الثلاثاء: 08/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

إعلاميان يواصلان حملة "#تنشرش_الدم"

نشر بتاريخ: 29/07/2018 ( آخر تحديث: 29/07/2018 الساعة: 17:12 )
إعلاميان يواصلان حملة "#تنشرش_الدم"
رام الله- معا- واصل الاعلاميان زاهي علاوي وبثينة حمدان اطلاق حملتهما هاشتاغ "
480353#
وقالت بثينة حمدان" لأن صور الدماء غير مرغوبة عالميا وتجعل المشاهد يغير المحطة، ولأن صور الدماء لها تاثير سلبي على المشاهدين بعكس ما يعتقده البعض بأنها تؤجج النفوس أو ترفع من الروح الوطنية، فان الحملة تنص على ان المقاومة والوطن والجسد كلها ملامح انسانية جميلة، ملامح لا تشوهها إلا الحروب والدماء، لكن بوعينا وادراكنا يبقى كل شيء جميلاً وراسخاً وحقاً لا سجال فيه. لا تنسوا أن المقاومة أخلاق حتى لو نسي العدو وتمادى بوحشيته. لا تنسوا أن الوطن يناديكم حتى لو كان هناك ثلة من بيننا لا تستحقه. ولا تنسوا أن أجسادنا خلقت في أحسن تقويم، لذا فإن نشر صور الدماء وأجساد الشهداء مشوهة وملطخة بالدماء هو أمر لا يصنع المقاومة بل يصنع الشر، يحول أجسادنا إلى أرقام وقد تعبنا من الأرقام، يحولها الى منتهكات وليس مقدسات، ويجعل المشاهد يبدل المحطة لا أن يستمع ويحس ويتحرك بشكل ما لأجل فلسطين."
ودعت الحملة الى "فكر بينك وبين نفسك: انظر إلى صورة الشهيد فادي علون مثلا وهو مسجى على الأرض بدمائه وصورته وهو واقف يبتسم... أيهما يبكيك ولا ينسيك اسمه وروحه، الحقيبة التي يحملها على ظهره في إحدى الصور لا تنسى فهي حقيبة حياته التي رحلت دون ذنب ودون ضمير ودون رحمة".
وقالت حمدان" هناك إمكانية لنشر صور تنقل الواقع دون دماء احتراما لدماء الشهداء، وكذلك رحمة لذويهم من رؤية صورة دماء لأجساد أبنائهم، وكذلك بالامكان كتابة القصص والتقارير الانسانية والاكثر تأثيرا في مواقف شعوب ودول العالم، وإن المقطع الذي نشر للمصاب أحمد المناصرة هو مقطع استثنائي لصرخة مازالت حية وليست جسد شهيد"، منوهة الى أنه تم نشر في اليوم التالي أكثر من مقطعين فيديو مماثلين لكن نسبة كبيرة من الذين شاهدوا فيديو أحمد لم يستطيعوا فتحه، معتبرة أنه شعور طبيعي وانساني، مؤكدة أنه رغم أهمية فيديو أحمد إلا أنه صعب على والديه وذويه وأصدقائه أن يتحملوه.
بدوره قال الاعلامي زاهي علاوي" نحاول من هذه الحملة التركيز على اهمية انسانية الانسان الفلسطيني، لا سيما ان الاعلام الاسرائيلي لا يتوانى عن تقديم ونشر صورة معينة نحن للاسف نساعده فيها والتي جلها تحاول ان تظهر حب الانسان الفلسطيني للعنف وليس للحياة، مع ان حب شعبنا للحياة لا يمكن وصفه ولكن فرض عليه العنف ولكن علينا ان نجيد التعامل مع هذا الموضوع."
أما المدير التنفيذي لمنتدى شارك زماعرة فأكد على اهمية القضية التي تثيرها حملة الصحفية بثينة حمدان والاعلامي زاهي علاوي هاشتاغ "تنشرش الدم" والتي اعتبرها قضية الساعة التي لا يوليها مجتمعنا الفلسطيني بكافة فئاته وقطاعاته اهمية وتأثيراتها وانعكاساتها السلبية المتمثلة بنشر"صور الدم" في حين انه يمكن نشر صور انسانية اخرى اكثر تأثيرا في العالم لمن يقعون ضحايا الاحتلال.
وقال" هناك انتهاكات كثيرة تحدث دون ان نلحظها او نشعر بها لها علاقة بحقوق انسانية كثيرة متنوعها".
وتخلل اللقاء عرض العديد من الفيديوهات والصور التي اظهرت الجانبين من الصور النمطية التي تركز على الدم وتأثيراتها السلبية، والصور الاجتماعية الانسانية للاسر التكلى وضحايا العنف الاسرائيلي التي تظهر حبهم للحياة والتعلم والعمل والامل الذي يعيشونه.