشاريع النوعية، مؤكدا على أهمية الشراكة مع بيالارا، ويقول: "وجود نقابة خاصة بالشباب سيحدث تأثير ونقله إيجابية لهم".
في حين عرضت دنيس حسنين؛ منسقة مشروع "تواصل" في غزة نتائج دراسة استطلاع الرأي حول مدى معرفة طلبة الإعلام بنقابة الصحفيين، وموقفهم من تأسيس نقابتهم الخاصة، والتي شارك فيها 150 طالبا في ست جامعات في الضفة الغربية وقطاع غزة. 
وأظهرت النتائج أن هناك فجوة بين نقابة الصحفيين وطلبة الإعلام في الجامعات الفلسطينية، وتخوف الطلبة من عدم استقلالية النقابة، وقلة معلوماتهم حول النقابة والعمل النقابي، وبينت أن اهتمام الطلبة بالتطوع لا يرافقه أفعال حقيقية على أرض الواقع من قبل الطلبة. 
وأكدت الدراسة على تأثير الاحتلال أداء عمل النقابة والصحفيين، وكذلك أثر الانقسام السياسي بين الضفة وغزة.
وبين د. حسن سعد عضو هيئة تدريس كلية الإعلام في جامعة القدس المفتوحة أن كلية الإعلام تعتمد على تطبيق الجانب العملي في المساقات التعليمية النظرية منذ ثلاث سنوات، ويبين أن نتائج الدراسة التي نفذتها الهيئة تعطي مؤشر خطير حول وجود فجوة حقيقية في التواصل بين النقابة والجامعة والطلبة، مؤكدا على أهمية عمل تعاون مشترك للتغلب على ذلك.
وأكد تحسين الأسطل نائب نقيب الصحفيين، على أهمية وجود نقابة للصحفيين للشباب داخل الجامعات الفلسطينية لخدمة الطلبة، وبين أن ذلك سيسهل التواصل بين الطلبة والنقابة. 
وقال "هذا يعود بالمنفعة الأساسية على الطلاب أنفسهم لتنظيم دورات تدريبية وتعريفهم بحقوقهم وعملهم النقابي في المستقبل، ويمكنهم من امتلاك المهارات الإعلامية اللازمة لمرحلة ما بعد التخرج، وآليات التعامل داخل المؤسسات الإعلامية".
ويبين الأسطل أن النتائج التي تعكس وجود فجوة بين النقابة وطلبة الإعلام بالجامعات واقعية،  موضحا ان النقابة تقدم خدماتها للصحفيين المهنيين وتدافع عن حقوقهم وحرياتهم.
ورأى أن من مهام طلبة الإعلام البحث عن المؤسسات الإعلامية والانخراط فيها، ويؤكد أن مشكلة عدم معرفة الطلبة بعمل النقابة تقع على عاتق الطالب وليس النقابة قائلا: "مهنة الصحافة تعتمد على القدرات والمهارات التي يتمتع بها الصحفي".
ونوه أن نقابة الصحفيين تواصلت مع د. صبري صيدم؛ وزير التربية والتعليم العالي، ووقع على إقرار ثلاث مساقات تعليمية داخل الجامعات وهي النوع الاجتماعي في وسائل الإعلام، أخلاقيات المهنة، السلامة المهنية الصحفية.
ومن جهته، أشار حلام الدلو؛ أكاديمي في قسم الإعلام في جامعة الأزهر على ضرورة وجود نقابة ظل صحفية للطلبة الإعلامين أثناء الدراسة؛ ليتمكنوا من معرفة عمل ومهام النقابة.
وطالب بضرورة توفير المناخ التدريبي المناسب للطلبة، داعيا الى عمل ورشات لتحديد احتياجات طلبة كلية الإعلام، مؤكدا أهمية التعاون بين بيالارا والجامعات مع النقابة لتنفيذ ورشات عمل لها علاقة بالعمل النقابي والإعلامي.