لهذه الاسباب تخشى إسرائيل وجود ايران في سوريا
نشر بتاريخ: 24/07/2018 ( آخر تحديث: 26/07/2018 الساعة: 09:32 )
بيت لحم-معا- قالت مجلة "ذا أتلانتك" الأميركية" انه لم تكن "إسرائيل" أقوى مما هي عليه الآن، ورغم أنها تحظى بعلاقة وثيقة مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فضلا عن ترسانتها العسكرية والنووية القوية، وقواتها الجوية القادرة على قطع مئات الكيلومترات باتجاه أعدائها، لكنها "دولة" صغيرة عرضة للهجوم.
واضافت في تقرير بعنوان (لماذا تخشى "إسرائيل" من الوجود الإيراني في سوريا): "إن إسرائيل رغم الدعم الأميركي والقوة العسكرية فهي "دولة" صغيرة ذات بنية تحتية محدودة، ولديها مطار دولي وحيد، وبضعة محطات كبرى لتوليد الطاقة، وشبكة كهربائية، حذر خبراء إسرائيليون من خطر تعرضها لهجمات".
ونقلت المجلة الأميركية عن مسؤولين أمنيين، أن "إسرائيل" تتخوف من سيناريو كارثي قد يتحقق لو تطورت الأسلحة التي تتوفر لدى إيران وحزب الله، بما يكفي لضرب البنية التحتية المدنية والعسكرية ولشل الحياة اليومية في إسرائيل.
وتشير المجلة إلى أن إيران وحزب الله لديهما صواريخ متطورة صممت من أجل استغلال ثغرة الضعف تلك عند إسرائيل، وقد أدى خطر تلك الأسلحة لجر إسرائيل بشكل أعمق نحو الصراع السوري، وهو يمهد لتغيير جذري في الحرب المقبلة مع حزب الله، والتي قد تتم في موعد أقرب مما كان متوقعا.
ويوضح مايكل أورين، سفير إسرائيل السابق لدى الولايات المتحدة، تلك المخاوف قائلا: "لا يتركز خوفنا الأكبر عند وجود إيران قرب الحدود، بل من وجود إيران في سوريا. ولن يفيد إبعاد قوات إيرانية عن الحدود ما دامت تحوز صواريخ يصل مداها إلى 200 كيلومتر".
وحذر أوفر زالزبيرغ، محلل بارز في القضايا الإسرائيلية لدى مجموعة كرايسيس إنترناشونال، من أنه في حال نشوب حرب، "سيتلقى سكان إسرائيل ضربات لم يشهدوها منذ عشرات السنين".
وبحسب التقرير، منذ حرب حزب الله الأخيرة مع إسرائيل في عام 2006، وسع الحزب مخزونه الصاروخي. وأصبحت ترسانته أكثر تطورا.
وإن كان بمقدور هذه الترسانة الصاروخية أن توقف الحركة في مدينتي تل أبيب والقدس المحتلة، وإغلاق مطار بن غوريون وفقا لما يراه مايكل إيلمان، المسؤول الرفيع لدى المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، فإنها "لن تكون دقيقة بما يكفي لتدمير أهداف عسكرية محددة".
وقد قال مسؤول عسكري إسرائيلي في لقاء مع مجموعة كرايزيس إنترناشونال: "سوف نهاجم مواقع لحزب الله في لبنان، وإن كان ضمن مناطق مدنية، وسوف نستخدم القوة المفرطة ضد قرى أو مناطق يعمل من خلالها حزب الله".
لكن بحسب المجلة هناك اتجاه بقيام تفاوض بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا وإسرائيل للوصول الى حل ديبلوماسي للازمة السورية من شأنه إنشاء منطقة عازلة خالية من قوات مدعومة إيرانياً بالقرب الحدود الإسرائيلية.