الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

130 منظمة اهلية تطالب بدعم جهود المصالحة

نشر بتاريخ: 27/07/2018 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:10 )
130 منظمة اهلية تطالب بدعم جهود المصالحة
غز- معا- طالبت مائة وثلاثون منظمة أهلية بضرورة دعم جهود المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية وتجاوز كل المعيقات التي تحول دون تحقيقها بما يحمي حقوق شعبنا ويعزز من صمودهم في مواجهة الاحتلال ومخططاته.
جاء ذلك خلال اللقاء الخاص الذي نظمته شبكة المنظمات الاهلية للإعلان عن عريضة المنظمات الأهلية التي ترحب باستئناف جهود المصالحة والمطالبة بالإسراع في تنفيذ اتفاقاتها وذلك في مقر جمعية الهلال الاحمر لقطاع غزة بحضور ممثلي عدد من المنظمات الاهلية ووسائل الاعلام.
وأكدت عضو الهيئة التنسيقية لشبكة المنظمات الاهلية هالة جبر أن القضية الوطنية الفلسطينية تشهد أحداث مريرة لم تشهدها من قبل في ظل الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة من حصار مشدد على قطاع غزة وتأثيراته الخطيرة، واعتداءات على مسيرات العودة السلمية وأزمة الاونروا التي بدأت تأخذ مناحي صعبة في ظل القرارات المجحفة بفصل أعداد كبيرة من الموظفين وكذلك تهويد القدس والاستيطان ومصادرة الاراضي، واستمرار سياسة الفصل العنصري في الضفة الغربية الأمر الذي يتطلب تحقيق المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية على قاعدة وطنية وديمقراطية وإنهاء الانقسام.
ومن جهته أكد عضو الهيئة التنسيقية للشبكة محسن أبو رمضان على دور المنظمات الأهلية في الدفع باتجاه تحقيق المصالحة وإنهاء صفحة الانقسام، مشيراً إلى جهود شبكة المنظمات الاهلية التي تعتبر جزء لا يتجزأ من منظمات المجتمع المدني ودورها في ملف المصالحة .
ودعا أبو رمضان إلى ضرورة تكثيف الجهود من أجل إتمام ملف المصالحة على قاعدة وطنية، وأن يتم استعادة المسار من خلال إجراء الانتخابات وإلغاء كافة والقوانين القرارات التي تمس بحالة حقوق الإنسان والديمقراطية والتنمية وقضايا المجتمع المدني .
وتلا مدير شبكة المنظمات الاهلية أمجد الشوا العريضة التي وقعت عليها أكثر من مائة وثلاثون منظمة أهلية فلسطينية من قطاع غزة والضفة الغربية و القدس لدعم جهود المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية.
وفيما يلي نص العريضة التي وقعت عليها 130 منظمة أهلية فلسطينية:"
عريضة المنظمات الأهلية للترحيب باستئناف جهود المصالحة
والمطالبة بالإسراع في تنفيذ اتفاقات المصالحة
ترحب المنظمات الأهلية الفلسطينية بالجهود الرامية لتحقيق المصالحة الوطنية برعاية كريمة من جمهورية مصر العربية، والتي لعبت وما زالت تلعب دوراً رئيسياً وهاماً باتجاه اتمامها وانهاء حالة الانقسام السوداء في تاريخ العلاقات الوطنية الفلسطينية.
وتؤكد المنظمات الأهلية على ضرورة مشاركة كافة القوى والفعاليات ومنها منظمات المجتمع المدني في جهود المصالحة لتمتين الجبهة الداخلية والتصدي للمخاطر الخاصة التي تحاول استبدال القضايا الوطنية بالحلول الانسانية والاقتصادية.
إن المنظمات الاهلية الفلسطينية الموقعة على هذه العريضة ترى أن اتفاقات المصالحة التي تمت بالقاهرة في عامي 2011 و2017 تشكل أساساً صالحاً ومهماً لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة على طريق وحدة النظام السياسي الفلسطيني وعلى قاعدة الشراكة السياسية في اطار برنامج سياسي يحمي الحقوق الوطنية ويتصدى للمخططات الخارجية الرامية لتصفية القضية الوطنية لشعبنا، وبخاصة ما يتم طرحه في إطار ما يسمى صفقة القرن التي ترمي إلى شطب الحقوق الرئيسية لشعبنا في القدس واللاجئين والاراضي وفرض الحل الاقتصادي والإنساني في قطاع غزة وعزله عن الضفة الغربية التي يجري تحويلها إلى جيوب وكانتونات ومعازل في اطار منظومة الابارتهيد العنصرية، في ضرب فاضح للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي تضمن لشعبنا الحق في تقرير المصير والعودة واقامة الدولة المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 والتي اعترف بها المجتمع الدولي عام 2012 عضواً مراقباً بالأمم المتحدة وفق القرار 19/67.
إننا نؤكد على ان حماية حقوق شعبنا تتطلب ترتيب البيت الداخلي وانهاء حالة الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الأمر الذي يتطلب ضرورة إلغاء الاجراءات المفروضة من قبل السلطة الفلسطينية على قطاع غزة وبصورة فورية، ووقف التحريض الاعلامي المتبادل، وحماية الحريات العامة بما في ذلك ضمان حرية الرأي والتعبير والتجمع السلمي، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تقوم بتنفيذ مهماتها وفي مقدمتها معالجة القضايا والمشكلات الناتجة عن الانقسام والعمل على توحيد البنى الادارية والامنية على قاعدة المهنية، وتساهم في تعزيز مقومات الصمود الوطني وتحضر للانتخابات العامة وفق نظام التمثيل النسبي الكامل لها.
إننا نطالب بالإسراع في تنفيذ اتفاقات المصالحة لكي نعيد اللحمة لبيتنا الداخلي وتحقيق الشراكة بين كافة الاطراف السياسية بما يساهم في تعزيز مقومات الصمود الوطني واعادة احياء الديمقراطية التي تراجعت كثيراً بسبب الانقسام ومن اجل التصدي للتحديات الخطرة المحدقة بحق القضية الوطنية ليس لنا إلا الوحدة والشراكة وتغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الفئوية والحزبية الضيقة".