مركز المرأة للارشاد القانوني يستعرض مشروع التأريخ الشفوي النسوي "لو املك الخيار"
نشر بتاريخ: 18/02/2008 ( آخر تحديث: 18/02/2008 الساعة: 11:10 )
رام الله - معا - شددت مديرة مركز المرأة للإرشاد القانوني والإجتماعي مها أبو دية على أهمية توثيق التاريخ الشفوي للانتهاكات التي تتعرض لها النساء الفلسطينيات في ظل الاحتلال حتى تصبح المرأة الفلسطينية جزء من التاريخ المكتوب وليتسنى للمرأة الخوض في كتابة التاريخ حتى لا تقتصر على الرجال ولتعزز الخطاب النسوي وتساهم في رفع صوت المرأة ونقل تجاربها من الحياة العملية إلى المكتوب .
وأشارت أبو دية خلال استعراضها لاول تجربة فلسطينية على المستوى الوطني تتضمن توثيق كتاب للانتهاكات الإسرائيلية، لقصص من الحياة اليوميه للنساء الفلسطينيات خلال العامين 2002 - 2003 من انتفاضة الأقصى تحت عنوان "لو املك الخيار" إلى أن عملية التوثيق تساهم بربط القصص الواقعية مع الحلول السياسية ودعم التحليل الفكري على القوانين الدولية حتى تنتقل من النظري إلى العملي وتساهم في تفاعل العلاقات والقرارات الدولية ما تعكس على القضية الفلسطينية ايجابيا .
وأوضحت أبو دية خلال حفل تكريم النساء اللواتي شاركن بلحظات مهمة في حياتهن، واللواتي وثقن هذه التجارب، في رام الله امس، بأن الوطن بأمس الحاجة لاستنهاض القوة وجمع العزيمة للحفاظ على انسانيانتا وإنسانية مجتمعنا، والسعي إلى الوحدة الوطنية والتكلم عن حق الخيار وحتى لا تفوت المرأة اللحظة التاريخية التي تعيشها وحتى تستطيع أن تلتقط تفاصيل المرحلة بحيثياتها من خلال كلمات هذه النساء ومن خلال صوتها ووصفها الخاص للحدث ولمشاعرها وأفكارها تجاه الحدث .
وأكدت وزيرة المرأة سابقا زهيرة كمال على أن التوثيق يمثل تذكرة عبور المرأة لبوابة التاريخ علما أن التاريخ اعد كتابته الرجال وبالتالي أدوارها المختلفة لم تأخذ بعين الاعتبار، والتوثيق يساهم يبرز دورها السياسي والاجتماعي ويغير في كتابة التاريخ ويبرز مدى نضال ومعاناة المرأة ويعرف بانتهاكات وجرائم المرأة.
وعرضت د. فيحاء عبد الهادي خلال الحفل بشكل موجز عن الكتاب " لو املك الخيار" مشيرة أن الهدف من التوثيق التعرف على الأدوار والصعوبات التي تواجه المرأة شاكره في السياق ذاته نضال وجهود المرأة الذي ساعد في إرسال صورة المرأة وعزز من خطابها .
واستعرضت لونا سعادة تجربة طاقم العمل لتوثيق الكتاب موضحة أن الطاقم ركز على الحدث وآثارها المستقبلية على المرأة نفسها دون التوقف فقط عند المعاناة مشيرة إلى أن الطاقم جمع 96 قصة اختير من بينها 30 قصه تم تطويرها على منهجية التاريخ الشفوي حيث تحتاج إلى تدريب وأسس ومعايير عمليه ما أصبحت أكثر فاعليه في عملية إنشاء المشروع.
وتخلل في نهاية الاحتفال تقديم الفرصة للنساء من اجل الحديث عن تجارب الراويات والباحثات وتكريمهن.