التحذير من أزمة وقود في بيت لحم اذا استمر القرار الاسرائيلي بنقل مكان استلام الوقود

بيت لحم- معا- حذر اصحاب محطات الوقود في بيت لحم من حدوث نقص في كميات المحروقات التي يتم ادخالها للمحافظة, نتيجة لقرار اسرائيل نقل استلام الوقود من بلدة الخضر الى معبر ترقوميا, وهو الامر الذي يرفضه اصحاب المحطات "لما له من مخاطر تقنية وزيادة التكاليف اضافة الى التبعات السياسية التي قد تنتج عن هذا القرار".

واكدت نقابة اصحاب محطات الوقود في فلسطين على موقف نقابة بيت لحم القاضي برفض القرار الاسرائيلي مهما حصل مشددين على انهم جاهزون للتعاون مع هيئة البترول الفلسطينية في أي موقع تختاره في حدود محافظة بيت لحم مشددين على ان الازمة سيكون سببها القرار الاسرائيلي احادي الجانب.

من جهته اكد مجاهد سلامة رئيس هيئة البترول على ان الهيئة تبذل جهودا حثيثة مع الجانب الاسرائيلي من اجل التراجع عن هذا القرار, موضحا انه تم رفع هذه القضية الى اعلى المستويات في السلطة الوطنية الفلسطينية حيث سيتم بحث الموضوع اليوم في جلسة مجلس الوزراء الفلسطيني.

واكد مجاهد ان الهيئة ترفض القرار الاسرائيلي وتدعم مواقف اصحاب المحطات موضحا تفهمه لمخاوفهم من هذا القرار, مشيرا الى ان الموقف الرسمي الفلسطيني يرفض هذه الاجراءات الاسرائيلية.

ووعد مجاهد سلامة اصحاب المحطات بالتواصل معهم مشيرا الى انه سيزور بيت لحم مجددا في الفترة القادمة للعمل على حل كافة الاشكاليات التي تواجه هذا.

جاء ذلك خلال لقاء كافة اصحاب محطات الوقود في بيت لحم مع مدير عام هيئة البترول في السلطة الوطنية الفلسطينية مجاهد سلامة ومحافظ بيت لحم الوزير صلاح التعمري وحسين حمدان مدير نقابة اصحاب محطات الوقود في فلسطين ومدير هيئة البترول في بيت لحم حنا العلام حيث عقد الاجتماع في مقر محافظة بيت لحم.

وكان محافظ بيت لحم الوزير صلاح التعمري قد جدد مخاوفه من تبعات القرار الاسرائيلي على المستوى السياسي موضحا انه ومنذ يوم امس يتم متابعة الموضوع مع اعلى الجهات الرسمية في السلطة مشيرا الى ان اسرائيل تقوم بتنفيذ مخطط سياسي سيؤدي في نهاية المطاف الى منع الفلسطينيين من التنقل على الشوارع الرئيسية بين المدن واجبارهم على استخدام طرق بديلة وجعل هذه الطرق طرقا للمستوطنات.

كما اشار التعمري الى ان هذا القرار ايضا يزيد المشقة على اصحاب المحطات ويزيد من تكلفة النقل وهو الامر الذي قد يساهم في رفع اسعار المحروقات اضافة الى المخاطر التي قد يواجهها سائقي الشاحنات التي تنقل الوقود وبالتالي فان السلطة تتفهم موقف اصحاب المحطات وتدعمهم فيه داعيا كافة اصحاب المحطات الى التمسك بموقف موحد حتى تتراجع اسرائيل عن قرارها.

وحذر التعمري من محاولات اسرائيلية لكسر موقف اصحاب المحطات مشيرا الى انه يدعوا اصحاب المحطات للتواصل معه في كافة الظروف محذراً من ازمة في المحروقات قد تواجه بيت لحم في حال استمر الموقف الاسرائيلي على ما هو عليه محملا اسرائيل المسؤولية عن هذا القرار.

كما بحث الاجتماع عددا من الاشكاليات الاخرى التي تواجه قطاع اصحاب المحطات مثل نقص الكميات الموردة لبيت لحم اصلاً ومخاطر طرق استلام المحروقات وغيرها من قضايا التي وعد مجاهد على حلها قريبا.