الثلاثاء: 08/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الخارجية: هدم روضة أطفال جبل البابا استخفاف بالمجتمع الدولي

نشر بتاريخ: 25/07/2018 ( آخر تحديث: 25/07/2018 الساعة: 11:41 )
الخارجية: هدم روضة أطفال جبل البابا استخفاف بالمجتمع الدولي
رام الله- معا- أدانت وزارة الخارجية والمغتربين إقدام جيش الإحتلال على هدم الروضة والمركز النسوي في المجمع البدوي في جبل البابا قرب العيزرية في القدس المحتلة، في تصعيد إستيطاني استعماري متواصل وتطهير عرقي مستمر لإخلاء المنطقة من أي مواطن فلسطيني، بهدف ربط مستوطنة "معاليه أدوميم" والمستوطنات المحيطة فيها بالقدس الشرقية المحتلة ضمن ما يسمى بمخطط "E1" الإستعماري التوسعي.
وأضافت في بيان وصل معا، أن ذلك يأتي تمهيداً لضم هذه الكتلة الإستيطانية الضخمة وقطع أي تواصل ممكن بين القدس الشرقية ومحيطها الفلسطيني من الجهة الشرقية، بما يؤدي إلى إغلاق الباب نهائياً أمام أي فرصة لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتصلة جغرافياً وذات سيادة. هذه الحرب الإستيطانية التهويدية ضد الوجود الفلسطيني في المناطق المصنفة "ج" تقودها جمعية "ريجافيم" الاستيطانية التي تقوم بعمليات مسح دائم لكامل تلك المناطق على إمتداد الضفة الغربية المحتلة، وهي ذراع إستيطاني لما تسمى "الإدارة المدنية" تواصل إجراءاتها وتدابيرها القمعية لتهجير الفلسطينيين من تلك المناطق وهدم منشآتهم، وهي التي بدأت بهجومها الشرس على تجمع الخان الأحمر شرق القدس المحتلة منذ حوالي عشر سنوات.
وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة وغيرها من الجرائم الإستيطانية البشعة، معتبرة أن فاشية وعنصرية إسرائيل كدولة إحتلال تتجلى بأبشع مظاهرها في هدم روضة أطفال، وأن الكراهية التي تُسيطر على عقلية حكام إسرائيل لكل ما هو فلسطيني عربي متواجد على أرض فلسطين لا تفوقها أي كراهية، بل تفوقت على كل ما سبقها من كراهية وحقد أعداء الإنسانية على مر التاريخ. 
وتساءلت" كيف يُعقل أن تُقدم دولة الإحتلال على هدم روضة أطفال في القرن الحادي والعشرين على مرآى ومسمع من دول العالم؟ كيف يستطيع المجتمع الدولي الصمت على هدم روضة أطفال ورؤية عذاباتهم ؟."
وبينت" هذه العقلية الإجرامية المريضة والعنصرية البغيضة التي تسيطر على مفاصل الحكم في دولة الإحتلال لا يضاهيها من مخلفات القرن الماضي شيء. والمستغرب هنا ليس جرأة الإحتلال على إرتكاب مثل هذه الجريمة، وإنما في عقم المجتمع الدولي والإزدواجية التمييزية في سلوكياته، وفشله في حماية ما تبقى من مصداقيته، وخوفه ورعبه من إنتقاد إسرائيل عبر تصرف لا مبالي تجاهلي لما ترتكبهُ من جرائم بحق شعبنا الأعزل وأرضه ومقدساته وممتلكاته. سننتقد المجتمع الدولي بقسوة يستحقها على أمل تحقيق صحوة ضمير وأخلاق ومبادئ تجاه شعبنا ومعاناته الطويلة والمتواصلة."