اللجان الشعبية لمقاومة الجدار تدعو السلطة لإعفاء سكان مناطق الجدار من براءة الذمة

نابلس - معا - عقدت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في محافظة جنين اجتماعا خاصا، لنقاش الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي يمر بها سكان القرى والتجمعات السكانية المحاذية للجدار، ووقفت اللجنة مطولا أمام استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للسكان، وتفاقم حالة البطالة بين صفوف العمال، وتدني مستويات الدخل بسبب حالة الركود التي تعاني منها مختلف القطاعات الاقتصادية في تلك المناطق، بالإضافة إلى الارتفاع الحاد في أسعار المواد الأساسية والغذائية على وجه الخصوص، والعجز المتراكم على المواطنين لدى المجالس المحلية بأثمان الكهرباء والمياه، كما وناقشت اللجنة موضوع براءة الذمة التي فرضتها الحكومة الفلسطينية، والصعوبات المترتبة على المواطنين جراء هذا القرار.

وقال خالد منصور ممثل الإغاثة الزراعية في اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار ومسئول الإعلام فيها، إن اللجنة الشعبية قررت مناشدة الحكومة الفلسطينية إعفاء سكان مناطق الجدار من براءة الذمة، ومطالبتها بتقديم الدعم الكافي للنهوض بأوضاع السكان الاقتصادية والصحية والتعليمية، وتقديم الموازنات الكافية للمجالس المحلية، والعمل بجدية وبسرعة على خلق فرص عمل للمواطنين بعد أن فقدوا مصادر رزقهم جراء بناء جدار الضم والتوسع.

كما وطالب منصور السلطة اعتبار مناطق الجدار مناطقا منكوبة وجعلها تحظى بأولوية في الموازنات والمشاريع.

وفي هذا الإطار طالبت اللجان الشعبية السلطة الفلسطينية بتقديم دفعة مالية لحساب كل مواطن من سكان مناطق الجدار ترصد لدى المجالس المحلية لتغطية العجز في فواتير الكهرباء والمياه أسوة بسكان المخيمات.

هذا وقال محمد جرادات منسق اللجنة أن اللجنة ستقوم في الأيام القادمة بتكثيف اتصالاتها مع كافة المؤسسات الرسمية والأهلية في المحافظة وعلى صعيد الوطن بهدف تسليط مزيد من الأضواء على الأوضاع المتردية لسكان مناطق الجدار، ومن اجل وضع خطة شاملة تعزز من صمود المواطنين في وجه سيل القرارات والإجراءات الاحتلالية التعسفية ضد السكان.